كيف تحولت "تعويرة الوش" لعادة تضفى جمالا على السيدات؟

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 02:00 ص
كيف تحولت "تعويرة الوش" لعادة تضفى جمالا على السيدات؟ الباحث كمال جاه الله
أسوان – صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الشلوخ" من العادات القديمة المنتشرة فى أفريقيا وفى دولة السودان وفى مصر بمحافظة أسوان، وهى عبارة عن إحداث جروح ظاهرة فى الوجه سواء على شكل خطوط عامودية أو طولية أو عرضية حيث يصل الشلوخ لثلاثة خطوط فى بعض الأحيان، وهى من الموروثات والمعتقدات الثقافية الشائعة التى بدأت فى الإنحسار حيث كانت تتمسك بإجراء هذه العادة بعض القبائل والعائلات الأفريقية وتختلف صورة الشلوخ ومساحته من مكان لآخر، ومن دولة لأخرى حيث تنفرد كل قبيلة أفريقية بنوع معين من الشلوخ.

يقول الباحث كمال محمد جاه الله المتواجد فى أسوان، لـ"اليوم السابع" إن الشلوخ هى علامات على الوجه وعلى الخد تحديدا وموجودة هذه العادة عند عدد من الحضارات و تقوم بها بعض القبائل وهى منتشرة عالميا وأفريقيا بهدف أداء وظائف أو أهداف معينة وعلى سبيل المثال يجرى الشلوخ سواء للرجال أو السيدات لأغراض دينية أو لنواحى جمالية باعتبار أن المعتقد بأن الشلوخ يضفى جمالا على السيدات وقد يكون الشلوخ أو كطريق من طرق التقليدية للعلاج من الأمراض، مشيرا إلى أن هناك شخصيات سودانية شهيرة ومعروفة يوجد فى وجهها الشلوخ .

وكشف أيضا أن الشلوخ يجرى للمنتمين للطرق الصوفية حيث يكون الشلوخ عبارة عن علامات فى الوجه تكون أحيانا على هيئة سلم كما يختلف رسم الشلوخ من طريقة صوفية لأخرى.

وأضاف أنه من الوهلة الأولى تحدد هوية المشلخ بمعنى أنه إذا نظرت إلى وجه الرجل أو السيدة من خلال شكل الشلوخ تعرف إلى أى قبيلة ينحدرون منها أو أى عائلة أو أى بلد ينتمون واذا كان هذا الشخص من أبناء الطرق الصوفية تستطيع أن تعرف وتحدد إلى طريقة أو جماعية صوفية ينتمى اليها من خلال الشلوخ الموجود فى الوجه.      

ولفت الباحث إلى أن عادة الشلوخ لم تعد موجودة حاليا إلا فى المناطق النائية والبعيدة ولم يعد يظهر أثر الشلوخ إلا فى وجه الأجداد والحبوبات "الجدات" حيث بدأت عادة الشلوخ تقل قليلا حتى انحصرت فى الأماكن البعيدة فى السودان.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة