اتفقت دول الشمال الأوروبى أمس الإثنين على تعزيز التعاون العسكرى وتبادل المزيد من المعلومات المتعلقة بالمراقبة الجوية وذلك بسبب القلق من تصاعد أنشطة روسيا العسكرية.
وزادت الدول من الإنفاق العسكرى والتعاون فيما بينها ومع منظمة حلف شمال الأطلسى منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم فى 2014.
وقال وزير الدفاع الفنلندى جوسى نينيستو فى مؤتمر صحفى "الوضع...محل قلق مشترك بالنسبة لدول الشمال...نهدف إلى تعزيز دفاعنا الوطنى وإيجاد أفضل سبل التعاون لمعالجة مخاوفنا الأمنية".
وجاء ذلك عقب اجتماع مع نظرائه من السويد والدنمرك والنرويج ومندوب عن أيسلندا.
وقال أن الاتفاق على تبادل المزيد من معلومات المراقبة الجوية سيسهم "إيجابا فى الوعى بتطورات الموقف" بالإضافة إلى سلامة التحليق. واتهمت دول الشمال روسيا بانتهاك مجالها الجوى مرارا وتكرارا فى السنوات القليلة الماضية.
واتفقت الدول أيضا على التعاون بشأن شراء الإمدادات والتجهيزات وقالوا إنهم يعتزمون استخدام زى قتإلى موحد لدول الشمال.
وقال وزير الدفاع الدنمركى كلاوس هيورت فريدريكسن "نرى أن روسيا العدائية تحشد قواتها وتجدد مواردها وتنشر صواريخ جديدة فى كالينينجراد... هذه هى الصورة الجديدة فى الجزء الخاص بنا من العالم".
وتقع كالينينجراد بين بولندا وليتوانيا على بحر البلطيق. وقال وزراء آخرون أن روسيا لا تمثل تهديدا فى الوقت الراهن.
وتشهد منطقة بحر البلطيق توترا متزايدا بين موسكو والغرب. وزادت موسكو قدراتها العسكرية فى جيب كالينينجراد التابع لها فى منطقة بحر البلطيق وانتقدت حلف شمال الأطلسى لنشره الدرع المضاد للصواريخ فى شرق أوروبا.
والنرويج والدنمرك وأيسلندا أعضاء بحلف الأطلسى فى حين تظل السويد وفنلندا، اللتأن تشتركأن فى حدود مع روسيا لمسافة 1340 كيلومترا، على الحياد عسكريا.
وقالت فنلندا الأسبوع الماضى إنها تنوى إجراء مناورات عسكرية على نطاق كبير مع دول الشمال والولايات المتحدة وحلفاء آخرين بحلول 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة