تشاد على رادار المؤامرات القطرية.. التقارب مع العرب والدفاع عن وحدة ليبيا يضعان نظام إدريس ديبى فى مرمى نيران "إمارة الإرهاب".. وتقارير: الدوحة تمول تنظيمات مسلحة وجماعات إرهابية لإثارة الفوضى فى إنجامينا

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 05:00 ص
تشاد على رادار المؤامرات القطرية.. التقارب مع العرب والدفاع عن وحدة ليبيا يضعان نظام إدريس ديبى فى مرمى نيران "إمارة الإرهاب".. وتقارير: الدوحة تمول تنظيمات مسلحة وجماعات إرهابية لإثارة الفوضى فى إنجامينا تميم يدعم المسلحين فى تشاد
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمؤامرات عابرة للحدود والقارات، تسللت إمارة قطر الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط إلى القارة السمراء لنشر سمومها وإثارة الفتن والحروب الأهلية بين الأقليات التى تقطن داخل حدود الدول الأفريقية لأهداف عدة من بينها تطويق الدول العربية وضرب استقرارها من جهة ، واستلاب موارد ومقدرات دول القارة من جهة أخرى.

 

وبخلاف دورها المشبوه فى دعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة داخل ليبيا، قبل وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى، ومحاولاتها خلق بؤر نزاعات واضطرابات أمنية على الحدود مع مصر، طالت مؤامرات قطر دولة تشاد لأسباب من بينها انفتاح نظام الحاكم فى ذلك البلد الافريقى على الدول العربية ، وانتقاداته المستمرة للدور القطرى فى تقسيم وتفتيت الدولة الليبية.

تحركات المتمردين بدعم قطرى

وبحسب تقارير إعلامية، بدأت حكومة تشاد تتابع بقلق بالغ التطورات على حدودها مع ليبيا والسودان، فرصدت محاولات تحركات جماعات متمردة مدعومة من الدوحة، لتوحيد صفوفها وتكوين جماعة سياسية تتحدى الرئيس إدريس ديبى من خلال إثارة الشغب.

جرائم الارهاب
جرائم الإرهاب

 

وحسبما أوضحت صحيفة عكاظ السعودية فى تقرير لها اليوم، ، فإن مسئولا حكوميا بتشاد أقر بأن الحكومة تتظاهر بعدم القلق لعدم إثارة فزع السكان وحتى لا تزيد الأمور تأزما، ولكن كل شخص يعرف أن الوضع ليس جيداً، وقال مكتب وزير الدفاع التشادى، إن القوات تقوم بدوريات على الحدود.

إدريس ديبى

الرئيس إدريس ديبى، الذى تولى السلطة فى 1990 واجه من قبل محاولة للإطاحة به فى فبراير 2008، عندما نجح متمردو "اتحاد قوات المقاومة" المدعومين من الدوحة فى الوصول لأطراف العاصمة إنجمينا، لكن القوات الحكومية نجحت فى إحباط هجومهم.

الرئيس التشادى
الرئيس التشادى

 

ويتزعم "اتحاد قوات المقاومة" تيمان إيرديمى، وهو ابن أخت ديبى، ويقيم فى قطر، مؤكدة أنه لهذا السبب قطع الرئيس التشادى العلاقات مع قطر فى أغسطس الماضي، متهماً الدوحة بمحاولة زعزعة استقرار تشاد وأنها تمول المتمردين ليجمعوا كل الفئات المعارضة.

الانتقام

وتحاول الدوحة الانتقام من حكومة إدريس ديبي لتقربها للمحيط العربى بعد أن ابتعدت عنه سنوات وفى هذا الصدد تسعى دولة تشاد إلى توطيد العلاقات وتوطيد اللغة العربية فى البلاد مما أثار حفيظة أمير الإرهاب، وبلغت ممارسات قطر ذروتها ضد تشاد ذروتها بعد سعيها للتقارب مع العرب، وقد سبق وأن حذرت إنجامينا الدوحة من خطورة ما تقوم به من أعمال فى ليبيا، وتأثير ذلك على الأمن القومى التشادى.

تميم يدعم الارهاب
تميم يدعم الارهاب

 

لكن تنظيم الحمدين وتميم لم يعيرا شكاوى هذا البلد أي اهتمام، بل شرع في مكابرة معهودة إلى عمل جديد يستهدف بصورة مباشرة زعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الحكم هناك، عبر دعم المعارضات المناوئة لإدريس ديبى، وقدمت للمعارضة المأوى علناً والسلاح سراً، بهدف الانتقام من موقف الرئيس التشادى من الجماعات الإرهابية فى مالى.

أدلة تورط تميم

وبحسب مراقبين، فإن موقف إنجامينا جاء إثر حصولها على أدلة دامغة تثبت تورط النظام القطرى في إيواء عناصر من المعارضة التشادية فى الدوحة، وفى تمويل وتسليح عناصر المعارضة التشادية داخل الأراضى الليبية، وإيعازه إلى حلفائه فى ليبيا بالتعاون مع المسلحين التشاديين والاستفادة منهم كمرتزقة فى الحرب على المؤسسات الشرعية، وكذلك إعدادهم لتنفيذ مخططات إرهابية فى داخل تشاد.

بوكو حرام
بوكو حرام

 

وقال وزير الخارجية التشادي إبراهيم حسين طه إن بلاده اتخذت قرار إغلاق السفارة القطرية وطرد دبلوماسىّ قطر، بسبب "أعمال تقوم بها الدوحة ضد الاستقرار فى تشاد"، لافتاً إلى أن قطر لها علاقات خفية وغير حفية مع جماعات فى ليبيا تنفذ أعمالاً عدائية في تشاد، مشيراً إلى أن الهجوم الذى تم فى وقت سابق على حدودنا مع ليبيا قد جاء بالتأكيد من هذه الجماعات، وفق تعبيره.

استغلال الأراضى الليبية

وتتهم السلطات التشادية نظام الدوحة بتحويل الأراضي الليبية إلى مصدر لترويع دول الجوار فى ظل التحالف القائم بين الإرهابيين والمرتزقة المدعومين قطرياً، بينما يرى محللون سياسيون أن الدوحة بدأت التآمر على نظام الرئيس إدريس دبى منذ قراره إرسال 2000 من جنوده لقتال الإرهابيين جنباً إلى جنب مع القوات الفرنسية فى شمالى مالى فى مهمة اعترض عليها القطريون.

 

كما أن اندماج الرئيس ديبى فى مشروع السلام بدارفور وفي الحرب على التطرف في أفريقيا الوسطى ومالى، واتجاهه إلى بناء جيش قوي يجعله قادراً على مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة قطرياً فى منطقة الساحل الصحراء من أبرز النقاط التى تثير مخاوف الدوحة ونظامها الحاكم.

زعيم بوكو حرام
زعيم بوكو حرام

 

وتتهم إنجامينا النظام القطرى بإيواء معارضين متشددين فى الدوحة، وفى 2010 قالت المعارضة التشادية إنها تشترط حضور قطر ضامن سلام فى الاتفاق مع الحكومة المركزية، وأكد محمد شريف جاكو، المفتش العام للمعارضة التشادية آنذاك.

المقاومة المسلحة

وفى 22 مارس 2013، أعلن ما يسمى باتحاد قوى المقاومة المسلحة، التى أوقفت القتال بعد اتفاقات السلام الموقّعة بين تشاد والسودان فى 2009، استئناف التمرد المسلح ضد الرئيس إدريس ديبى.

 

وقال تيمان أرديمى، أحد أهم شخصيات التمرد من مقر إقامته فى الدوحة: "قررنا استئناف النضال، النضال المسلح بالتأكيد"، وفق تعبيره، وقد كان لافتاً أن تسمح قطر لزعيم فصيل مسلح بإعلان الحرب ضد النظام القائم فى بلاده انطلاقاً من أراضيها.

 

ووفق مصادر تشادية، فإن قطر انتهزت فرصة انتشار الفوضى داخل الأراضى الليبية لتسليح وتمويل متمردين تشاديين، ليتخذوا من الجنوب الليبى منطلقاً لهجومات إرهابية ضد بلادهم، وفى أبريل الماضى بث التلفزيون الحكومى التشادى لقاءات مع بعض أفراد المجموعة المسلحة التى يقودها محمد حامد ويوسف كلوتو، التى أعلنت عودتها إلى "شرعية الدولة التشادية".

 

وخلال الاعترافات، أكد حامد وكلوتو أنهما عادا برفقة عدد من مسلحى المعارضة إلى شرعية الحكومة فى تشاد، بعد مشاركتهم فى هجوم مسلحى "سرايا الدفاع عن بنغازى المدعوم من قطر على منطقة الهلال النفطى فى مارس الماضى".

 

وأبرز يوسف كلوتو أنه ورفاقه المسلحين بالمعارضة اتفقوا على القتال ضد تنظيم داعش، ليكتشفوا أنهم يقاتلون كمرتزقة ضد طرف ليبى آخر فى قضية غير واضحة لهم، فى إشارة إلى تورطهم فى القتال ضد الجيش الوطنى الليبى الذى تناصبه الدوحة العداء.

 

وأوضح الناطق باسم الجيش الليبى أحمد المسمارى: "أنه، بعد انطلاق العمليات التى تقودها فرنسا وحلفاؤها الأفارقة فى شمالى مالي، بدأت حركة "أزواد" الانفصالية التحالف مع تنظيم القاعدة وجماعة بوكو كرام، وبوصولهم إلى العاصمة المالية بأماكو، قام تنظيم القاعدة فى ليبيا بدعم الانفصاليين فى مالى بالسلاح والأموال.

 

وتحويل المجهود الحربى للتنظيم فى ليبيا لهذا الدعم، فى الوقت الذى استعانت فيه فرنسا بقوات إفريقية، وكانت قوات النخبة فيها من القوات الخاصة التشادية، التى يقودها الجنرال محمد إدريس ديبى إتنو، نجل الرئيس التشادي، قوامها ألف جندى من قوات بلاده باتجاه الجبال، شمال شرقى مالى، للانضمام إلى الحملة العسكرية التى تشنها القوات الفرنسية على "المتشددين" فى هذه المنطقة.

 

وتكونت القوة من مائة مركبة مدرعة تشادية، وعربات جيب وشاحنات إمداد من كيدال - البلدة الصحراوية على بعد 1200 كيلومتر إلى الشمال الشرقى من العاصمة باماكو - حيث قامت القوات الفرنسية والتشادية، تدعمها الطائرات الحربية الفرنسية، انطلاقاً من كيدال، بمهاجمة مخابئ المتشددين فى سلسلة جبال إدرار أفوغاس على الحدود بين مالى والجزائر، وهو ما عده مراقبون بداية عداء الدوحة لحكومة إدريس ديبى.

 

ويأتى هذا بعد مرور 24 ساعة من كشف مخطط تخريبى تقوده الدوحة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرياض وأبوظبي، مجندة مرتزقة من دولتى كينيا والصومال للقيام بها، حيث أكدت المصادر إن نظام تميم بن حمد ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ يحاول الرد على إعلان دول الرباعى العربى الذى يضم كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قوائم الإرهاب الجديدة التى ضمت 11 اسماً بينهم رجل أعمال قطرى، وكيانين جديدين هما الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يقوده الإرهابى الهارب يوسف القرضاوى، والمجلس الإسلامى العالمى.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد طلبة

وبعدين

احنا مصدقين ان قطر اللى بتعمل وتمول وتتحرك فى كل الدول بلكفاءة دى. الامر ده لو صحيح يبقى قطر بقت القوة التالتة بعد امريكا وروسيا. ياجماعة قطر ما هى الا قناع . هى اداة تنكر بيد امريكا ومخططات الصهيونية . يجب معاقبة النظام القطرى وترحيله عن كرسيه حتى يستلمها اخر يكون انتمائه للاسلام ولعروبته.طالما اوردغان وتميم موجودين واحنا بس بنكشف ونقول متورطين . طب ايه الجديد. الدواعش اللى قتلوا المصليين بالمسجد ببئر عبد اتحركوا من العراق وسوريا ووصلوا عندنا بغطاء من تركيا وامريكا واحنا عارفيين . للاسف السياسة الناعمة لا تصلح مع الاشكال المتلونة . يجب التحذير المباشر والعقاب النافذ الوجوب مع كل جريمة وليس التنديد.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة