تشهد مدينة شرم الشيخ تشديدات أمنية مكثفة قبل ساعات من انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبحضور عدد من رؤساء دول العالم وشخصيات عالمية بارزة، وبمشاركة نحو 3 آلاف شاب وفتاة، ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية من مختلف أنحاء العالم.
ونشرت مديرية أمن جنوب سيناء عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالمدينة، ونقاط تفتيش قبل الدخول للمؤتمر والتمسك بالحرم الآمن وعدم السماح بترك سيارات قريبة من مكان الاحتفال، فضلا عن إجراء عملية مسح شامل وكامل فى مختلف أنحاء المدينة بأجهزة البحث عن المواد المتفجرة والتشويش عليها والكلاب البوليسية.
ورصدت اليوم السابع من داخل قاعة المؤتمرات التى ستشهد الانطلاق الرسمى لفعاليات المؤتمر إجراءات أمنية مشددة على جميع الضيوف الذين مازالوا يتوافدون على مقر انعقاد المؤتمر، حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى للتعامل مع أى طوارئ، وتمشط إدارة المفرقعات محيط مركز المؤتمرات وقاعة حفل الافتتاح بالكامل، للتأكد من عدم وجود مواد مشتبه فيها، كما يتم تفتيش الضيوف وفحص المتعلقات التى يحملونها لضمان سلامة الجميع، بما فيها مستحضرات التجميل الخاصة بالنساء وأجهزة اللاب توب، وأى جسم يشتبه فيه.
وفى مختلف صالات المنتدى يجرى العمل على قدم وساق لإخراج كافة الفعاليات فى أبهى صوره، حيث يتواجد العشرات من الشباب المشاركين والمنظمين، وكذلك الفنيين الذين يقومون بتجهيز الإضاءة فى القاعات وأدوات العرض.
والتقى "اليوم السابع" الوفد الشبابى لدولة الجابون المشارك فى المنتدى، الذى يضم 5 مشاركين، تم اختيارهم من قبل رئاسة الجابون، وقالت جاسكا ميدزا أحد شباب رواد الأعمال، التى حظيت بشهرة واسعة داخلة دولتها، أنها تقوم بتصنيع المربى الطبيعة داخل منازلها كأحد المشروعات التى تدر عائدا ماديا، وهى ما التقت القبول لدى المواطنين فى الجابون ومن ثم انتشرت فى عدد من الدول الإفريقية المجاورة.
وأدت ميدزا، فى تصريحاتها لـ "اليوم السابع" أنها تسعى لاستغلال المواد الطبيعية فى القارة الإفريقية وتقليل المواد المصنعة التى تدخل فى صناعة الأغذية.
وأكدت أنها شاركت فى العديد من المؤتمرات الشبابية وآخرهم فى نيجيريا، الذى ركز فقط على ريادة الأعمال، لكن ما يميز منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، أنه يتناول العديد من القضايا ولا يقتصر فقط على ريادة الأعمال، حيث يناقش التغيرات المناخية، والتحديات التى تواجه الشاب وكيفية تحقيق التنمية المستدامة، ودور الشباب فى مواجهة الإرهاب، ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وبما أن هذه القضايا، هى أهم المشاكل التى تعانى منها دول العالم فنحن هنا لنتحدث عنها وهذا هو شعار المؤتمر.
وأوضحت ميدزا قائلة، أنه أن الأوان لإنشاء مشروعات مشتركة بين شباب رواد الأعمال الأفارقة، مؤكدة أن الأولوية لدى أغلب رواد الأعمال هى تصدير منتجاتهم لآسيا وأوربا متغافلين عن دول قارتهم، بالرغم من أنه التخطيط بشكل سليم والتركيز على التجارة البينية سيكون الأمر مربح، نظرا لانخفاض أسعار النقل وسهولة الإجراءات، وهى من ضمن أهم النقاط، التى ستركز عليها فى مناقشاتها خلال فعاليات المؤتمر.
وعن انطباعها عن مدينة شرم الشيخ، قالت ميدزا، إن هذه الزيارة هى الأولى لمصر ولن تكون الأخيرة، مشيرة إلى أن الأجواء طبيعية جداً، وأى شخص يتحدث عن مصر بشكل سلبى فليقم بزيارتها بنفسه ليتأكد أنها آمنة وتفتح أبوابها لجميع الدول، وشاركتها فى الرأى ساندرا ماورا التى قالت أنها تعمل مع منظمات المجتمع المدنى ومعظم أنشطتها تتعلق بمحاربة الفقر ومحو الأمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة