تجربة جديدة وفريدة في المسرح يقدمها مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته التاسعة عشر، وهي تقديم عرض مسرحي بعنوان " وجيعة " يقوم ببطولته مساجين حقيقيون من خلال مبادرة مشتركة بين إدارة المهرجان وإدارة السجون والإصلاح، حيث سيقدم العرض للجمهور في أحد المسارح بتونس وهو مسرح التياترو، ويعد ذلك الحدث هو العمل المسرحي الأول الذي يقدم خارج أسوار السجن.
مسرحية " وجيعة " إنتاج المختبر المسرحي برتولد بريشت بسجن الرومي ودراماتورجيا واخراج محمد امين الزواوي وإضاءة وموسيقى سالم المعيلي، وبطولة ايمن حميدة ومحمد علي العايب ونعيم السليطي وسليم بالشيخ وسليم الفضلي وسامي النصري ونوح البقالطي ومحمد شقرون وحسام الدين العبيدي وصبري التملي.
مدة العرض 45 دقيقة ومسموح حضور أهالي المساجين كنوع من إرساء قواعد تعامل اخرى تعمق الصلة بين الفعل المسرحي والنشاط الثقافي عموما داخل السجون وبين أيام قرطاج المسرحية.
وصرح مدير مهرجان ايام قرطاج المسرحية لليوم السابع بأن هؤلاء المساجين كلما شاركوا في النشاط المسرحي وكانوا متفاعلين وفاعلين تتناقص مدة مكوثهم بالسجن، وتقل مدة حبسهم، وهذا دافع مهم لهم وبالتالي تحول الفن هنا لإصلاح بالفعل للشخص .
مسرحية " وجيعة " هي مسرحية اجتماعية كوميدية تدور أحداثها حول حياة شاب يدعي أيمن وجد نفسه بعد خروجه من السجن في حالة بطالة ويفشل في ايجاد عمل يوفر له لقمة العيش، وشاءت الأقدار ان يقع بين أفراد شبكة " العصابة " مختصة في تهريب الآثار، حيث شارك معهم في عمليات التنقيب والحفر وفي تلك الاثناء تأتي رئيس الشبكة شكوك في وجود أحد الوشاة ويعتقد ان ايمن هو من كشف الأسرار وفضح الأمر، فيهرب الرئيس ويقع بقية افراد العصابة في قبضة الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة