تسحب اليوم قرعة كأس العالم 2018 بالكرملين، ومعها تتجه أنظار كل المصريين إلى هناك لمتابعة أهم حدث فى تاريخ مصر الكروى فى الـ28 عامًا الماضية منذ آخر ظهور للفراعنة بكأس العالم التى أقيمت فى إيطاليا وودعها الفريق من الدور الأول بنقطتين وهدف وحيد أجبرنا مجدى عبد الغنى على تخليده رغم مرور أكثر من ربع قرن على تلك اللقطة.
نحن أول منتخب أفريقى وعربى يتأهل إلى كأس العالم عندما لعبنا فى 1934 بإيطاليا، وأكثر منتخب أفريقى تتويجًا بكأس الأمم الأفريقية "7 مرات" ونمتلك الأهلى صاحب الرقم القياسى فى التتويج بدورى أبطال أفريقيا "8 مرات" ومازلنا نبحث عن المزيد من الإنجازات والمجد فى روسيا.
مجموعة الموت ستكون الحل المثالى لمنتخب مصر بقيادة هيكتور كوبر فى كأس العالم، للعودة إلى عناوين الصحف والمواقع الرياضية كما فعلناها من قبل فى 2009 مع حسن شحاتة عندما تغلب الفراعنة على إيطاليا وخسرنا أمام البرازيل بعد مباراة ماراثونية حسمها أصحاب الرقم القياسى فى التتويج بكأس العالم فى اللحظات الأخيرة بركلة جزاء 4/3.
منتخب مصر لا يجيد أمام الصغار، ويفضل هيكتور كوبر الالتزام الدفاعى واللعب على المرتدات مع استغلال سرعات صلاح وتريزيجيه على الأطراف، وبتلك الطريقة تمكنا من تخطى نيجيريا فى تصفيات أمم أفريقيا والفوز على غانا فى تصفيات المونديال وبطولة أفريقيا وعبور منتخب بوركينا فاسو المميز جدا فى نصف نهائى كأس الأمم وفك عقدة المغرب أحد أقوى منتخبات القارة السمراء والذى تأهل إلى كأس العالم على حساب كوت ديفوار.
كل الانتقادات التى وجهت إلى كوبر من الجماهير التى تطالب بعودة كرة حسن شحاتة واللعب الهجومى، جاءت بسبب مباريات المنتخب أمام الصغار، مواجهة منتخب اوغندا المتواضع والخسارة فى كمبالا فتحت النار على المدرب الذى لا يعرف الهزيمة، مباراة الكونغو الحاسمة أيضًا قلبت الجماهير ضد كوبر بسبب عدم التفوق هجوميًا على الفريق المتواضع والذى أحرجنا حتى جاء هدف محمد صلاح القاتل فى الدقيقة الأخيرة.
وإذا واجهت روسيا ولم تهاجم 90 دقيقة ستشعر بالإحباط.. وإذا وجدت بنما فى مجموعتنا ولم نباغت مرماهم منذ الدقيقة الأولى سيتسلل إليك الملل، وإذا دافعنا أمام سويسرا أو بيرو أو أستراليا ستفتح الجماهير النار على كوبر والمنتخب بالكامل، لكن إذا لعبنا بنفس طريقة لعبنا المتحفظة أمام البرازيل مثلا ولم نخرج من وسط ملعبنا طوال الـ90 دقيقة سيكون منطقيًا، أو فعلنا نفس الأمر أمام إسبانيا أو إنجلترا أو أوروجواي أو حتى اليابان وصربيا، لن نشعر بالحسرة لأن الدفاع حتميا فى تلك المواجهات مع الاعتماد على الهجمات المرتدة... إذا نريدها مجموعة نارية من أجل المتعة.
وبعيدًا عن الأداء، نحتاج أيضًا أن نعلن للعالم أننا موجودون وحاضرون بقوة، نحن من أكثر منتخبات العالم تنظيمًا ونريد أن نكشف هذا الأمر إلى الجميع، ولا نريد ألا يذكرنا أحد بعد التواجد فى مجموعة مهملة وسط الصغار.. نحتاج إلى تسليط كل الأضواء علينا ويقول صلاح للجميع.. نحن هنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة