تناول السيناريست محمد سليمان عبد المالك، فى حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلى" على راديو "إينرجى"، شخصية "والت ديزنى" وتاريخه الطويل مع إنتاج أفلام الرسوم المتحركة.
وقال عبد المالك إن "ديزنى" انضم إلى الجيش الأمريكى فى الحرب العالمية الأولى، وعمل كسائق فى إسعاف الصليب الأحمر، وعمل أيضا بعدها فى دار نشر مسئولا عن الرسوم التوضيحية بالكتب.
وأشار إلى أنه استغل مدخرات أثناء عمله فى الحرب، ووجد إعلان "كنساس سيتى فيلم آد"، ونجح فى تحقيق حلمه فى أن يكون رسام كرتون، وتقدم للوظيفة وأثبت جدراته وصار واحدا من أفضل الرسامين فى طاقم العمل، إلا أن الوظيفة لم تكن طموحه، لذلك فإنه التقى برسام أمريكى وأسسا شركة عام 1920.
وأوضح أن شركته أنتجت أول مجموعة أفلام لها، ثم أفلست وحينها اقترح شقيقه الأكبر روى الانتقال إلى هوليود قبلة صناعة السينما، فأسسا شركة "ديزنى براذرز استوديو"، ورسما شخصية ناجحة جدا إلا أنه كان قليل الخبرة وباع حقوقها.
وتابع أنه أثناء استقلال "ديزنى" قطارا بدأ فى رسم دوائر عشوائية أدت فى النهاية لشخصية "ميكى ماوس" الشهيرة، وساعدته زوجته فى إطلاق هذا الاسم عليها.
وأردف أن شخصية "ميكى ماوس" بقيت صامتة وتكملت لأول مرة عام 1927، وكان والت ديزنى نفسه هو صاحب الصوت.
وقال إن أفلام "ميكى ماوس" منعت عرض أفلامه فى رومانيا عام 1935، الأطفال سيصابون بالرعب بمجرد رؤية فأر طوله 10 أقدام على شاشة السينما.
وكان فيلم "سنو وايت والأقزام السبعة" الذى صدر عام 1937، أول أفلام الشركة خارج شخصية "ميكى ماوس".
وجاءت الحرب العالمية الثانية، فأضعفت الشركة بشكل كبير لذلك باع "والت ديزنى" بعد أسهم الشركة، وتمكن من خلال عملية البيع من إنقاذ الشركة.
وأردف أن شخصية "ميكى ماوس" هى الشخصية الكارتونية الوحيدة التى تحصل على نجمة وتدخل "ممر الشهرة" فى هوليوود، والذى يضم أسماء كثيرة لامعة، وقد فاز "والت ديزنى" بـ22 جائزة أوسكار من أصل 37 ترشيحا.
وتحدث عبد المالك أيضا عن شركة "بيكسار" التى بدأت ببيع الحواسب الآلية، ثم انتقلت للعمل فى البرمجيات، وأنتجت نحو 14 فيلما، ودائما ما تحصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تحريك قصير.
وتابع أن "ديزنى" اشترت "بيكسار" عام 2006 بقيمة 4.7 مليار دولار، وكان أكثر فيلم حقق إيرادات فى تاريخ "والت ديزنى" بعد دمجها مع "بيكسار" كان "frozen"وبعده "toy story 3" وتناول شركة "دريم ووركس" فى إنتاج أفلام "الإنيميشن"، حيث بدأت بمشوارها بفيلم "النمل" و"أمير مصر"، وأسسها 3 من ضمنهم المخرج العالمي ستيفن سبيلبرج.
وتناول أيضا التجارب المصرية فى الرسوم المتحركة، والتى بدأت بتصميم تترات المسلسلات والأفلام، وكذلك بعض الإعلانات فى الثمانينات "كان عندنا فنان عظيم اسمه فهمى عبد الحميد، هو اللى عمل الفوازير فى مصر".
وقال إن الإنيمشن بدأ فى مصر فى التسعينيات بالسندباد وبكار من استوديوهات منى أبو النصر، ثم تجارب المغامرون الخمسة وعصام والمصباح وقصص القرآن بصوت الفنان الكبير يحيى الفخرانى.
وكشف أن هناك مشروع عمل فيلم سينمائى إنيمشين مصرى كان يقوم عليه كتابة وإخراجا السيناريست بشير الديك منذ بداية التسعينيات، وأنتج منه نسخة 10 دقائق عرض بإحدى دورات مهرجانات القاهرة إلا أن المشروع لم يكتمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة