أقامت الشيخة انتصار الصباح، منتجة الفيلم الكويتى "سرب الحمام"، مؤتمرا صحفيا للعمل مساء أمس الجمعة بأحد الفنادق الكبرى بوسط القاهرة، بحضور صناعه الفنانين داود حسين وجمال الردهانى وأحمد إيراج، والموسيقى خالد حماد، والمخرج رمضان خسروه، فى حضور الناقد الفنى عصام زكريا، والذى أدار المؤتمر.
قال المخرج الكويتى رمضان خسروه، أنه فخور للغاية لمشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن المنافسين، وذلك من خلال تجربته الثانية إخراجيا من خلال فيلم "سرب الحمام"، معلقا:حاولت فيه أن أعمل على الاستمرار فى نهج خصوصية الوطن من خلال التقاط الكثير مما يدور فى ذاكرة الناس، من أحداث مازالت تتدفق، وكان لها الأثر فى بناء وتكوين الشخصية الكويتية، والسعى لتعميم تلك الأفكار إنسانيا، فأفلامنا ليست تسجيلا تاريخياً للأحداث وإنما هى محاولات فى إعادة إنتاج الذاكرة لأفعال منسية نحتاجها فى الوقت الحاضر، وهى محاولات فى التثقيف واستنهاض الهمم من أجل أن تبقى روح المواطنة، وأن الأفلام التى نعمل على إنتاجها هى رسائل للإنسانية قد نكون نستلهمها من نهج قائد الانسانية الحكيم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح لنذكر بأهمية شعب الكويت الذى يدعو للسلام والمحبة، مشيراً إلى أن فيلم "سرب الحمام"، يؤشر بما لا يقبل الشك إلى قوة اللحمة الكويتية فى التصدى لأى محاولات تحاول المساس بأمن وأمان الإنسان، وأنا اشكر كل العاملين بهذا العمل السينمائى الذى أحسبه واجبا وطنيا، وأمنياتى أن نقدمه لكم كشهادة على كرامة الإنسان ليكون خير مشارك فى منافسات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
ومن جانبه قال الفنان جمال الردهان، حضرت اليوم إلى مصر وأنا كلى حب وفخر بهذا البلد الوطن الكبير الذى احتضن كل العالم العربى بفنه وثقافته وجماله، فقد حضرت وأنا أشعر بأنى لم أغادر الكويت، جأت أرى السينمائيين المصريين الذين هم بالنسبة لى نجوم تتلألأ فى سماء الفن العربى فأنا بالنسبة لى مصر هى أم الفن كما هى أم الدنيا، وكل أمنياتى أن تلاقى هذه الدورة نجاحا كبيرا يليق باسم مصر وفنانين مصر.
وقال الفنان الكويتى الكبير داود حسين، أن مشاركته فى فيلم "سرب الحمام"، جاء تخليدا لذكرى مواقف شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن، وهى خطوة مهمة فى مسيرتى الفنية، معتبراً أن مشاركته بهذا الفيلم يرفع الحرج عنه مستقبلا أمام أحفاده، والأجيال القادمة عندما يسألونه، ماذا قدمت للشهداء من خلال الفن؟، فإنى سوف أكون فخور بأنى قدمت "سرب الحمام".
وأضاف "حسين"، خلال المؤتمر الصحفى للفيلم، أن التعاون مع شركة دار اللؤلؤة التى تملك من الأعمال والجوائز المتميزة، والعمل تحت إدارة مخرج شاب يمتلك الموهبة الجميلة، والكاريزما الإخراجية، وثقته بنفسه، مع وجود بصمات فنية سابقة واضحة يشجع أى فنان للدخول فى تلك التجربة بكل حماس، كما حصل مع أغلب المشاركين.
وأكد حسين، أن بسبب الحماس الكبير لكل المشاركين بالفيلم، ساعده على الظهور بشكل جيد، أهله للمشاركة بأحد العروض المنافسة فى المسابقة الرسمية فى مهرجان القاهرة السينمائى فى مصر الحبيبة هوليوود العرب، معربا عن أمنياته أن يلاقى العرض الجماهيرى فى الكويت قريبا نجاحا يليق بحجم وأهمية العمل.
وأوضح الفنان الكويتى أحمد إيراج فى كلمته، أن فيلم "سرب الحمام"، ترك فينا أثر لم أشعر به من قبل، ومنذ أول جلسة لى مع المخرج المتميز جدا رمضان خسروه، وفريقه السينمائى المتميز، وعلى رأسهم صاحبة الرؤية وقائدة هذا الفريق الشيخة انتصار سالم العلى الذى أخذت على عاتقها مسئولية جعل الكويت عاصمة للسينما الخليجية، ولا أبالغ انهم قد حققوا خطوات ثابته باتجاه تحقيق هذا الحلم من خلال ثلاثة تجارب مميزة وهى "حبيب الأرض" و"العتر"و"سرب الحمام" والذى حالفنى الحظ أن أكون أحد أبطاله.
وأضاف الفنان الكويتى قائلاً:بعد الاتفاق خضعت لتدريبات خاصة مع المخرج للدخول فى أعماق الشخصية، وفعلا كانت رحلة مليئة بالحرفية العالية جعلتنى كممثل أرتدى الشخصية بشكل سلس دون تكلف، وبتكنيك يمتاز به المخرج نفسه، وبعد تلك التدريبات التى خضعنا لها قبل التصوير ما بين القراءة والحركة والمعايشة كان لها الدور الكبير فى أن يكون فريق التمثيل داخل المود تماما ومنسلخين من شخصياتهم الحقيقية وكأنك ترى الشخصيات المكتوبة حية ترزق أمامك، بالإضافة إلى فترة التصوير التى كانت متعبة جدا كون الفيلم صور 90% من أحداثه فى جزيرة فيلكا التى تبعد عن الكويت مسافة كبيرة، ولا طريق للوصول إليها سوى البحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة