تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة خاصة طارئة نادرة، يوم الخميس، بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال المبعوث الفلسطينى فى المنظمة رياض منصور، إن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب. وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار فى مجلس الأمن يوم الاثنين.
وصوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون بالمجلس بتأييد مشروع القرار الذى قدمته مصر وأبدت فيه "الأسف الشديد إزاء القرارات التى اتُخذت فى الآونة الأخيرة والتى تتعلق بوضع القدس".
وقال منصور يوم الاثنين إنه يأمل بأن يحصل مشروع القرار على "تأييد ساحق" فى الجمعية العامة. وقرار كهذا غير ملزم لكنه يحمل ثقلا سياسيا.
وصدر قرار فى عام 1950 ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف "إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية" وذلك إذا فشل مجلس الأمن فى اتخاذ إجراء.
وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع كانت آخرها فى عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضى الفلسطينية، وجلسة الخميس ستكون استئنافا لجلسة عام 2009.
وتخلى ترامب فجأة هذا الشهر عن السياسة التى تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما أثار غضبا بين الفلسطينيين وفى أنحاء العالم العربى وقلقا أيضا بين حلفاء واشنطن الغربيين.
كما يعتزم ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وتدعو مسودة القرار كل الدول إلى الإحجام عن تأسيس بعثات دبلوماسية فى القدس.
وقالت نيكى هيلى السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة إن بلادها استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار بمجلس الأمن يوم الاثنين دفاعا عن السيادة الأمريكية ودور الولايات المتحدة فى عملية السلام بالشرق الأوسط. وانتقدت هيلى مشروع القرار ووصفته بأنه إهانة لواشنطن وإحراج لأعضاء المجلس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة