سلطت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الجمعة، فى افتتاحيتها، الضوء على عدد من الملفات والقضايا التى تخص الشأن الإقليمى والدولى، وكان فى صدارتها، محاولات قطر للإخلال بأمن المنطقة، ودور إيران فى رعاية الإرهاب العالمى.
وقالت صحيفة "عكاظ"، فى افتتاحيتها، التى جاءت بعنوان (قطر وورقة حزب الله)، "إن تصريحات وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل ثانى، أمس، حول محاولة قطر فتح أبواب الخليج أمام أتباع "حزب الله" الإرهابى، جاءت لتؤكد لنا أن المساعى القطرية البائسة والمكشوفة والرامية لإحداث خلل أمنى فى المنطقة لخدمة الأجندات الإرهابية برعاية إيران وجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية، لا تزال قائمة بلا كلل ولا ملل".
وأضافت، كما اتهمت البحرين، أمس، شخصيات من "حزب الله" اللبنانى، بترتيب لقاءات بين مسئولين قطريين وآخرين من "جمعية الوفاق الإسلامية" التى حلها القضاء البحرينى، واتفقوا خلالها على تنفيذ أعمال عدائية لاستهداف الأمن فى البحرين، وفقاً لمعلومات وتسجيلات موثقة يحتفظ بها الأمن البحرينى لعرضها أمام المتهمين.
وأكدت الصحيفة، أن عدم عدول قطر عن هذه المحاولات الخطيرة للإخلال بأمن المنطقة، سيدفع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، إلى الاستمرار فى المقاطعة واتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة تجاه هذا العبث الذى تقوده قطر فى المنطقة، وسيقودها فى نهاية المطاف إلى الإضرار بمستقبلها وأمنها واستقرارها وضياع جهود مكتسبات إيجابية كبيرة حققها الشعب القطرى.
وتحت عنوان (الشريان الرئيسى)، قالت صحيفة "الرياض"، فى افتتاحيتها، إن إيران الشريان الرئيسى للأموال والأفراد والاتصال، تلك العبارة وردت فى الوثائق التى نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومنسوبة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث تم العثور عليها ضمن وثائق فى مخبأه الذى قتل فيه وتكشف عن مدى العلاقة القوية التى ربطت إيران، بالتنظيم الإرهابى، مما يجدد التأكيد على الدعم الإيرانى المستمر وغير المحدود للتنظيمات الإرهابية على كافة الأصعدة من أجل مساعدتها وتسهيل مهامها فى القيام بعملياتها الإرهابية كدولة راعية للإرهاب.
وتابعت، أن علاقة إيران بالإرهاب معروفة للجميع، فإيران تدعم التنظيمات الإرهابية لاستخدامها فى تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى نشر الفوضى فى الإقليم والعالم من أجل تحقيق مصالحها، الجديد فى الموضوع أن العالم بدا يعى خطورة الدعم الإيرانى المستمر لتلك التنظيمات بكافة أوجهه فهو ليس مقتصرا على الدعم المادى بل يتعداه إلى توفير الملاذ الآمن والتدريب وأيضا التخطيط، وهذا يوصلنا إلى نتيجة غير قابلة للتفسير أو النقاش أن إيران دولة إرهابية بكل المقاييس ويجب على المجتمع الدولى أن يتعامل معها على هذا الأساس دون أية مواربة أو مواقف تعتمد على تحقيق مصالح آنية كما تفعل بعض الدول الغربية.
واختتمت الصحيفة، بالقول، إن الوثائق التى كشفت عنها وكالة المخابرات الأمريكية لازالت فى بدايتها والسبر فى تفاصيلها سيكشف المزيد عن دور إيران فى رعاية الإرهاب العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة