شارك وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الخميس، فى الجلسة الختامية للخلوتين المشتركتين للجنة المندوبين الدائمين للاتحاد الأفريقى ومفوضية الاتحاد الأفريقى حول مراجعة أساليب العمل وتقييم الشراكات الاستراتيجية للاتحاد، واللتان عقدتا اجتماعاتهما خلال الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر الجارى فى القاهرة.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إن الخلوتين تم تنظيمهما بهدف مراجعة الموقف والتقييم والخروج بتوصيات حول أساليب العمل والشراكات الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد الأفريقى. لافتًا إلى أن الاجتماعات الخاصة بأساليب العمل تناولت كيفية تحسين أداء الاتحاد الأفريقى وجعله أكثر فاعلية، بما يَضمن تحقيق أهداف الدول الأعضاء فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلم والأمن فى القارة.
وتناولت جلسات الشراكات الاستراتيجية الموقف بشأن شراكات الاتحاد الأفريقى مع الاتحاد الأوروبى، والدول العربية، والصين، والهند، وكوريا الجنوبية، وبحث كيفية تعزيز التعاون مع هؤلاء الشركاء، بالإضافة إلى الاستفادة من الميزة النسبية لكل شريك فى تحقيق التنمية والازدهار فى القارة الأفريقية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى ألقى كلمة فى الجلسة الختامية، أكد فيها على أن مصر بوصفها عضو مؤسس فى الاتحاد الأفريقى ومنظمة الوحدة الأفريقية تدرك الدور الهام الذى يضطلع به ممثلو الدول الأعضاء فى تشكيل سياسات القارة الأفريقية، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز أساليب عمل لجنة المندوبين الدائمين للاتحاد الأفريقى بشكل يسهم فى بناء التوافق بين آراء الدول الأعضاء لاعتماد القرارات وتنفيذ السياسات الأفريقية.
كما أكد شكرى على دعم مصر للجهود الحالية للإصلاح المؤسسى والهيكلى للاتحاد الأفريقى التى تهدف إلى تعزيز حوكمة الدول الأعضاء للاتحاد، فضلًا عن تمكين مفوضية الاتحاد الأفريقى من مساعدة الدول الأعضاء فى تحقيق أهداف أجندة 2063 الإنمائية.
وشدد وزير الخارجية، على أهمية التصدى لأية محاولات لتجاوز قواعد الاتحاد الأفريقى للحد من دور الدول الأعضاء فى الإشراف على المفوضية ومراقبة وتقييم أدائها.
وأضاف أبو زيد، أن استضافة مصر للخلوتين يأتى فى إطار اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها الأفريقية، حيث استضافت مصر مؤخرًا منتدى الاستثمار فى أفريقيا لعام 2017، واجتماعات اللجنة الإقليمية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والاجتماع رفيع المستوى للسلم والأمن فى منطقة البحر الأحمر، وهو ما يؤكد على اهتمام مصر المستمر بالقضايا والأولويات الأفريقية، ورغبتها فى مواصلة الإسهام فى تحقيق السلم والأمن والتنمية على مستوى القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة