وفد من إيطاليا وإسبانيا في مكتبة الإسكندرية

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 04:08 م
وفد من إيطاليا وإسبانيا في مكتبة الإسكندرية  مصطفى الفقى
الإسكندرية – جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قام البروفيسور لوسيانو جالناري من مركز تاريخ أوروبا والبحر المتوسط بإيطاليا، والبروفيسور فلوسيل ثابتي من جامعة لاردة بإسبانيا، والوفد المصاحب لهما، بزيارة مكتبة الإسكندرية، وقاموا بجولة في قاعة الاطلاع ومتحف الآثار، ومتحف المخطوطات.

التقى الوفد بالدكتور محمد الجمل؛ مدير مركز دراسات الحضارة الإسلامية، لبحث سبل التعاون مع مكتبة الإسكندرية في المؤتمرات العلمية وتبادل الزيارات العلمية، ونشر البحوث والمؤلفات حول التبادل الحضاري بين شعوب البحر المتوسط في العصور الوسطي.

كما ترأس الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الاجتماع الأول للجنة مشروع بوابة اللغة العربية الذي بدأت تنفيذه مؤخرًا، ويقوم الدكتور خالد عزب بالإشراف على المشروع الذي يضم في عضويته الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي، والدكتور مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات، والأستاذ يوسف صلاح رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات، وخبير المعاجم العربية أحمد شعبان.

وصرح الدكتور الفقي أن بدء هذا المشروع في اليوم العالمي للغة العربية جاء عن قناعة بأهمية أن تلعب المكتبة دورًا في هذا المجال الحيوي الهام. وأضاف أن اللغة العربية شابة ثرية يتحدث بها ما يزيد على 600 مليون شخص حول العالم، وتكتب بحروفها عدة لغات، وهي جسر يربط عدة دول، وهي لغة الدين الإسلامي، ثاني أكبر الديانات في العالم، مثَل تراجع الاهتمام بها فرصة اقتنصها المتطرفون، واستخدموها سلاحا ضد مجتمعاتهم، هذه المجتمعات التي صارت تعاني من أزمة هوية، لذا جاء اهتمام مكتبة الإسكندرية بإنشاء "بوابة اللغة العربية" على شبكة الانترنت لتكون وعاء وأداة لاستعادة روح هذه اللغة وجمالياتها، بل وأدبها بما فيه الأدب الشعبي الذي يشمل السير والحكايات، كما أن تعليم اللغة العربية للناطفين بها صار يتطلب قوالب جديدة، ممتعة غير جامدة، خاصة عبر الوسائط الحديثة كالموبايل وغيرها، ونفس الشيء بالنسبة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

وذكر أيضًا أن اللغة العربية بمعاجمها اللغوية غنية، بل بمصادرها اللغوية، لذا فإن استعادة هذا الثراء عبر موقع واحد، هدف أسمى إذ أن اتحاد المجامع اللغوية العربية، وحتى مجمع اللغة العربية بالقاهرة تنحصر أعمالهم داخل أروقة هذه المجامع، ومما يزيد الأمر سوءًا فقدان اللغة العربية جانبًا من ثرائها في حروب العراق واليمن وسورية، بل فقدان اللغة العربية جانبًا من تراثها المخطوط بسبب الاهمال، كتراث هذه اللغة الذي كان محفوظا لدى القبائل العربية في صحراء ليبيا أو في الصومال أو في الصحراء الكبرى، كما أن جهود تنسيق التعامل مع تراث هذه يجعل هناك تكرار لتحقيق نصوص هذا التراث، وهو هدر للوقت والمجهود، وبالتالي ستتولى هذه البوابة رصد هذه الجهود وتنسيقها، كما أنها ستقوم بدور هام في دعم عمليات تعريب ونشر المصطلحات العلمية، بإقامة قواميس لغوية علمية تبنى على جهود مجمع اللغة العربية في القاهرة وتتعاون معه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة