مرصد الإفتاء: اليأس والصراعات تضرب صفوف داعش

السبت، 16 ديسمبر 2017 12:44 م
مرصد الإفتاء: اليأس والصراعات تضرب صفوف داعش تنظيم داعش الإرهابى - أرشيفية
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء أن اليأس الشديد والصراعات والنزاعات تضرب صفوف داعش فى سوريا والعراق وغيرها من التنظيمات التى بايعته فى كثير من المناطق عبر العالم.

وأوضح المرصد أن تحليل العدد الأخير (العدد 110 الصادر يوم الخميس الماضي) من صحيفة النبأ، وهى صحيفة أسبوعية يصدرها ما يُسمى  "ديوان الإعلام المركزى" أحد أهم الأبواق الإعلامية فى الجهاز الدعائى لتنظيم داعش الإرهابى، يكشف تغلغل اليأس بين صفوف أعضاء وأتباع التنظيم؛ مما أدى إلى ازدياد وتيرة الصراعات والنزاعات بين عناصر التنظيم.

وأضاف المرصد أن صحيفة النبأ الداعشية أفردت صفحة كاملة لمقال تحت عنوان "وألف بين قلوبهم" أبرز أهمية التألف بين "المهتدين" مخاطبًا أتباعه ومبايعيه - فى اغتصاب جلى لهذه الصفة التى يطبع بها عناصره -  وركز المقال على أن "تآلف القلوب من أسباب النصر" فى إشارة إلى أن ما لحق بالتنظيم من هزائم عديدة وفقده لأراض واسعة اغتصبها من أهلها فى العراق وسوريا سببه الصراعات والنزاعات؛ إذ شدد المقال على أن "التنازع والتفرق من أهم أسباب الفشل".

وأشار المرصد إلى أن افتتاحية العدد التى تأتى تحت عنوان "أخى المجاهد" تؤكد انتشار مشاعر اليأس بين أعضاء التنظيم الإرهابى حول العالم، إذ إن الصحيفة ذات الانتشار الكبير بينهم عبر الإنترنت، تشدد على أن النصر يأتى "بأشكال وصور متعددة متباينة" ولا يقتصر على "المعارك المباشرة"، بعد الضربات الموجعة التى أفقدت التنظيم تماسكه فى سوريا والعراق وغيرهما.

وتابع المرصد أن افتتاحية العدد الأخير من صحيفة النبأ تشير إلى خوف التنظيم من انتشار تساؤلات عناصره عن أسباب هذه الهزائم المتتالية فهي تطالبهم بأن لا ينشغلوا "كثيرًا بالتفاصيل". 

ولفت المرصد أن التنظيم الإرهابى يسعى بكل جهد إلى لجم أى حديث بين أعضائه عن جدوى الاستمرار فى التنظيم بعد هذه الهزائم، ففى سطور لافتة فى نهاية الافتتاحية لمحت الصحيفة إلى مصير من يحاول السؤال أو المراجعة إذ تقول: "فرب نصر عاجل يبقى فى صف المسلمين من ليس منهم من المنافقين وغيرهم فلا يتمحص الصف ويبقى فيه من الكدر ما يكون فيه هلاكه وشتاته وهلاكه"، فمن يسأل ويراجع فهو فى نظر التنظيم "منافق" على أقل تقدير وقد يدخل فى"غيرهم"؛ أى الكفار على حسب زعم التنظيم، والعقاب واحد وهو القتل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة