المبعوث الأممى باليمن:
حملات تصفية واقتحام منازل واختطاف تطال الموالين لعلي عبدالله صالح
يموج اليمن بالأحداث المتلاحقة يوما تلو الآخر على الصعيدين العسكرى والسياسى، فعلى الصعيد العسكرى أعلن الجيش اليمنى، عن انتقال المعارك الدائرة مع ميليشيات الحوثى شرق العاصمة صنعاء إلى الأرض المفتوحة للمرة الأولى، بعد نجاحه فى تحرير عدد من المواقع الهامة بمديرية نهم.
وأكد الموقع الإخبارى الرسمى للجيش اليمنى، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير العديد من المواقع الهامة المسيطر عليها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية في ميمنة وقلب جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، وأوضح الموقع، أنه تم تحرير قرية الحول الواقعة فى قلب جبهة نهم، والسيطرة الكاملة على عدد من التباب المحيطة ومنها تبة "المساحة".
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش سيطرت على الخندق الرئيسى الذى تستخدمه الميليشيات لإمداد مقاتليها فى تبة القناصين الاستراتيجية التى يجري تطهيرها من الألغام وما بقي بها من جيوب للعناصر الحوثية.
كما أضافت "أن قوات الجيش قد تمكنت للمرة الأولى من نقل المعركة في مديرية نهم إلى الأرض المفتوحة، واستطاعت مدرعات الجيش التحرك فيها بحرية كاملة بعد أن تم تأمين ظهرها".
وفى ذات السياق، شن طيران التحالف العربى، غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات، فى مديرية نهم شرق صنعاء، ما أدى إلى تدمير 4 أطقم قتالية، وفق مصادر ميدانية، وتمكنت قوات الجيش اليمنى بإسناد من التحالف العربى، خلال اليومين الماضيين من السيطرة على التباب السود فى جبهة نهم شرق صنعاء، والتى تحيط بقرى قطبين.
وبحسب موقع الجيش اليمني، فإن هذه الانتصارات الأخيرة تسمح بالتحام جبهتى القلب والميمنة وتسهل عملية إنهاء معركة نهم خلال الأيام القليلة القادمة.
الحوثيون يعدمون عناصرهم في ميدى
وأفادت مصادر عسكرية لمواقع عربية بأن ميليشيات الحوثى أعدموا عناصر لهم فى مديرية ميدى اليمنية الواقعة قبال منطقة جازان السعودية، بعد محاولتهم تسليم أنفسهم للجيش الوطنى اليمنى وقوات التحالف العربى.
وذكرت المصادر أن الحوثيين أعدموا ما يزيد عن 30 عنصراً من مقاتليهم، بعضهم بواسطة الأسلحة الخفيفة وآخرين عبر قذائف RPG بعد رفضهم التمركز فى جبهاتهم ومواجهة الجيش اليمني والتحالف، ومحاولتهم الاستسلام.
وتحاول الميليشيات سد جبهة ميدى، التى تتلقى فيها خسائر عسكرية، فى ظل تقدم الجيش اليمنى بمساندة قوات من التحالف، وفق المصادر.
المعركة السياسية
وعلى الصعيد السياسى أعلنت ميليشيات الحوثى، أمس، اختطاف أربعة من أعضاء مجلس النواب، إضافة إلى عضوين من مجلس الشورى عن حزب المؤتمر الشعبى العام، وضابطين من الحرس الجمهورى المواليين للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، وأودعتهما فى سجون سرية، بحسب ما أفادت به مصادر " العربية الحدث"، ومن بين المختطفين النائب البرلماني علي الكبودي عن محافظة ذمار، والنائب محمد صالح، و أشارت مصادر أمنية إلى أن ميليشيات الحوثى أعدت قوائم لقياديين وكوادر ونواب فى حزب المؤتمر الشعبى تقوم بملاحقتهم.
ونكر مسئولون من الحزب لـ"اليوم السابع"، إن هناك مساع من قيادات حزب المؤتمر لإعادتهم، بعد فقدان الاتصال بجميع قيادات الصف الأول المتواجدين فى العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثى الانقلابية منذ أمس.
وأضاف حزب المؤتمر الشعبى "فقدنا الاتصال بشكل كامل مع قيادات الصف الأول فى الحزب، ومصير معظمهم لا يزال مجهولا".
تحذير أممى
ومن جانبه شدد المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، على أن "ما يجرى حالياً فى صنعاء غير مقبول ومخالف للقانون الدولى العام"، فى إشارة لما ترتكبه ميليشيات الحوثى من حملات تصفية واقتحام منازل واختطاف يطال الموالين للرئيس الراحل على عبدالله صالح ومعارضيها.
وأضاف ولد الشيخ، أنه يجب وضع حد فورى لما يتعرض له قادة المؤتمر الشعبى العام والناشطون وأسرهم من تعنيف وترهيب، وهذا يأتى فى إطار حملة موسعة من الاختطاف والانتهاكات شنتها ميليشيات الحوثي طالت عشرات المدنيين والنشطاء والمدرسين وخطباء المساجد والمسافرين في صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار والمحويت.
وفى الحديدة أفادت مصادر محلية، إن عشرات المواطنين اختطفوا خلال حملة مداهمات لمنازلهم وعلى الطرقات فى مناطق الخوخة وزبيد والدريهمى والتحيتا وفى مدينتى الحديدة وباجل، بحجة تأييد الشرعية والتجسس لصالح التحالف العربى.
12 ألف حالة اختطاف
كما شددت الميليشيات إجراءات التفتيش واستجواب بعض المسافرين على الطرق المؤدية إلى صنعاء، وجرى اعتقال عشرات المسافرين عند المدخل الجنوبى لصنعاء وعلى الطريق الرابط بين المحويت والعاصمة فى منطقة شبام، وكانت تقارير يمنية رصدت أكثر من 12 ألف حالة اختطاف فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة