صور.. بالرسم وجلسات السمر والرحلات المدرسية ودورات كرة القدم.. هكذا يتم تقديم الدعم النفسى لأطفال قرية الروضة بشمال سيناء.. مدير الهلال الأحمر: هدفنا رسم البسمة على وجوههم.. سناء جلبانه: كل الأجهزة تعمل لخدمتهم

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 10:00 م
صور.. بالرسم وجلسات السمر والرحلات المدرسية ودورات كرة القدم.. هكذا يتم تقديم الدعم النفسى لأطفال قرية الروضة بشمال سيناء.. مدير الهلال الأحمر: هدفنا رسم البسمة على وجوههم.. سناء جلبانه: كل الأجهزة تعمل لخدمتهم التأهيل النفسى لأطفال الروضة
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جرح عميق تركه حادث مسجد قرية الروضة، ببئر العبد بشمال سيناء، فى نفوس أطفالها، سواء الذين كانوا شاهدين على لحظات الحادث الإرهابى الأليم، الذى أسفر عن استشهاد أكثر من 310 شهداء وإصابة 128 آخرين، أو من فقدوا آبائهم وأخواتهم وأقاربهم فى الحادث الأبشع فى تاريخ مصر.

 

منذ ذلك الحين، ونظرًا لبشاعة الحادث، أدرك الجميع أن أطفال القرية فى حالة لعلاج وتأهيل نفسى يساعدهم على تخطى الظروف وممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وذلك تزامنًا مع صرخات أطلقتها أرملة أحد شهداء الحادث، حينما طالبت بأطباء نفسيين لمتابعة حالة أبنائها الأربعة الذين فقدوا والدهم "اثنين منهم كانوا بصحبته بالمسجد".

 

1

 

وقال عمر على، مدير جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، إنه منذ وقوع الحادث، وضع الهلال الأحمر، بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية على وضع خطة وتشكيل فرق من أطباء وأخصائيين نفسيين لتوجه الدعم النفسى ليس فقط لأطفال القرية، ولكن أيضًا لكل أهلها الذين مروا بحادث مأساوى، ويحتاجون جميعا للدعم والمساندة، ليس فقط ماديا أو بتقديم معونات معيشية، ولكن أيضًا دعم نفسى يساعدهم على تخطى الأزمة.

 

أوضح مدير جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم تشكيل عدة فرق من أطباء وأخصائيين نفسيين قاموا بجولات ميدانية لمنازل أسر الشهداء والمصابين، والمدارس بجميع مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وذلك لتقديم الدعم النفسى لأهالى القرية خاصة من الأطفال.

2

وأشار على، إلى أنه يتم عقد دورات تدريبية للأطفال حول "الصحة والسلامة" وعمل ما يسمى بـ"جلسات السمر الفنية"، وكذلك تعليمهم "الرسم" وتوزيع هدايا عليهم وعقد مسابقات وتوزيع جوائز، بهدف التفاعل معهم ومساعدتهم على تجاوز الحادث وما شهدوه من مشاهد قاسية، ورسم البسمة على وجوهم وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

 

وأكد مدير جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، على أنهم شجعوا التلاميذ على العودة للدراسة والذهاب لمدارسهم، لتأهيلهم نفسيًا وإعادتهم للتفاعل مع الحياة بشكل طبيعى، كما يتم عقد دورات كرة قدم وغيرها من الألعاب، لتهدئتهم ونزع المخاوف والقلق والتوتر الذى انتاب بعضهم أثناء وبعد الحادث الإرهابى.

 

وفى سياق متصل، قالت سناء جلبانه، مقرر اللجنة الإقليمية للأمومة والطفولة ولجنة حماية الطفل بشمال سيناء، ورئيس مجلس إدارة جمعية شباب الخير، إنه يتم تنظيم عدد من الرحلات بمناطق مختلفة لأطفال وطلاب مدارس قرية الروضة والقرى التابعة لها، وحث الأطفال على الاختلاط والزيارات العائلية لإخراج الطاقة السلبية وتشجيعهم على ممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة المختلفة، وذلك بطرق علمية منظمة.

3

وأوضحت جلبانه، أن الدعم النفسى الذى يقدم هو جزء من القوافل الطبية التى تم تشكليها لتقديم كافة الخدمات الطبية لأهالى قرية الروضة والقرى التابعة لها وعددها 8 قرى، حيث يبدأ الأخصائيين النفسيين بكسب ثقة الأطفال فى البداية، عن طريق زيارتهم واللعب معهم وعقد جلسات السمر، إلى أن يتجاوب معهم الأطفال، سواء فى المنازل أو المدارس، مؤكده على أن الأطفال حالتهم النفسية حاليًا أفضل بكثير مما كانوا عليه وقت وقوع الحادث.

 

وعن باقى الخدمات المقدمة لأهالى قرية الروضة، أشارت مقرر اللجنة الإقليمية للأمومة والطفولة ولجنة حماية الطفل بشمال سيناء، إلى أن الدعم النفسى أيضًا يتمثل فى تقديم كافة الخدمات والتسهيلات لأهالى القرية، من استخراج أوراق والحصول على كافة أوجه الدعم المقدمة من الدولة والجهات الأهلية.

 

4

 

أوضحت سناء جلبانه، أن كل مديريات الخدمات بمحافظة شمال سيناء، تعمل على قدم وساق، وتم تشكيل خليات عمل لسرعة تقديم كل الخدمات لأهالى الروضة والقرى التابعة لها، وتوصيل عدادات الكهرباء مجانًا، واستخراج بطاقات الرقم القوى وبطاقات الأرامل، وتوثيق عقود الزواج، وإعلامات الوراثة، وقرارات الوصايا، وذلك للحصول على الدعم المقدم لهم، وذلك من خلال الفيزا كارت.

 

وقالت مقرر اللجنة الإقليمية للأمومة والطفولة ولجنة حماية الطفل بشمال سيناء، إن فرق من المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للسكان، واللجنة القومية للأمومة والطفولة، ولجنة حماية الطفل، ومجلس مدينة العريش ومدينة بئر العبد، ومديريات التموين والشباب والرياضة والكهرباء والتعمير والمياه، والتضامن الاجتماعى، وغيرها من وزارات وهيئات وجميعات تعمل كلها لخدمة وصالح أهالى الروضة.

 

واختتمت جلبانه، حديثها بالتأكيد على أن كل الأجهزة التنفيذية والشعبية تعمل على خدمة أهالى القرية، والقرى التابعة لها دون تأخير، مضيفة: "وذلك ليس منه من أحد ولكنه واجب علينا جميعا تجاه أسر الشهداء والمصابين".

 

5
 
6
 

 

8

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة