أعلن المدير الاقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة اليونيسف غيرت كابيليارى، اليوم الأحد، أن أكثر من 11 مليون طفل يمنى بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية، مؤكدا أن اليمن أصبح من أسوأ الأماكن بالنسبة للأطفال.
وقال كابيليارى فى مؤتمر صحفى عقد فى مقر المنظمة فى عمان "اليوم أجد أنه من الإنصاف القول أن اليمن هو من أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للاطفال. فهناك أكثر من 11 مليون طفل يمنى اليوم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وهذا الأمر يتعلق تقريبا بكل صبى وفتاة يمنية".
وأضاف "اليوم نقدر أنه كل عشر دقائق هناك طفل فى اليمن يموت من الأمراض التى يمكن الوقاية منها".
وأوضح أن "الحرب فى اليمن هى للأسف حرب على الأطفال، حيث قتل وأصيب إصابة خطرة ما يقرب من خمسة ألاف طفل خلال عامين ونصف عام فقط. فضلا عن تضرر وتدمير آلاف المدارس والمرافق الصحية"، مشيرا إلى أن "نحو مليونى طفل فى اليمن اليوم يعانون من سوء التغذية الحاد".
وحطت فى مطار صنعاء السبت طائرة محملة ب 1,9 مليون لقاح أطفال، فى أول مساعدات تصل إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين منذ ثلاثة أسابيع حين أغلق التحالف العسكرى بقيادة المملكة السعودية كل منافذ البلد الفقير.
وقال كابيليار "نحن نرحب بإعادة فتح مطار صنعاء أمس (السبت) والذى سمح لنا بإرسال أول قافلة إنسانية تحمل 1,9 مليون جرعة لقاح".
واوضح ان "هناك حاجة لتطعيم 600 الف طفل فى جميع أنحاء اليمن، مرة أخرى باللقاحات المضادة للدفتريا والتهاب السحايا والسعال الديكى والالتهاب الرئوى والسل"، وتابع "نحن اليوم بحاجة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية والإمدادات فأمدادات الامس لا يمكن أن تكون كافية".
وأشار إلى أن "هناك سفنا تابعة لليونيسف فى طريقها إلى ميناء الحديدة، تحمل أغذية علاجية سريعة الاستخدام، ومساعدات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وأقراص الكلوريدين من أجل ضمان مياه شرب معقمة، وإمدادات طبية لدعم الوقاية والعلاج من الإسهال الحاد والكوليرا".
وناشد المسؤول الأممى "جميع الأطراف المسؤولين عن الوضع اليوم فى اليمن، تحمل مسؤوليتهم الآن". وقال "يجب عليكم ان تتحملوا مسؤولياتكم الان وليس غدا".
والى جانب طائرة المساعدات، حطت السبت أيضا فى مطار العاصمة ثلاث طائرات اخرى تابعة لبرنامج الأغذية العالمى واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنقل طواقم إغاثة.
ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكرى فى مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة فى أفقر دول شبه الجزيرة العربية، وخلّف النزاع اليمنى أكثر من 8650 قتيلا وتسبّب بأزمة إنسانية حادة.
ويتحكم التحالف العسكرى بحركة الطيران والسفن فى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، ويسمح فقط بدخول المساعدات إلى المطارات والموانئ الواقعة فى هذه المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة