تعهد رجل الأعمال محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، بتحمل خسائر المساهمين بالشركة القابضة لتنمية سيناء، وذلك لتحفيز المواطنين ورجال الأعمال على المساهمة بالشركة، محذرا من التراجع عن تنمية سيناء قائلا :"سيناء لو ضاعت ستضيع مصر، ولذلك لا بد من تعميرها فوراً".
كان الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، قد عقد مؤتمراً حاشداً يوم الثلاثاء الماضى تحت شعار "التنمية فى مواجهة الإرهاب على أرض سيناء"، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وعدد كبير من عواقل ومشايخ سيناء، بهدف استعراض الخريطة الاستثمارية الصناعية بسيناء، وبحث سبل ضخ المزيد من الاستثمارات بها.
وأعلن فريد خميس خلال المؤتمر، عن إنشاء شركة قابضة لتنمية سيناء، برأسمال مصدر مليار جنيه والمدفوع منه 200 مليون جنيه، على أن يساهم فى تمويل رأسمالها بمبلغ 20 مليون جنيه ومثلها للجامعة البريطانية، وشكل الاتحاد لجنة برئاسة حسن راتب نائب رئيس الاتحاد، وعضوية 5 أعضاء من الاتحاد، و2 من عواقل سيناء وممثل عن المحافظة، وتحت إشراف وزيرة التخطيط، على أن تتولى اللجنة إنشاء الشركة، ودراسة المشروعات التى تبدأ تنفيذها، وطرحها بالبورصة المصرية لمنح الفرصة للمواطنين للمساهمة بها.
كما أعلن عن تكفله بإنشاء مجمع للصناعات الصغيرة بقرية بئر العبد بمحافظة شمال سيناء باستثمارات للمرحلة الأولى بقيمة 35 مليون جنيه، مطالبا محافظ شمال سيناء بتخصيص قطعة أرض للمشروع، ولوزيرة التخطيط بتخصيص مبالغ مالية من الموازنة العامة للدولة لتمويل شراء الآلات والمعدات، وأعلن أيضا تحمله تكلفة فرش 100 مسجد بالمحافظة بالسجاد.
وقال فريد خميس، لـ"اليوم السابع"، إن تنمية سيناء هو الحل الأساسى لمواجهة الإرهاب، ومواجهة الأطماع الإسرائيلية فى توطين الفلسطينيين بها، والتى تخطط لهذا الأمر منذ سنوات، مدللا على حديثه بلقاء جمعه بالصدفة مع الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز قبل توليه رئاسة بلاده، وأفصح خلال اللقاء عن حقد لدى السلطة هناك بعد ضياع أراضى سيناء منها، وهو ما سبق أن حذرت منه خلال عضويتى بمجلس الشورى.
وطالب خميس، بضرورة تضافر الجهود فى الوقت الحالى سواء من الحكومة أو القطاع الخاص لتنمية سيناء تنمية حقيقية، وعدم الانشغال عن أسباب تأخر تنميتها فى الماضى، موجه رسالة لرجال الأعمال قائلا :"لا تخافوا من الأوضاع الأمنية بسيناء، لأننا واثقون من تنفيذ الجيش والشرطة لتكليف الرئيس بإنهاء الإرهاب خلال 3 شهور".
فيما أشادت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، بمبادرة اتحاد المستثمرين لتنمية سيناء، مؤكدة أن أى خطة للتنمية الشاملة لا بد وأن تتم بالشراكة بين أفراد وأضلاع مثلث التنمية؛ فالحكومة لها دورها والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لهما دورهما، والاستثمار العام يتم بالفعل فى العديد من المناطق كما يساهم القطاع الخاص باستثماراته فى مناطق أخرى، إلى جانب الجهد الكبير الذى يبذله المجتمع المدنى فى دعم خطط التنمية.
وأكدت هالة السعيد، لـ"اليوم السابع"، أن كل ما يحدث فى سيناء من هجمات إرهابية يحتاج إلى توفير التنمية الحقيقة فى تلك المناطق، إلى جانب الجهود الأمنية، كما أكدت على الأهمية القصوى التى توليها الحكومة لهذا الإقليم العزيز مشيرة إلى حجم الاستثمارات العامة والتى تتم بالتنسيق مع المحافظة ومع الوزارات المختلفة سواء فى مجال الصحة أو التعليم.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أن طرحها فكرة توفير بعض الحرف التى تناسب المرأة والفتاة، جاءت بسبب أن المرأة تعول جزء كبير من العائلات فى مثل هذه المناطق، ولذا لابد من توفير ورش حرفية تناسب الشباب والمرأة والفتيات، مضيفة عمل المرأة مهم، ليس فقط لأن عدد كبير من النساء هى العائل الوحيد للأسرة، إنما لأنها صانعة الأجيال لذا فعملها يعطيها بُعدًا مهمًا فى تربية أبنائها.
أما عن طرحها إنشاء مدرسة للتعليم الفنى ملحقة بمجمع الصناعات الصغيرة، أوضحت أن الهدف الأساسى والذى يضمن الحماية الحقيقية لأى منطقة هو توفير فرص عمل الأمر، وهو الذى يضمن استدامة كل جهود التنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة