يبذل بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، كل ما فى وسعه للبقاء بعيداً عن حالة الصخب المحيطة بفريقه المتألق، لكن حتى هو لم يتوقع أن يسمع لأول مرة، هذا الموسم، كلمة "الرباعية" قبل فترة عيد الميلاد.
مانشستر سيتي تفوق على ليستر فى كأس الرابطة
وبعدما كافح مانشستر سيتى بلاعبى الصف الثاني ليتأهل إلى قبل نهائى كأس رابطة الأندية الإنجليزية، أمس الثلاثاء، بالفوز 4-3 بركلات الترجيح على ليستر سيتى، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافى، وُجهت أسئلة للمدرب الإسبانى، عما إذا كان فريقه يستطيع الفوز بأربعة ألقاب هذا الموسم.
ووضحت الدهشة على وجه جوارديولا كل شىء، وأبلغ شبكة "سكاى سبورتس" التليفزيونية بطريقة لا تسمح بأى جدل، "انسوا هذا الأمر، هذا لن يحدث".
ولا يوجد مشكلة فى إجابات جوارديولا، لكن الطريقة الممتعة التى يلعب بها فريقه تجعل الأمور الخيالية تبدو محتملة.
كلاوديو برافو حارس مانشستر سيتي
ويبدو الدورى الإنجليزى، الذى يتصدره بفارق 11 نقطة، حُسم بالفعل، كما تأهل سيتى إلى قبل نهائى بطولة، يتطلع للفوز بها لثالث مرة فى خمسة مواسم، باستاد ويمبلى فى فبراير.
وإذا واصل مانشستر سيتى تقديم هذه النوعية من كرة القدم، التى بدت الأكثر إمتاعا فى أوروبا، فإن التتويج فى دورى أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزى، يبدو محتملا أيضا.
وتؤمن إدارة مانشستر سيتى بالتأكيد بأن هذا ممكن، إذ تحدث خلدون المبارك، رئيس النادى، قبل بداية الموسم، عن احتمال الفوز بالرباعية.
وعين مانشستر سيتى مدربا، فاز من قبل بستة ألقاب فى عام واحد مع برشلونة، ليكون مناسبا لتوقعات النادي، التى تبلغ عنان السماء.
جانب من مباراة مانشستر سيتي وليستر سيتي
وأحدث ما حققه جوارديولا هو الحفاظ بكل سهولة على سجل سيتى خالياً من الهزائم، على الصعيد المحلى منذ الخسارة أمام أرسنال، فى قبل نهائى كأس الاتحاد الموسم الماضى.
وجاءت هزيمته الوحيدة فى أى مسابقة هذا الموسم، على يد شاختار دونيتسك، فى مباراة بلا قيمة للفريق الإنجليزي، فى دورى أبطال أوروبا، بعد ضمان التأهل لدور الستة عشر.
ووفقا للأدلة التى ظهرت فى مباراة الثلاثاء، فإن ما يجب أن يسعد جوارديولا، بنفس قدر الأمور المذهلة التى يقدمها الفريق الأساسى، هو وجود جيل جديد ملىء بالقوة والجودة، يستطيع اللعب إذا دعت الحاجة.
فريق مانشستر سيتي
ولعب كل من فيل فودين (17 عاما)، وهو أحد المواهب الواعدة فى كرة القدم الإنجليزية، والإسبانى إبراهيم دياز (18 عاما)، والمدافع توسين أدارابيو (20 عاما)، دورا مثيرا للإعجاب فى فوز مانشستر سيتي.
وتفوق فريق جوارديولا، بعدما وضعه برناردو سيلفا فى المقدمة، قبل أن يدرك جيمى فاردى التعادل، من ركلة جزاء، بدت قاسية، فى الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعد وقت إضافي، أنقذ كلاوديو برافو، حارس مانشستر سيتي، ركلة الترجيح الأخيرة، من الجزائرى رياض محرز، ليمنح فريقه الانتصار.
وقال جوارديولا: "شارك العديد من اللاعبين الصغار، أنا سعيد جدا بكل هؤلاء اللاعبين، أظهروا لى العديد من الأشياء الجيدة".
وعندما ألح الصحفيون، بعد ذلك، فى الأسئلة المتعلقة بالفوز بأربعة ألقاب، قال المدرب الإسبانى، "هذا غير ممكن.. فى كرة القدم تفقد نقاطا وتخسر، لا أفكر فى الألقاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة