افتتح أمس، الأربعاء متحف اللوفرأبو ظبى الجديد فى الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والعاهل المغربى الملك محمد السادس، والذى تجاوزت تكلفة إنشاؤه مليار دولار.
و نشرت شبكة سكاى نيوز إنفوجراف يوضح أهم معلومات عن المتحف، والذى استغرق بناؤة 10 سنوات، وهو يضم نحو 600 عمل فنى دائم العرض، بالإضافة إلى 300 عمل أعارتهم فرنسا للمتحف بشكل مؤقت.
وأشاد نقاد الفن بالمبنى الضخم الذى يضم قبة شبكية الشكل مصممة للسماح لشمس الصحراء بالنفاذ منها والدخول إلى المتحف.
ويقدم المتحف أعمالا وقطعا فنية تجسد التاريخ والدين تم جمعها من شتى أنحاء العالم.
ووصفه الرئيس الفرنسى ماكرون بأنه "جسر بين الحضارات"، مضيفا "أولئك الذين يدّعون أن الإسلام يسعى لتدمير الديانات الأخرى كاذبون".
وأعلنت أبو ظبى وفرنسا تفاصيل المشروع فى عام 2007، وكان من المقرر الانتهاء منه وافتتاحه فى عام 2012، لكن تأخرت الإنشاءات بسبب تراجع أسعار النفط وكذلك الأزمة المالية العالمية التى ضربت العالم فى 2008
وارتفعت التكلفة النهائية للمشروع من 654 مليون دولار عند توقيع العقد، لتصل إلى أكثر من مليار دولار بعد الانتهاء الفعلى من جميع الإنشاءات.
وبالإضافة إلى تكلفة الإنشاء، تدفع أبو ظبى مئات الملايين من الدولارات لفرنسا نظير استخدام اسم متحف اللوفر، ومقابل استعارة القطع الفنية الأصلية لعرضها وكذلك الاستشارات الفنية التى تقدمها باريس.
ويعد المتحف أول حلقة فى سلسلة مشاريع ثقافية ضخمة تهدف من خلالها حكومة الإمارات إلى إنشاء واحة ثقافية فى جزيرة السعديات بأبو ظبى، ويعد متحف اللوفر فى باريس من المعالم الهامة والبارزة فى العاصمة الفرنسية، وأكبر متحف فنى فى العالم، ويزوره الملايين سنويا.
واستعانت الإمارات بالمهندس الفرنسى جان نوفيل لتصميم لوفر أبوظبى، والذى راعى فى التصميم المدينة العربية (الربع القديم من المدينة(
ويضم المتحف 55 غرفة، بما فى ذلك 23 صالة عرض دائمة، ولا يوجد واحدة منها تشبه الأخرى على الإطلاق، وتحمى القبة الشبكية الزوار من حرارة الشمس العالية وتسمح فى الوقت نفسه بنفاذ الضوء إلى جميع الغرف ومنحها الإضاءة والوهج الطبيعى.
وتقدم صالات العرض أعمالا من جميع أنحاء العالم، ولكبار الفنانين الأوروبيين مثل فان جوخ وبيكاسو، والأمريكيين مثل جيمس أبوت ماكنيل، ويسلر، وحتى الفنان الصينى الحديث آيى ويوى، وهناك أيضا شراكة مع مؤسسات عربية أعارت المتحف 28 عملا ثمينا.
من بين القطع الأثرية الموجودة والتى لا تقدر بثمن تمثال لأبو الهول يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، وقطعة من النسيج تصور شخصيات فى القرآن.
وسيفتح المتحف أبوابه للجمهور، يوم السبت المقبل، ونفذت مبكرا جميع تذاكر الدخول، والتى تبلغ قيمة الواحدة منها 60 درهما (16.80 دولار(.
ويأمل المسؤولون الإماراتيون أن تبدد روعة المبنى المخاوف بشأن رفاهية العمالة والجدل حول التأخير والتكاليف الزائدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة