دعا المبعوث الدولى الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا اليوم الأربعاء، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى العمل على اقناع النظام السورى بالموافقة على إجراء انتخابات "لكسب السلام".
وقال دى ميستورا فى مقابلة مع التلفزيون السويسرى العام "ار تى اس" إن الانتصار العسكرى ليس "كافيا"، كما ثبت من الفوضى التى اعقبت فى ليبيا سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
وأضاف دى ميستورا أنه بعد الانتصار العسكرى الذى أعلنه بوتين فى سوريا: "لا بد من العمل فورا على إطلاق عملية سياسية تضم الجميع لكى يكون هناك دستور جديد وانتخابات جديدة".
وهذان الموضوعان هما فى قلب المشاورات الجارية خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، والتى كانت انطلقت فى الثامن والعشرين من الماضى بين المعارضة السورية والنظام السوري.
واعتبر دى ميستورا أن على بوتين "اقناع الحكومة بأنه لم يعد هناك من مجال لإضاعة الوقت"، مضيفا: "يمكن أن يعتقد البعض أنه انتصر فى حرب ميدانية، إلا أن الأمر موقت، ولا بد من كسب السلام، ولتحقيق ذلك لا بد من الشجاعة لدفع الحكومة إلى الموافقة على وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات جديدة بالتعاون مع الأمم المتحدة".
وبعد أن أبرز خارطة لسوريا تتضمن مناطق انتشار قوات النظام وفصائل المعارضة والجهاديين قال "فى حال لم نتوصل إلى السلام سريعا فإننا سنصل إلى تفتيت سوريا".
وكان دى ميستورا أشرف على سبع جولات من المفاوضات فى جنيف بين المعارضة والنظام من دون التوصل الى نتيجة ملموسة، ويرفض وفد النظام التفاوض مباشرة مع وفد المعارضة، الذى يشترط رحيل الرئيس السورى بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية.
ويعمل بوتين حاليا على جمع مئات السوريين من جميع الاتجاهات مطلع العام المقبل فى اطار "مؤتمر حوار وطني" يعقد فى سوتشى على ضفاف البحر الأسود.
ولم تعلن المعارضة الممثلة فى جنيف بعد ما إذا كانت ستشارك فى هذا المؤتمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة