والفيلم من إخراج المخرج الكويتى «رمضان خسرو»، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار الصباح. «اليوم السابع» عقدت ندوة لأبطال الفيلم وهم كل من: نجم الخليج الأول الفنان الكويتى داوود حسين، والفنان الكويتى أحمد إيراج، حيث تحدثا عن الفيلم وكواليس تصويره وردود الأفعال بعد عرضه فى مهرجان القاهرة واستقبال الجمهور له.. وإليكم نص الندوة:
فى البداية.. كيف وجدتما ردود الأفعال بعد عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى؟
داوود حسين:لماذا فضلتما عرض فيلم «سرب الحمام» فى مهرجان القاهرة وليس بمهرجانات عربية أخرى؟
داوود حسين:إيمانى وقناعتى بأننا عندما نتحدث عن الفيلم الأجنبى يذكر «الفيلم الأمريكى» وليس الفرنسى أو غيره، وعندما نتحدث عن الفيلم العربى يذكر الفيلم المصرى، والمسلسل الخليجى هو مسلسل كويتى، وليس مسلسلا آخر، وبالتالى عندما يقبل فيلم «سرب الحمام» فى مهرجان عالمى فى هوليود العرب مصر، فهذا أمر يفرحنى، فلو قُبل فى أى مهرجان خليجى، فلن يكون ذلك إضافة، لأن الفيلم خليجى كويتى أصلا، ولكن عندما يعرض فى مصر وتذهب أسرة مكونة من رجل وزوجته وأولاده تاركين منزلهم لحضور الفيلم، فذلك يعنى لى الكثير، وأعتبرها خطوة عزيزة منهم، فعرضه فى حد ذاته فوزا وانتصارا، لأن مصر عاصمة الفن العربى.
كيف جاءت فكرة تقديم الفيلم؟
داوود حسين:كنت أتردد كثيرا فى خوض تجارب سينمائية جديدة، وكنت أفضل تقديم دور ليس كبيرا فى فيلم مصرى عن تقديم فيلم كويتى كامل أشبه بالسهرة التليفزيونية، وأثناء حضورى «مهرجان أبوظبى السينمائى» قابلت المخرج الكويتى الواعد «رمضان خسرو»، وكان وقتها يعرض له بالمهرجان فيلمه «حبيب الأرض» وشاهدت فيلمه وأعجبت به، وجلست مع المخرج وأحببت طريقة تفكيره وحماسه، لذلك عندما حدثنى حول ترشيحى بطولة فيلم «سرب الحمام» لم أتردد، وما زاد من تفاؤلى هو فوز فيلم رمضان «حبيب الأرض» بجائزة أفضل فيلم فى مهرجان أبوظبى، وأفضل ممثل بمهرجان الإسكندرية.
ألم يقلقك فكرة تقديم فيلم عن الغزو العراقى للكويت حاليا خاصة بعدما أصبحت العلاقات طيبة بين البلدين؟
داوود حسين:ما حدث لا يمكن تجاهله، وهو مكتوب ومسجل فى التاريخ، والسياسية تقول دائما إن صديق اليوم هو عدو الأمس، وعدو اليوم صديق الغد، ونحن كشعب كويتى وعراقى تجمعنا علاقة حب ونسب وصداقة، وذكرنا ذلك بالفيلم، وأظهرنا نماذج جيدة، ونماذج سلبية، ولولا وجود النماذج السلبية، ما كان هناك غزو عراقى للكويت، وأتذكر أنه وقت الغزو كان هناك أصدقاء عراقيون لى بالكويت هم من يسألون عنى وعن احتياجاتى وقت الغزو، خاصة أن منهم من كان مغصوبا على تلك الحرب، وهو ما يسمى بالجيش الشعبى وهم عراقيون ليسوا جنودا، وإنما تم إجبارهم على الحرب، ومنهم من كان له قريب أو أخ أو خال أو عمة تعيش فى الكويت، وكان لا بد أن نوثق لتلك المرحلة من مراحل حياتنا، وبالنسبة لى هذا انتصار، لأنه دوما ما كانت تؤرقنى فكرة أن يسألنى حفيدى ماذا فعلت للكويت أثناء الغزو، والآن أصبح لدى رد، وهو أننى قدمت فيلما عن تلك الفترة وبأحداث مستوحاة من الواقع، ولا أخفى أن الفنانين أثناء الغزو كانوا مطاردين ويتم ترقبهم ووصلتنا تهديدات، وأذكر مرة، كنت فى كمين وتعرف على أحد العساكر، ولم ينقذنى سوى أننى تقمصت دور رجل هندى لا يفهم ما يقوله، وبالفعل أنقذتنى موهبتى فى التقليد وخرجت من الكمين، وشعرت أننى ولدت من جديد.
هل فى مرحلة اختيار الممثلين كنت مرشحا لأكثر من دور؟
أحمد إيراج:المخرج «رمضان خسرو» عرض على دورين بالفيلم، ولما بدأت قراءة السيناريو وجدت أن الشخصية هى التى تختارنى، وكانت هى شخصية المسعف، وسعدت بها لأن بها جانبا إنسانيا كبيرا، وبعدها عقدنا جلسات مكثفة وبروفات «ترابيزة» وكل ممثل جلس مع المخرج جلسات فردية للتملك من خيوط الدور، وعقدنا بروفات حركة بطريقة المسرح، لأن هناك مشاهد «وان شوت» وهذه المشاهد تطلبت الكثير من التحضير، لأن عدد الشخصيات بالفيلم كبير ولوكيشن التصوير صغير.
هل هناك مشاهد محددة تعتبرها «الماستر سين» بالفيلم؟
داوود حسين:كل مشهد بالفيلم كنت أتعامل معه على أنه «ماستر سين»، خاصة المشاهد الطويلة التى كانت عامل ضغط وتحدى أثناء التصوير، وكنت أعتبر نفسى رب أسرة التمثيل أثناء تصويرنا للفيلم فى جزيرة فيلكا، لأنها منطقة مهجورة تركها أهلها وقت الغزو على حالها، وكأن الزمن لم يمر عليها منذ وقت الغزو.
ما هو المقصود برمزية «سرب الحمام» فى بداية الفيلم؟
أحمد إيراج:صانع الفيلم يقدم الحدوتة ويترك المتفرج هو الذى يحكم، وأحيانا الجمهور يخرج بمعنى أو تأويل لم يكن يقصده المخرج، ولكن الرسالة وصلت له بشكل مختلف، فقد يرى البعض أن «سرب الحمام» من الممكن أن يكون للكويتيين، أو الدول العربية وسبق وأن استخدم «خسرو» الرمزية من خلال فراشة فى فيلم «حبيب الأرض» كنوع من إثارة التفكير.
ألم تقلقك فكرة النقلة من الكوميديا إلى التمثيل الجاد خاصة أن الجمهور اعتاد عليك فى الكوميديا؟
داوود حسين:الجمهور تعود منى على الكوميديا، لكنى دخلت الأمر بالتدريج، ففى بعض الأعمال التليفزيونية الكوميدية كان بها دراما، وكانت تنتمى لنوعية الكوميديا التى تحمل شجنا ودموعا، وأنا خريج المعهد العالى للفنون المسرحية، وتتلمذت على أيد أساتذة كبار، وأجد أن الكوميديا أصعب من الدراما، والإفيه لو لم يكن منضبطا فى وقته وزمنه الناس لا تتقبله، والحمد لله مادام الله حبانى بموهبة لماذا لا أستغلها، ولذلك أتوقع نجاح الفيلم أثناء عرضه فى 26 فبراير المقبل بدور العرض الكويتية.
الكثيرون لا يعرفون تاريخ السينما الكويتية رغم وجود تجارب رائدة بها.. لماذا تتطور ببطء؟
أحمد إيراج:هل إنتاج الشيخة انتصار الصباح للفيلم يعتبر رسالة طمأنة بالنسبة لكم على مستقبل السينما؟
داوود حسين:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة