قطر فى عيون الأمريكان.. دويلة الإرهاب فى ميزان ساسة واشنطن.. اليوم السابع يستطلع آراء أعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث حول السياسات القطرية.. ويؤكدون: الإمارة فى مأزق وعليها مراجعة سلوكياتها تجاه الدول العربية

ـ فرينش هيل: اتفاق تيلرسون والدوحة لا يعنى توقف دور الولايات المتحدة ودعمها للموقف العربى ومساعيها لإنهاء الأزمة

بمؤامرات لا تعرف خطاً للنهاية ، وعناد لا يثمر إلا المزيد من الخسائر، تواصل إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ تحركاتها المشبوهة فى إيواء وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية ، رافضة الانصياع للمطالب العربية الـ13، والتى قدمتها دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والتى تم تقديمها لنظام تميم بن حمد قبل نصف عام كامل.

ومن فساد المونديال والرشاوى، وصولاً إلى إيواء ورعاية التنظيمات الإرهابية لضرب استقرار الدول العربية ، استطلع "اليوم السابع" آراء صناع القرار وخبراء مراكز الأبحاث فى الولايات المتحدة الأمريكية فى مصير الأزمة بين الدوحة والعالم العربى والإسلامى والتى طوت صفحة نصف عام منذ إعلان دول الرباعى التصدى لدور قطر المشبوهة.

اليوم السابع يتحاور مع السياسيين

مأزق كبير

بداية، قال جاى هومنيك كبير الباحثين بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"اليوم السابع": "بلا شك أن لقطر تاريخ طويل فى دعم الإرهاب كجزء من استراتيجية اعتادتها لشراء بعض الأصدقاء للحفاظ على توازن القوى مع السعودية"، مشيراً إلى أن للمقاطعة نتائج سيئة للدوحة ظهرت جلياً فى مجالات وقطاعات عدة.

-محررة-اليوم-السابع-وهومنيك-بمركز-لندن-فى-واشنطن

وأضاف هومنيك : "القطريين بعد نصف عام أدركوا أنهم فى مأزق وضعوا أنفسهم فيه ويحاولون الخروج منه الآن بعد أن أضاعت هزيمتها فى اليونسكو ما تبقى لها من أمل، وليس أمامهم سوى الانصياع لمطالب الدول العربية ووقف تمويل الإرهاب والولايات المتحدة توافق على وقف المقاطعة فى المقابل".

وأكد الباحث الأمريكى فى تصريحاته أن نظام تميم بن حمد يواجه أزمة حقيقية بعدما توالت عملية الكشف عن الدور الذى تلعبه الإمارة فى دعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية من قبل العديد من الدول ومن بينها دولاً غربية.

قطر عليها مراجعة سياساتها

فيما أكد عدد من أعضاء الكونجرس لـ"اليوم السابع" أن قطر عليها مراجعة سياساتها المحرضة على الإرهاب تجاه الدول العربية، حيث قال عضو الكونجرس براد شيرمان النائب الجمهورى عن كاليفورنيا ورئيس اللجنة الفرعية للإرهاب، قطر الآن فى مأزق والعالم لن يغمض عينيه عن حقيقة تمويلها للإرهاب وعليها تقديم الكثير من التفسيرات بعد مقاطعة الدول العربية لها .

إيمان حنا وبراد شيرمان

وأضاف شيرمان، أنا لا أعتقد أن الزيارات الدبلوماسية لواشنطن التى تلجأ لها قطر ستحل الموقف، والحل أن تنفذ معظم ما طالبت به الدول المجاورة، والبداية ألا تقدم ملاذا للتنظيمات المتطرفة.

موقف الكونجرس

وعن موقف الكونجرس قال: "عقدنا جلسة استماع قدم خلالها عضوان بالكونجرس تقريرا كاملا بالأدلة يوضح علاقة قطر بالإرهاب، وكان على الدوحة الانتباه".

أما جيم ماكجفرن النائب الديمقراطى عن ماساتشوستس، ورئيس لجنة لانتوس لحقوق الإنسان، قال يعاب علي قطر دورها فى عدم الاستقرار بالمنطقة، ودعمها للجماعات المسلحة ونحن نقف ضد اى دولة تساعد على نشر الفوضى ويجب أن تعمل جميع الأطراف لكى يصل الدول العربية لنقطة اتفاق فنحن لا نريد خلق صراع آخر فى المنطقة، أضاف أن تصريحات البيت الأبيض متضاربة بشأن الدوحة ولا نستطيع التكهن بمواقف أمريكية حيال الأزمة.

اليوم السابع يتحدث لماكجفرن

يلرسون والدوحة.. كثير من المماطلة قليل من الوضوح

أما فرينش هيل العضو الجمهور بالكونجرس عن "أركنساس"، فقال لـ"اليوم السابع" إنه لابد من أن تقود مجموعة معينة المحادثات مع الدوحة، ولا أحد ينكر أنها تؤجج الصراعات بالمنطقة.

تميم يدعم المسلحين

وعن تحرك الكونجرس قال هيل، الخارجية الأمريكية منوطة بهذه المواقف وعلق على اتفاق وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع الدوحة قائلا هذا الاتفاق الخاص بمكافحة الإرهاب لا يعنى توقف دور الولايات المتحدة ودعمها للموقف العربى والإدارة الأمريكية تأمل أن يكون هذا الاتفاق وسيلة لوقف تدفقات التمويل إلى الجماعات الإرهابية.

مع النائب فرينش هيل

وأضاف كرس سميث رئيس لجنة أفريقيا بالكونجرس، أنه يتم بين الحين والآخر عقد جلسات استماع بشأن قطر، وأشار أنه لابد من الوقوف يدا واحدة فى وجه أى دولة تدعم العنف لأن هذا لا يضر المنطقة العربية فحسب بل العالم كله، مشيرا أن أمريكا لن تترك الدوحة تتمادى فى دعمها للإرهاب.

كرس سميث يتحدث عن قطر

وقال براين ماست عضو اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب ومسئول الشرق الأوسط بلجنة العلاقات الخارجية بالنواب الأمريكى، قطر تتلون على جميع الاتجاهات، ولم تأخذ موقفا واضحا وحاسما ضد الإرهاب وأمريكا لن تتعاون مع أى كيان لم يتخذ مواقف واضحة ضد الإرهاب بل لعبت دورا فى توسعه، وعليها استعادة علاقاتها مع جيرانها، وبالنسبة لموقف الإدارة الأمريكية قال "لن تتخذ موقف المقاطعة وأيضا لن تعد مثل عهد أوباما" ونصح إدارة ترامب بالتعاون مع أى دولة تحقق الاستقرار بالمنطقة .

اليوم السابع مع براين ماست

الدوحة تنشر العنف

أما البروفيسور دانيال بيبس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، فأكد أن قطر تساهم فى نشر العنف الجهادى بأموالها، واستمرار أزمتها مع دول المنطقة مع تقربها من تركيا وإيران يهدد بقاءها فى المجلس، أضاف : حتى الآن لا يوجد موقف واضح يحسب لأمريكا وأعتقد أنها لن تستطيع اتخاذه بسبب قاعدة العُديد بالدوحة فهى ورقة ضغط مهمة لأمريكا، مؤكدا أنه يصعب نقلها لأنها ستطلب تكاليف كبيرة .

مع الباحثة بمعهد واشنطن

وأشار أن التحقيقات الجارية مع ناصر الخليفى تؤكد التاريخ الطويل لحكام قطر فى استخدام المال لكسر جميع المواثيق و الأعراف الدولية للحصول على تنظيم كأس العالم .

انتفاضة عالمية ضد الإرهاب

من جانب آخر رأى الدكتور وليد فارس أستاذ بجامعة ميامى وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" ، أن هناك انتفاضة عالمية ضد رعاة الإرهاب، فالدوحة تمول إعلام متطرف لزرع الأفكار التخريبية بالمنطقة، والمقاطعة قرار صائب لكنه جاء متأخرا وعدد كبير من الدول التى تنبذ التطرف متضامنة معهم.

 الدكتور وليد مع محررة اليوم السابع

وأوضح، أن الكونجرس سيضغط من ناحية الإخوان المسلمين المدعومة من قطر، والإدارة بدأت فضح النظام القطرى.

-دانيال-بيبس

أضاف فارس، أمريكا تراقب ماذا ستفعل قطر وأقول إنها بقدر قربها من إيران ستخسر الولايات المتحدة، و إذا استمرت فى عنادها سيكون للكونجرس رد قوى من خلال الضغط على الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف، وعن القاعدة العسكرية قال ليست ورقة ضغط على أمريكا لأن قطر بحاجة لهذه القاعدة لحميتها، ومن جهة أخرى أمام أمريكا بدائل أخرى مثل الكويت والسعودية والأردن والإمارات.