جريمة بشعة شهدتها قرية ريدة التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، صباح اليوم الاثنين، تمثلت فى قيام زوج بضرب زوجته وأبنائه الأطفال الثلاثة بـ"بلطة" على رؤوسهم قبل صلاة الفجر، ما تسبب فى مصرع طفلين فى الحال ونقل الزوجة والطفل الثالث إلى المستشفى الجامعى فى حالة خطرة.
استيقظ الأهالى على جريمة القتل البشعة التى تجرد فيها الزوج "خالد.ف" 32 سنة من مشاعر الإنسانية ولم تأخذه شفقة ولا رحمة بأطفاله الصغار الثلاثة، وهم أدهم البالغ من العمر 7 سنوات وأحمد البالغ من العمر 5 سنوات وعمرو 4 سنوات وزوجته "شيماء.ح" 27 سنة وانهال عليهم بالضرب ببلطة.
ومع اقتراب شروق الشمس وقبل أذان الفجر استيقظ الأهالى على صراخ الأطفال وعويل النساء، وأصوات أجراس سيارات الإسعاف والشرطة التى تجولت فى الشوارع تلاحق المتهم الذى قتل أبناءه داخل المنزل وأصاب زوجته.
لم يستجب عقل المتهم لصرخات الزوجة أو دموع الأطفال واستغاثاتهم لطلب العفو عنهم، لكن هيهات أن يستجيب شخص فقد عقله ولم يتعافى من المرض النفسى الذى كان يتم علاجه منه.
وانتقلت على الفور سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث عثر على طفلين قد فارقا الحياة بينما كانت الزوجة وطفل آخر مازال على قيد الحياة يصارعان الموت وتم نقلهما إلى المستشفى الجامعى، وتم إدخالهما غرفة العمليات على الفور لإنقاذ حياتهما.
البداية كانت بلاغ تلقاه اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا من مأمور مركز شرطة المنيا يفيد بوقوع جريمة قتل وقيام أحد المواطنين ويدعى "خالد.ف" سائق بضرب أبنائه وزوجته ببلطة على رؤوسهم.
انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتم القبض على المتهم، وكلف مدير الأمن مباحث مركز المنيا برئاسة الرائد محمد منير رئيس مباحث المركز بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم كان يعانى من مرض نفسى وتردد على مستشفى الصحة النفسية لمدة 5 سنوات وتم إيداعه بها، وعندما تماثل للشفاء خرج من المستشفى منذ فترة قريبة، وظل يقطن بالمنزل ولم يخرج منه للعمل حتى وقت وقوع الجريمة.
كما كشفت التحريات الأولية أن المتهم لديه 3 أطفال جميعهم فى عمر لا يتجاوز 7 سنوات وهم "أحمد" 5 سنوات، وأدهم 7 سنوات وعمرو 4 سنوات ووالدتهم "شيماء" تبلغ من العمر 27 عاما.
وأشارت التحريات الأولية أن المتهم قام بالإمساك ببلطه حديدية، فى ساعة متأخرة من الليل وانهال بالضرب على زوجته وأبنائه الثلاثة بدون أى مقدمات ثم خرج من المنزل يسير على قدميه فى الشوارع.
ومن ناحيته أمر مدير الأمن بتكثيف التحريات حول الواقعة لكشف ملابستها والغموض الذى يحيط بالواقعة، وجار تحرير المحضر وإخطار النيابة لعمل المعاينة اللازمة فى مكان الحادث وتمثيل الجريمة.
وانتقل فريق من النيابة العامة لسماع الزوجة التى تخضع للعناية الفائقة، ولم يتمكن من سماع أقوالها نظرا لسوء حالتها الصحية.
فيما توجه العشرات من أهالى القرية إلى مستشفى الجامعة لمتابعة حالة الزوجة والطفل، وسط حالة من الحزن الشديد على أقارب الزوجة، فى الوقت الذى يجرى فيه أطباء المستشفى عمليات للطفل عمرو ووالدته شيماء.
ومن جانب آخر يقوم ضباط مركز شرطة المنيا وفريق من النيابة العامة بالتحقيق مع المتهم وأخذ أقوالهم، فى القوت الذى تقوم فيه النيابة بعمل المعاينة لموقع الجريمة ورفع البصمات لإرسالها إلى الطب الشرعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة