المثقفون ينعون مكاوى سعيد.. حلمى النمنم: كان شاهدا على الأحداث التى عاشتها مصر.. شاكر عبد الحميد: حزين على رحيله المفاجئ.. وحيد الطويلة يرثيه بالتغريدة الأخيرة للبجعة.. وسعيد الكفراوى يروى تفاصيل اللقاء الأخير

السبت، 02 ديسمبر 2017 10:00 م
المثقفون ينعون مكاوى سعيد.. حلمى النمنم: كان شاهدا على الأحداث التى عاشتها مصر.. شاكر عبد الحميد: حزين على رحيله المفاجئ.. وحيد الطويلة يرثيه بالتغريدة الأخيرة للبجعة.. وسعيد الكفراوى يروى تفاصيل اللقاء الأخير المثقفون ينعون مكاوى سعيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف - بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل عن عالمنا، صباح اليوم السبت، الكاتب الكبير مكاوى سعيد، عن عمر يناهز 61 عاما، والذى يعد واحدا من أشهر الكتاب المصريين فى الوقت الراهن، خاصة بعد روايته تغريدة البجعة التى ترشحت لقائمة البوكر العربية عام 2008، كما أن روايته "أن تحبك جيهان" نافست فى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، وحصلت روايته "فئران المدينة" على جائزة سعاد الصباح.

 

مارس مكاوى سعيد كل الفنون الكتابية، فبدأ بالشعر فى سبعينيات القرن الماضى، قبل أن يتوقف فترة ويعود بعدها بالقصة القصيرة لكنه لمع فى الرواية خاصة بعد "تغريدة البجعة". 

 

ومن جانبه نعى الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، الكاتب والروائى مكاوى سعيد قائلا: إن مكاوى سعيد من المبدعين البارزين الذين شاركوا فى الحياة العامة، ولم يكن بعيدا عن الأحداث الوطنية، حتى أنه لقب بـ"شاعر الجامعة"، فقد كان شاهداً على الأحداث التى عاشتها مصر، فكتب عنها ونقلها فى أعماله.

 

وأكد وزير الثقافة أن مكاوى سعيد لم يكن كاتبا متابعا للأحداث، أو شاعرا فقط، بل كان روائيا ناجحا، ومن خلال أعماله الروائية تم ترشيحه لأهم الجوائز العربية، ومنها ترشحه لجائزة البوكر عن رواية "تغريدة البجعة".

 شاكر عبد الفتاح وزير الثقافة الأسبق

وعبر الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، عن حزنه الشديد لوفاة الكاتب مكاوى سعيد، قائلا: إنه مصدوم وحزين على رحيل مكاوى سعيد المفاجئ، كما أوضح شاكر عبد الحميد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مكاوى صديق عزيز، وأعماله ضمن الأعمال المهمة فى الأدب العربى ومنها رواية "فئران السفينة"، و"تغريدة البجعة" التى ترجمت إلى اللغة الأجنبية، ورواية "أن تحبك جيهان"، لافتا إلى أنه كان سعيدا بمشاركة حفل توقيع رواية "أن تحبك جيهان" كما كتبت عنها فى جريدة القاهرة. مؤكدا أن موت مكاوى يعتبر خسارة للأدب العربى، فنحن كنا ننتظر منه المزيد.

 

بينما كتب الكاتب وحيد الطويلة يرثيه قائلا: "فى زهرة البستان جاءتنى باقة ورد. دون اسم لمرسلها.. تفكر لحظتها أن واحدة تحبك وتريد أن تخفى نفسها.. أرسلتها لوجه المحبة.. شغلت نفسى فتشت جعبتى.. لم يكن هناك فى قاع القلب أى أثر.. ومضت الأيام.

أتذكر الآن.. لم أنس يوما تلك الطيبة المعجونة بالصبر.. على أيام طويلة نام فيها فى الظل ككل المبدعين.. صبر طويلا طويلا حتى واتاه حظه.

لعشر سنوات حين تحط الطائرة ويصبح الهاتف متاحا ومن أول ثانية كنت أطلبه لأرى أين موقعه.

من الطائرة إلى البيت أرمى الحقيبة على الواقف دون أن أحرك أنفاسى فى البيت ليستيقظ من سباته.

أطير إلى مكاوى فى أية بقعة كان.

حين كتب تغريدة البجعة كان يستحثنى لأكلمه بعد كل فصل أحيانا.. كنت خارج مصر وسعادته البالغة تصلنى كأنه فى حضنى.

ليس كاتبا كبيرا فقط.. غاندى المبدع يمشى على قدمين.. يظلل وسط البلد بابتسامه حانية ولسان فكه.. كنت أمازحه فى لحظات متنوعة بأنهم يجب أن يضعوا تمثالا له فى زهرة البستان.. منه تتفرع الجهات.. كتب بقلب.. كتب وسط البلد بشجاعة.. فى عنوان لافت.. مقتنيات وسط البلد.. كنت كبيرا يا مكاوى.. بعدك ستخرج فئران صغيرة لا تليق بالكتابة ولا بالمكان.

فى لحظة عتاب قلت لى: الورد بدون اسم كنت من أرسله خفية ومحبة.. المحبة التى تعشش فى القلب رغم كل شىء. تليق بالودعاء والكبار.

الآن.. الآن يا مكاوى.. كل الألم والدموع والصدمة لنا ورائحة الغياب المقيتة ..وكل الورد.. كل الورد لك".

 

بينما قال القاص الكبير سعيد الكفراوى: رحيل مكاوى سعيد يعنى رحيل موهبة استثنائية فى الكتابة المصرية الحديثة، فمكاوى راوٍ وقاص أثبت خلال مشواره بموهبته وصدقه ومواقفه الشجاعة حقيقة الكاتب وصدق الموهبة.

 

وأوضح سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن مكاوى ضمن أفراد جيله كان الأكثر واعيا بفعل الكتابة، فأبدع العديد من النصوص، التى شغلت الواقع المصرى، والمناطق العشوائية، المدينة بمنطقتها الغامضة التى لم يعرفها كاتب مثلما عرفها مكاوى سعيد.

 

وأشار سعيد الكفراوى إلى أن مكاوى سعيد فى الرواية بحث عن الإنسان وعن مشكلات الواقع فتحققت أعماله فى كتبه وروايته وقصصه بـ مقتنيات وسط البلد وأن تحبك جيهان ورواية فئران السفينة وروايته الجميلة تغريدة البجعة.

 

وأكد سعيد الكفراوى أن مكاوى كان واحدا من الكتاب الذين كتبوا بصدق 25 يناير فى كتابة "كراسة التحرير"، عشت سنوات عمرى أتبارك برؤية مكاوى سعيد على مقهى بستان.

 

وتابع سعيد الكفراوى: "من المفارقات التى حدثت، الجمعة، فى جلستنا على مقهى ظل ملازما لى من أول الجلسة حتى آخرها ورأيته فجأة بدون سابق إنذار يقف بفزع "خلاص أنا زهقت أنا مروح"، وكأنها علامة على الرحيل الكبير وكان موجودا معنا الكاتب الليبى زايد على".

 

وتابع سعيد الكفراوى: "ربنا يدخل مكاوى سعيد فسيح جناته، وسيترك فى قلوب أصدقائه ومحبيه أثرا لا يمحى نسيانه رحمة الله عليه".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة