تستضيف الآن مدينة الجمال والسلام شرم الشيخ منتدى شباب العالم، وتأتى هذه الاستضافة فى هذا التوقيت لتؤكد على رسائل كثيرة وشتى، وتفرض مفهوم قوة الدولة فى مواجهة الإرهاب، وأن مصر قادرة على بسط السلام فى أرضها لينعم كل مواطن فى هذا البلد الكبير بنعمتى الأمن والأمان مهما عكر الإرهاب الصفو إلا أن الأجواء ستظل تحتفظ ببريقها .
مصر تسعى فى هذا المؤتمر العالمى الحافل إلى فتح الباب أمام شباب العالم لا شباب مصر فقط للقيادة والتمكين، مصر تُخاطب العالم بلغة شابة وتؤكد أن شباب مصر هو من سيصنع سياستها لاحقاً، وأن دم الشاب المفعم بنبض القدرة والحماسة لهو المحرك الأول لأسطول هذا الوطن مهما اشتدت اضطرابات الأمواج ومهما توالت.
منتدى حافل تتحاور فيه مصر مع العالم لتكوين سياسة عالمية جديدة وهى "سياسة الشباب"، تلك السياسة الخالية من النزاعات التى خلفتها سياسات مريضة لقوى تزعم أنها تتحرك فى اتجاهات السلام بسياسات مدمرة ومشردة لشعوب ودول، ولا حل سوى بمزيد من التشريد والتقسيم والانفصال .
سياسة الشباب تختلف، فهذه القلوب الوليدة التى لم يُعكر نقاؤها سياسات ملوثة لهى القادرة على إزالة كل القيود الاقتصادية والاجتماعية التى تم وضعها لسنوات كثيرة ماضية عرقلة هذا العالم الكبير عن التواصل الفعال بين الدول، وفرضت عقوبات تمت مقابلتها بعقوبات مضادة جعلت هذا العالم يكتوى بظروف صعبة لم تسلم منها أى دولة، فلا دولة فى هذا العالم إلا وتواجه كل يوم تحديات اقتصادية واجتماعية أكبر من اليوم الذى يسبقه .
سياسة الشباب التى تسعى مصر للتمهيد إليها هى باكورة أمل لبدء سلام حقيقى فى هذا العالم بعيد كل البعد عن الكراهية والحروب والتشريد والقتل بفكر هذه القلوب البيضاء القادرة على بسط هذه السياسة الطولى والمؤثرة فى خلايا كل دولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة