أحيت الصين، اليوم الأربعاء، الذكرى الثمانين لوقوع مذبحة نانجينغ وسط دعوة بالعمل مع اليابان من أجل السلام، لكن الرئيس شى جين بينغ آثر البقاء بعيدا عن الأضواء خلال الحدث تاركا التصريحات العلنية لمسؤول كبير غيره.
ونشبت خلافات مرارا بين الصين واليابان بشأن تاريخهما المؤلم. وتذكّر الصين شعبها باستمرار بالمذبحة التى وقعت فى عام 1937 والتى تقول إن الجنود اليابانيين قتلوا فيها 300 ألف شخص فى المدينة التى كانت فى ذلك الوقت عاصمتها.
وقدرت محكمة تابعة للحلفاء بعد الحرب أن عدد القتلى فى مدينة نانجينغ فى شرق الصين بلغ نحو 142 ألفا، لكن بعض السياسيين والباحثين المحافظين فى اليابان ينفون وقوع مذبحة من الأصل.
كما يعكر صفو العلاقات بين الصين واليابان، صاحبتا المركز الثانى والثالث فى أكبر اقتصادات العالم، نزاعات طويلة الأمد على سلسلة من الجزر فى بحر الصين الشرقى وشكوك فى الصين بشأن مساعى رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى لإجراء تعديلات على الدستور اليابانى السلمى.
لكن البلدين يحاولان تحسين علاقاتهما، والتقى شى وآبى الشهر الماضى على هامش قمة إقليمية فى فيتنام.
وقال يو تشنغ شنغ، الذى يتولى رئاسة هيئة استشارية مهمة لكنها شرفية إلى حد كبير فى البرلمان الصينى، إن الصين واليابان دولتان جارتان تربطهما روابط تاريخية عميقة.
وأضاف فى تصريحات أدلى بها خلال مراسم إحياء الذكرى فى نانجينغ ونقلها التلفزيون الرسمى على الهواء إن الصين ستوثق علاقاتها مع كل جيرانها بما يشمل اليابان على أسس من التفاهم والإخلاص والصداقة، وكان شى من بين الحضور لكنه لم يدل بأى تصريحات خلال المراسم.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شى التقى بعد ذلك بناجين من المذبحة وقال لهم "الدروس التى نتعلمها من الماضى يمكنها أن ترشدنا فى المستقبل"، وتحدث يوشيهيدى سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى فى طوكيو عن أهمية التطلع نحو المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة