تقع قرية ميت الخولى عبد الله، جنوب محافظة دمياط، على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتعتبر من أكبر قرى المحافظة سكانا ومساحة، حيث يبلغ تعداد سكانها ما يزيد عن 35 ألف نسمة، وتعتبر من أقدم قرى المحافظة تاريخا، حيث يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى وهى كانت تعنى كلمة ميت أو منيت، وهى البلدان التى تقع على النيل وكان اسمها قديما منية عبد الله.
"اليوم السابع" يستمع إلى تاريخ القرية، وأشهر معالمها وأحداثها التاريخية، من الباحث التاريخى ابن ميت الخولى تامر العراقى.
يقول تامر العراقي، إن ميت الخولى عبد لله، ذكرها ياقوت الحموى والمقريزى فى خططه والمعجم الجغرافى بأنها مدينة جليلة بها معاصر ومخازن غلال، وأضاف أن لها تاريخا لا يغفل فى العصور الوسطى فقد كان لها دور فى أكثر من عصر،حيث لعب أهلها دورا تاريخيا فى التصدى للحملة الفرنسية بقيادة الملك لويس التاسع ملك فرنسا وتربصوا له فى طريق عودته متقهقرا من المنصورة وتم أسره فى ميت الخولى يوم 8 مايو عام 1250م.
واتخذت محافظه دمياط من ذلك اليوم،عيدا قوميا للمحافظة بفضل بطولات أهالى ميت الخولي، وقاوم أهلها الحملة الفرنسية بقياده لويس، حيث كانت ميت الخولى بؤرة مقاومة قوية أمام قوات الجنرال فيال الذى أرسله نابليون لإخماد ثوره الدلتا عقب اندلاع ثوره القاهرة الأولى عام 1789، و كان حسن طوبار باشا هو قائد المقاومة فى منطقة المنزلة شمال الدلتا وكان الفلاحون يتربصون لمراكب الفرنسيين فى هذه المنطقة .
وأضاف العراقى أنها كانت ميناء نهريا هاما فى العصرين المملوكى والعثمانى.
وأشار العراقى تشتهر ميت الخولى قديما بالصيد و الزراعة و حاليا يعمل أهلها فى استيراد الأدوات المنزلية حيث يتردد عليها المشترون. من جميع أنحاء الجمهورية لرخص الأسعار.
وأضاف أن من أهم معالم القرية مسجد يوسف شاهين الأثري. الذى تم بناؤه منذ حوالى 800عام، فى العصر المملوكى البحرى وأعيد بناؤه كاملا عام 1994 وافتتحه المستشار عبد الرحيم نافع محافظ دمياط فى ذلك الوقت بالإضافة للعديد من المساجد ذات المعمار الإسلامى ومنها مسجد الوليد بحى الجزيرة،ومسجد القطب ومسجد الشيخ نجيد.
وأوضح كما يعتبر مركز شباب ميت الخولى من أهم المعالم نظرا لكونه أقدم نادى ومركز شباب فى مركز الزرقا حيث أشهر بعد بنائه فى مطلع ستينيات القرن الماضى وأعيد إشهاره بعد التجديد جديد برقم 2 لعام 1976 وهو الثانى بعد مركز شباب مدينه دمياط، كذلك الجزيرة النيلية بميت الخولى والتى تعتبر متنزها طبيعيا للأهالى كما يوجد العديد من المحلات والأسواق التجارية والمولات.
ويوجد على محطة القرية ضريح العارف بالله احمد الخلفى الذى يرجع بناؤه لعام 1820 تقريبا ويعد أقدم أثر باق حتى الآن ومحفوظ مخطوط بنائه فى دار الوثائق السودانية وينتمى نسبة إلى الأشراف.
كما تعتبر حارة الصيادين بحى الزاوية من أقدم شوارع القرية حيث والذى كانت مقر نقابة للصيادين، كذلك شارع وسط البلد خلف المسجد الكبير حيث كان فى وسط ميت الخولى القديمة والذى يعد حاليا مركز تجارى هام،ومن ابرز أبناءها الفيلسوف الدكتور زكى نجيب محمود واللواء هتلر طنطاوى رئيس الرقابة الإدارية والفريق احمد صابر سليم قائد القوات البحرية سابقا .
مسجد يوسف شاهين الاثرى
مدخل المسجد
لافتة توضح مدخل ميت الخولى
مخطوطة تفيد وجود ضريح الخلفى
رسومات على جدران مركز الشباب تجسد ملحمة لويس التاسع
المسجد الكبير بالقرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة