لفت تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لقادة العمل الإسلامى، خلال احتفالية المولد النبوى، اليوم الأربعاء، فى الدول العربية والغربية، إلى توجه جديد لتوسيع رقعة نشر الوسطية، نحو محيط عالمى لمحاصرة الإرهاب فى كل مكان، حتى لا يحاصر الإرهاب الوسطية، وهو الأمر الذى دعا وزير الأوقاف لأن يؤكد للرئيس أن وزارة الأوقاف تعد 100 داعية مجددا كإضافة جديدة لـ"قوة مصر الناعة".
الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، أكد أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى له اليوم فى احتفالية المولد النبوى إنما يعبرعما تكنه مصر الشقيقة لدور دولة البحرين فى الدعوة والتسامح، وحب وود متبادل بين البلدين، مضيفا أنه يشعر أنه بين إخوانه وأشقاءه، موجها الشكر للرئيس على تكريمه.
الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد
وأضاف بن راشد، لـ"اليوم السابع"، أن مصر والبحرين يتعاونان فى نشر التسامح والوسطية ويواجهان الإرهاب معا، لافتا إلى أن التكريم يأتى تتويجا لهذا التعاون الذى لن يتوقف، والدور الكبير لمصر قيادة وشعبا.
وأشار بن راشد، إلى أن وسام رئاسة الجمهورية المصرية محل اعتزاز وتقدير، حيث تولى مملكة البحرين القضايا العربية والإسلامية أهمية كبيرة قدرتها مصر التى تنعم بالوسطية وعبرت عن رؤيتها لاستكمال مسيرة مشتركة فى دعم الاعتدال وحرية الأديان وحوار الحضارات، مشددا على اعتزاز بلاده بالتعاون المشترك نظرا لما لمصر من دور محورى سياسيا ودينيا وخاصة فى مواجهة الإرهاب، موجها الشكر والتهنئة للرئيس السيسى وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف ولشعب مصر بمناسبة المولد النبوى الشريف.
فيما اعتبر الدكتور محمد البشارى، أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى، ومدير معهد بن سينا بفرنسا، والذى جرى تكريمه اليوم ومنحه وسام الدولة للعلوم والفنون، أن تكريم الرئيس له يعنى أمرين بالنسبة له، أولهما أن مصر دولة محورية رائدة تعنى بنشر الوسطية ومواجهة التطرف فى أوروبا حيث يقيم، وثانيهما بسط مصر ليد العون والشراكة للأشقاء وترحيبها بالعمل مع بلاده المغرب "مسقط رأسه".
الدكتور محمد البشارى
وأضاف البشارى، لـ"اليوم السابع"، أن تكريم الرئيس له هو بمثاة إشارة بدء لمرحلة مقبلة ومزيد من التعاون بالعمل على المحور الأوروبى والمغرب العربى لتوسيع رقعة الوسطية، ومحاصرة الإرهاب الذى يتنامى كالسرطان، معربا عن عميق شكره وامتنانه للرئيس السيسى ووزير الأوقاف.
أما مرفت شرف الدين، مساعد وزير الأوقاف للشؤون المالية والإدارية، أكدت أن تكريم الرئيس للمرأة اليوم أمر ليس بجديد عليه، حيث أطلق عام المرأة، ويدعمها كدعم لنصف المجتمع، والذى لا يقوم المجتمع إلا به، لافتة إلى أنها تعى الدعم الكامل الذى تتلقاه المرأة المصرية من الرئيس ومن يستهدفه من توزيع المسؤولية على الرجل والمرأة لخلق نظام مجتمعى متزن افتقدناه لفترة طويلة.
بدوره، قال الشيخ عبد الفتاح العزب، أحد المكرمين وعضو البرنامج الرئاسى، إن مصر تعيش فترة مختلفة تشهد دعم الشباب، خاصة المجتهد حتى يقلدهم الجميع، متابعا: "نعيش عصر الشباب، إذ يهتم الرئيس بالكوادر الشابة ويدعمها بقوة، الأمر نفسه فى مؤسسات الدولة"، لافتا إلى أنه عضو بمكتب وزير الأوقاف "الممتلئ بالكوادر الشابة".
وأضاف "العزب"، فى تصريح لـ"اليوم السابع" عقب التكريم، أنه يبلغ من العمر 30 عاما، ويتقن اللغة الإنجليزية، ويؤدى خطبة الجمعة فى مسجد الصحابة بشرم الشيخ، ويدرس فى مرحلة الماجستير فى الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وأنه ترشح للتكريم من قبل وزير الأوقاف، الذى ينتقى العناصر الشبابية الناجحة باختبارات، لتقديم نماذج ناجحة تسعى الدولة لقيادة كل قطاعاتها من خلالهم، وتقديم أصحاب النجاحات والفكر بناء على الكفاءة لا الثقة.
ووجه العزب، الشكر للرئيس السيسى على حبه لمصر وصدقه فى العمل، وتكريمه للناجحين دعما للوطن، مشدّدا على أن الرئيس تُحرّكه قناعات وطنية لا يتخلّلها محاباة أو قبول النموذج الأقل مستوى، مشيدا بدور وزير الأوقاف الذى يدعم النجاح ويخص الشباب بدعمه للرقى بوزارته وبمصر.
يأتى ذلك عقب تكريم الرئيس السيسى لقادة العمل الإسلامى، من الوسطيين الذين جاء على رأسهم الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ومحمد البشارى، أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوربى، ومرفت شرف الدين مساعد وزير الأوقاف، و 3 دعاة شباب ضمنهم عضو بالبرنامج الرئاسى، خلال احتفالية المولد النبوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة