قال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن منتدى شباب العالم المقام حاليًا فى شرم الشيخ فى الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر حدث موفق للغاية ويقدم شكلا جديدا للحوار، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ليس مثلما كنا نرى فى أوقات سابقة من مسئولين يعلمون أين يجلسون؟، وأسئلة وإجابات معدة مسبق لكن نحن الآن أمام معادلة مغايرة تمامًا.
أوضح وزير الثقافة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن النقط الهامة التى يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة تأسيس وعى ثقافى لدى الشباب ورجل الشارع العادى، مؤكدًا أن مشكلة من يطلق عليهم "النخبة" تجاهل الشارع والناتج كان استحواذ الإخوان عليه فى فترة من الفترات.
وتابع النمنم حديثه قائلا: إن أهم من تطوير الخطاب هو تطوير الأفكار لتتناسب مع اللحظة التى نعيشها، مشيرًا إلى أنه فى منتدى الشباب نجد المسئولين يجلسون فى القاعة بينما يتواجد الشباب على المنصة لإدارة الحوار وعندما يطلب المسئول الكلمة يكون مثل أى شخص آخر.
وأضاف وزير الثقافة أن الشىء الآخر الإيجابى فى المنتدى أن الجميع يطرح رأيه بلا مخاوف إن كان هناك بعض الحدة أو الحماس البالغ لكن هناك تقديرا أن الشباب يكون سن الحماس وتلك الأمور مقبولة ويتفهمها الجميع، مضيفًا على سبيل المثال هناك نموذج مثلا كالذى حدث بعد أحداث 18 و19 يناير عام 1977، فكر الرئيس الراحل أنور السادات فى الجلوس مع الشباب والتحاور معهم لكن بعد سماعه بعض الكلمات اعتبرها تجاوزا وانصرفا بينما فى المؤتمرات الشبابية يقال ما هو حاد أكثر والكل يسمع بصبر وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار النمنم إلى أن هناك ملاحظات أخرى على الحضور بالمنتدى متمثلة فى تواجد جميع الأطياف المتفق مع النظام والمختلف معه، مؤكدًا أن هذا الوضع رسالة مفادها الاتفاق أو الاختلاف مع النظام ليس المعيار للتواجد هنا إنما الهدف هو واقف الجميع على أرض واحدة من أجل بناء دولة مدنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة