تعد شركة "شيكوريل" واحدة من الشركات التجارية العريقة التى ازدهرت فى مصر خلال النصف الاول من القرن الماضى، وشهدت أيضا مجموعة من الأحداث التى بدأت بمقتل وريث السلسة مرورا بتعرضها لحريق متعمد اتهم فيه أعضاء بجامعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ثم تأميمها بعد ثورة 1952.
وشهد عام 1887 هجرة مورنيو شيكوريل عميد العائلة اليهودية إيطالية الأصل، من مدينة أزمير التركية إلى القاهرة، حيث بدا فى العمل فى محل "اوبيتى بازار" المملوك لعائلة هانو، إحدى العائلات اليهودية المعروفة فى ذلك الوقت، ثم قام مورينو بتأسيس شركة شيكوريل فى عام 1909، وتم افتتاح أولى محلاتها تحت اسم "لى جراند ماجازان شيكوريل"، وذلك بمساعدة أبنائه الثلاثة سولومون ويوسف وسلفادور، وفى غضون قليلة تحول المحل إلى الجهة المفضلة للطبقات الراقية والعائلة المالكة، بسبب رقى المعروضات والتى كانت تنافس ارقى الماركات العالمية فى ذلك الوقت.
وشهد عام 1927 مقتل الأبن الأكبر لمورينو شيكوريل، والذى كان يدعى سولومون داخل منزله فى حادثة قتل مروعة، حيث قام 4 مجرمين من ضمنهم سائق العائلة، باقتحام منزل سولومون شيكوريل بمنطقة الزمالك وتوثيقه مع زوجته بهدف قتلهم، وعندما حاول مقاومتهم قتلوه بـ11 طعنة، وتم القاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم.
وتخطت العائلة تلك الحادثة واستمر نمو السلسلة التجارية الفخمة، وشهد عام 1936 توجه مختلف من العائلة، حيث قرروا افتتاح سلسلة متاجر أخرى تحت اسم "اوريكو" بحيث تكون موجه للطبقات المتوسطة، بجانب سلسلة شيكوريل المفضلة لدى الطبقات الارستقراطية، لاقت الفكرة نجاحا كبيرا، وتولى سلفادور شيكوريل منصب عميد الطائفة اليهودية خلال عام 1946.
وتعرضت العائلة إلى محنة جديدة عام 1948، عندما تم اشعال المتجر الرئيسى لشيكوريل عن طريق القاء كرات نارية على المتجر، وهى الجريمة التى اتهم فيها أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين، وذلك على خلفية قيامهم بإتلاف ممتلكات اليهود فى مصر خلال حرب فلسطين، وتم تجديد المتجر بمساهمة من الحكومة المصرية، إلا انه تعرض لحريق اخر خلال حريق القاهرة فى يناير من عام 1952.
وتعد اخر المحن التى تعرضت لها شركة "شيكوريل" هى وضع الشركة تحت الحراسة عام 1956، على خلفية العدوان الثلاثى على مصر، عندها قامت العائلة ببيع اسهم الشركة لرجال اعمال اخرين والهجرة إلى أوروبا، وحاليا تعد "شيكوريل" احد الشركات التابعة للشركة القابضه للسياحة والفنادق والسينما.
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات رشدي منصور / استراليا.
الشكر لدانه. الحديدي. لإضافة ماكنت أجهله.
وسؤالي. الان. هل. لا توجد. طرق. اخري. للتعبير. عن. الغضب. غير. قتل. الأبرياء. .. الذين. كان. لهم. دور. كبير. في. نهضة. الاقتصاد. المصري. .. ؟ هناك. مثل يقول. او قول. مشهور. "". يا بخته. من. نفع. واستنفع. "" العالم. خد. وهات. وليس. حروب ودمار وتفجير. تحت. اي. مسمي. وتحويل. النهار. الي. ليل. كالح. السواد. .. انه. علي. كل حال أسهل. طريق. لجهنم. وليس. للتقرب. الي. صاحب. كل. العزة. الذي. يدعو. للمحبة. وليس. لقتل. الاخر. حتي. وهو. يصل. وراكعا. في. مسجده. او. مصليا. في. كنيسته. ...
عدد الردود 0
بواسطة:
ليدو
موضوع جميل
موضوع رائع وجهد مشكور من الكاتبة يعيدنا الى الزمن الجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
شبراوي
مصر المتسامحه
مصر المتسامحه المنفتحه علي العالم و لا يوجد بها تعصب او تطرف او تحيز ضد اي طائفه او دين هكذا كانت مصر في نهايه القرن التاسع عشر و بدايه القرن العشرين و لهذا تقدمت مصر و كانت تتمتع باقتصاد قوي ساهم فيه جميع الطوائف و الملل التي كانت موجوده بمصر من يهود و ارمن و يونانيين و غيرهم و بخاصه اليهود,و ماذا اصبحت مصر الان اصبحت دوله مريضه بداء التطرف و التعصب,فانهار الاقتصاد و انهارت مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
Lolo
?
تأتي أحداث الهلوكوست نتيجة لسيطرة اليهود على مفاصل الدولة الاقتصادية وتربعهم على عرش الاقتصاد الالماني مما اثار حفيظة هتلر وحزبه النازي ضد كل ما هو يهودي وهنا قال مقولته المشهورة "كان بامكاني ابادة جميع اليهود لكنني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت ابيدهم" ، وكان يحول ممتلكات اليهود الى الالمان كل ذلك بسبب "شطارة" اليهود في التجارة واقامة كيانات اقتصادية معتبرة في اي بلد يقيمون فيها.