بثت قناة الجزيرة القطرية مساء أمس وثائقى جديد حمل سلسلة من الأكاذيب والادعاءات بشأن الوضع داخل اليمن ، وحاول الوقيعة بين كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية، فى محاولة جديدة للوقيعة بين دول الرباعى العربى، واستهدافهم بحملات إعلامية مشبوهة بعد أيام من إعلان التحالف السياسى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ، قائمة جديدة للأفراد والكيانات الإرهابية المرتبطة بنظام تميم بن حمد.
وبعد ساعات من بث الفيلم المشبوه ، كشفت مصادر من داخل القناة تقديم مسئولين قطريين رشوة للشهود اليمنيين الذين ظهروا فى الفيلم الوثائقى "الصندوق الأسود"، والذى انتجته الجزيرة للهجوم على الإمارات بسلسلة من الأكاذيب التى لا أساس لها من الصحة.
العنف والخروج عن الشرعية يحصد أرواح المئات يومياً داخل اليمن
وقالت المصادر بحسب ما نشرته تقارير خليجية إن فيلم "الصندوق الأسود" تطلب "اتفاق مالى كبير مع الشاهدين اليمنيين الذين أوردهما البرنامج"، مشيرة إلى أن الشاهدين دفعت لهما المبالغ المادية مقابل ترديد ما كتب لهما بالتنسيق مع إدارة القناة ومسئولين إعلاميين قطريين بعد عدة مراجعات.
وكشفت المصادر على سبيل المثال أن مصور العربية السابق رفض فى البداية ما طلب منه من اتهام الإمارات بإسقاط مروحية سعودية أو توجيه ضربة لمعسكر للحكومة الشرعية بمأرب معتبرًا أنها اتهامات غير قابلة للتصديق، لكنه فى النهاية استجاب بعد إصرار المسئولين القطريين.
من جهة أخرى، قال مصدر سعودي بالتحالف العربي لموقع "إرم نيوز" إن ما ورد فى هذا البرنامج "فبركات سخيفة ومثيرة للضحك وهى جزء من استراتيجية قديمة لدى قطر حتى قبل المقاطعة وتعتمد على محاولة الوقيعة بين السعودية والإمارات لكنها تبقى مجرد عبث بلا معنى.
اليمن يدفع فاتورة المؤامرات القطرية ـ الإيرانية
واعتبر المصدر أن سبب اعتماد قطر هذه الاستراتيجية هو ثقتها أن تحالف السعودية والإمارات سيقطع الطريق على حلفائها من الإخوان والتنظيمات المتطرفة في المنطقة.
ووصف الوزير في الحكومة اليمنية الشرعية صلاح الصيادى قناتى الجزيرة القطرية و"المسيرة" الحوثية، بأنهما وجهان لعملة واحدة سكت فى طهران، مشيراً فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام خليجية إلى أن البرنامج الوثائقى الذى بثته قناة الجزيرة القطرية عن الدور الإماراتى فى اليمن جعله غير قادر على التمييز بين قناتى الجزيرة والمسيرة خاصة فى صناعة الكذب والدجل والتزييف وعدائهما الواضح للتحالف العربي والشرعية فى اليمن.
وأضاف: "إذا أنت ممن يصدقون قناة المسيرة من حقك تصدق وتستقى معلوماتك من قناة الجزيرة والعكس صحيح، أما من يتسلحون بالوعي، فهم يدركون أهداف ومخططات وغايات قناة الجزيرة وأدواتها، ولن تنطلى عليهم فبركاتها الإعلامية لتصفية حسابات سياسية وخدمة مشاريع معينة".
مقاتلون من الحوثيين
وأوضح الصيادى أن "الإيجابى بما تتناوله قناة الجزيرة القطرية ليس صندوقها الأسود بل كشف الصندوق الأسود من الأدوات والطابور الخامس من الذين يتظاهرون أنهم مع الشرعية، بينما باطنهم وحقيقتهم أدوات فاعلة للانقلابيين من خلال التشويش والتشويه والبلبلة ونشر الإشاعات في صفوف الشرعية قيادة وحكومة وجيشًا وطنيًا ومقاومة والأبطال في الجبهات وحتى أشقانا في التحالف العربى".
وقال "نستطيع اكتشافهم بسهولة إذا تتبعنا كتاباتهم وتغطيتهم فى المواقع ومنصات التواصل الاجتماعى ونستطيع أن نميزهم بسهولة ويسر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة