جريمة زواج الأطفال إحدى أخطر القضايا التى تهدد المجتمع وينبغى الالتفات إليها، خاصة نتائجها الخطرة وفق بيانات المجلس القومى للسكان، حيث تتسبب فى إهدار حقوق 13.9 مليون صبى وفتاة سنويا.
مبادرة زواج الأطفال
وكان المجلس القومى للسكان قد أطلق حملة قومية لحظر زواج الأطفال قبل 18 عاما، قبل أيام وتبنتها جريدة "اليوم السابع"، لمنع زواج الأطفال بعد ارتفاع معدلاتها مؤخرا، لما له من آثار صحية ونفسية واجتماعية خطرة على الأطفال قبل 18 عاما.
سكينة فؤاد: جريمة فى حق الطفولة ولابد من حملات توعوية نفسية واجتماعية
شددت الكاتبة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية الأسبق عدلى منصور، على ضرورة تفعيل قانون تجريم زواج الأطفال، مشيرة إلى أن زواج الأطفال جريمة خارجة عن الطبيعة والأخلاق، بسبب عدم قدرة الطفلة على الاختيار، مؤكدة أهمية مبادرة تجريم زواج الأطفال.
وطالبت مستشار رئيس الأسبق بحملة صناعة وعى كبيرة تتبناها كل وسائل الإعلام، وذلك كون قضية زواج الأطفال من أخطر قضايا المجتمع، ويجب التوعية فيها على المستوى النفسى والاجتماعى والثقافى والسياسى والدينى، بحيث تكون الأسرة هى الأكثر حرصا على أطفالهم من تلك الجريمة الكبيرة.
وأشارت سكينة فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه لابد من تطبيق وتفعيل عقوبات رادعة بحيث يخشاها من لا يتقى الإنسانية فى جريمة الزواج من طفلة صغيرة، موضحا أن هناك عددا من القوانين الموجودة عقوبتها لا تخيف ولا تهدد، وأن القانون الجديد إذا كان كذلك سيكون بلا قيمة.
فريدة النقاش: أؤيد المبادرة.. وتكتمل بمشاركة مؤسسات الدولة
وأشارت فريدة النقاش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن القانون وحده لن يغير الواقع ويبقى وجوده وحده ضعيف التأثير، لافتة إلى قوانين تجريم الختان ومنع ممارسته فى المستشفيات، وعلى الرغم من ذلك لا يزال تمارس تلك العمليات حتى الآن.
وأوضحت الكاتبة فريدة النقاش أن القانون لكى يكتمل لابد من مشاركة كل مؤسسات الدولة فيه، وكل منظمات المجتمع المدنى والأحزاب، ورجال السياسة، بالإضافة إلى تكوين حملة واسعة تتمتع بالصبر ومنتظمة وليس حملة لتفريغ الغضب، وذلك كى نقضى على تلك العادة المجرمة التى ضربت المجتمع واعتدت على الفتيات الصغيرة.
لمياء أحمد: كارثة ولابد من حملات توعية بالمناطق الريفية
وأوضحت لمياء أحمد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تلك الظاهرة تسبب آثارا نفسية على الفتاة، ويعتبر انتهاكا لحرية المرأة بوجه عام، كما يؤثر على المجتمع فى تفشى الجهل والتخلف فيه بسبب عادات ومواريث مجتمعية يسودها الخلل والجهل، مطالبة بضرورة أخذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يحاول انتهاك طفولة هؤلاء الأبرياء تحت أى مسمى والتصدى لهذه الظاهرة على الفور.
وأشارت لمياء أحمد إلى إن تلك الظاهرة تسبب أيضا فى قتل براءة الأطفال، وحرمانهم من التعليم، فعلينا تكثيف الوعى الثقافى لدى الأسر، وخصوًصا بالممناطق الريفية للقضاء على تلك الظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة