صور.. "دماء على سجادة المسجد".. الأهالى يشيعون شهداء "الروضة" فى 5 محافظات.. ميت حبيب بالغربية تودع جثمانى أب وابنه.. والمنوفية تزف مدرس المعهد للسماء.. ودفن مؤذن المسجد وشقيقه.. والفيوم تشيع جثمان مدير مدرسة

شيع الآلاف من الأهالى فى عدد من المحافظات جثامين شهداء قرية الروضة بشمال سيناء، الذين اغتالتهم أيادى الإرهاب الغاشم، أثناء الصلاة فى خطبة الجمعة.

الآلاف من أبناء قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، شيعوا جثامين السعيد أبو عيطة، مدير مدرسة ببئر العبد بشمال سيناء ونجله أحمد، واللذان استشهدا فى الحادث الإرهابى بمسجد الروضة، ووصلت الجثامين فى الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، إلى مسجد السلام بالقرية، وخرج آلاف الأهالى فى الشوارع لاستقبالهما لتشييعهما لمثواهما الأخير.

وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الأب والابن بمسجد السلام بالقرية، وعقب انتهاء الصلاة رفع الأهالى الجثامين على أكتافهم لتشييعهما لمثواهما الأخير، وانخرط أهالى القرية فى البكاء حزنا على فراقهما، وارتفعت هتافات النساء بهتاف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، وتم دفن الجثامين بمثواهما الأخير بمقابر الأسرة بالقرية وسط انهيار كامل لأسر الشهيدان.

تشييع جثمان شهيد المنوفية بأحداث العريش بمسقط رأسه بقشطوخ

كما شيع المئات من أهالى قرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، جثمان الشهيد "ياسر هديوى الشبراخيتى".

وأدى الأهالى صلاة الجنازة على الشهيد من مسجد الإبراهيمى بقرية قشطوخ، بحضور وحيد عبد ربه، رئيس مركز ومدينة تلا، ومحمد كوينة رئيس الوحدة المحلية بقشطوخ، ومحمد نجم رئيس الوحدة المحلية بوحدة بابل، وعزة الحصرى، رئيس الوحدة المحلية بكفر السكرية، والمئات من الأهالى بالقرية والقرى المجاورة.

كانت قرية قشطوخ التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، اتشحت بالسواد عقب ورود خبر استشهاد ياسر هديوى الشبراخيتى، 40 سنة، والذى كان يعمل بالعريش مدرسا بمعهد الروضة بالعريش منذ فترة.

وقال وحيد عبد ربه رئيس مركز ومدينة تلا، إن الشهيد كان حسن الخلق بين جميع أهالى القرية، وكان متزوجا ولديه اثنين من الأبناء، وتم تشييع الجثمان بحضور الأهالى بالقرية والقرى المجاورة.

دفن مؤذن مسجد الروضة وشقيقه.. والأسرة تستقبل العزاء بالشرقية

كما اتشحت جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية فى الشرقية، بالسواد حزنا على استشهاد عدد من أبنائها، بينهما مؤذن المسجد فتحى أحمد إسماعيل الطنانى، وشقيقه رضا -عامل بالمسجد-  كما أصيب آخرون من أبناء القرية، وأعلنت أسرة الفقيدين دفنهما وإقامة سرادق عزاء لهما بالقرية، لاستقبال المعزيين.

تشييع جثمان مدير مدرسة بمسقط رأسه فى الفيوم

وشيعت قرية العدوة بمحافظة الفيوم، جنازة الشهيد محمد عبد الحليم أبو مسلم ابن القرية، وحضر تشييع الجنازة المئات من أهالى القرية والقرى والمجاورة لها، وتم تأدية صلاة الجنازة بمسجد الرميلة الشرقى بقرية العدوة، وبعدها شيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بالقرية.

جدير بالذكر أن الشهيد كان مدرسا وانتقل للعمل فى سيناء منذ عام 1989، وأصبح مدير مدرسة، واستشهد فى أحداث مسجد الروضة ببئر العبد بالعريش.

كما أعلن القس إرميا فهمى المتحدث الإعلامى باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد بأن جميع كنائس محافظة بورسعيد سوف تدق أجراس الكنائس بنغمات حزينة فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا تضامنا مع شهداء الوطن شهداء مسجد الروضة، الذين استشهدوا أمس فى الحادث الإرهابى بشمال سيناء.

وأضاف القس إرميا فى بيان، بأن الكنيسة القبطية أصدرت بيانا رسميا بدق أجراس جميع كنائس الكرازة المرقسية على مستوى الجمهورية.

واستكمل: «الحادث الإرهابى الأليم لن يفرق نسيج الوطن الواحد، وسنظل أقباط ومسلمين على قلب رجل واحد وستظل مصرنا قوية رغم الإرهاب الأسود».

ونعت مديرية أوقاف الدقهلية، شهداء الحادث الإرهابى الغشيم، الذى وقع بمسجد الروضة، بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، وأصدرت بيانا على لسان الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، تؤكد فيه أن سفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد فى الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدى هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها.

وقالت مديرية أوقاف الدقهلية فى بيان لها صدر صباح اليوم، إنه تم إصدار تعليمات للأئمة بالقيام بصلاة الغائب عصر اليوم السبت، وسوف يحضر الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، والشيخ طه زيادة، وكيل الوزارة وجميع القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بمسجد النصر بالمنصورة عصر اليوم.

قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس فى حرب أكتوبر 1973، إن العمل الإرهابى الغاشم على مسجد بئر العبد لا يمكن أن يمر بسهولة، وأن هؤلاء الشهداء دمائهم الذكية فى رقاب كل مواطن على أرض مصر ولابد الوحدة للقصاص لهم وستكون نهاية الإرهاب قريبة.

وأكد حافظ سلامة فى بيان له، أن ما فعلة الإرهابيون فى بئر العبد: "ذكرنى بما حدث فى حرب الاستنزاف قبل حرب أكتوبر 1973عندما ضربوا محل إقامتى بشارع المنشية فانتقلت إلى شارع صلاح الدين مسكن شقيقتى فضرب، فانتقلت إلى مسكن شقيقتى الأخرى بشارع صلاح الدين كذلك فضرب، فانتقلت إلى سكن شقيقتى بشارع الشهداء فضرب، فانتقلت إلى حجرة بمسجد الشهداء فضربت، فانتقلت إلى غرفة أخرى بمسجد الشهداء خلف المأذنة فضربت المئذنة.

وأضاف حافظ سلامة، وهنا أدركت أن لابد لى من عمل تعجز عنه مدفعية وصواريخ إسرائيل إلا وهو الحائط الخرسانى السميك المحيط بمسجد الشهداء إلى الآن.

وأشار حافظ سلامة، إلى أنه لابد من وقف حازمة فى مواجهه الإرهاب حتى لا يتكرر مرة أخرى أى عمل إرهابى.

أهالى الرحامنة بدمياط يشيعون جثمان سائق لودر

شيع أهالى قرية الرحامنة التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، جثمان الشهيد أحمد إبراهيم رجب سلال، 56 سنة، وكان جثمان الشهيد، قد وصل فى ساعة متاخرة إلى مسقط رأسه بقرية الرحامنة، وشيعت جنازته من مسجد الرحمة.

يذكر أن الشهيد كان يعمل سائق لودر بإحدى مزارع بئر العبد.

وشيعت قرية العدوة بمحافظة الفيوم، صباح اليوم، جنازة الشهيد محمد عبد الحليم أبو مسلم ابن القرية الذى استشهد فى أحداث مسجد الروضة بالعريش.

حضر تشييع الجنازة المئات من أهالى القرية والقرى والمجاورة لها وتم تأدية صلاة الجنازة بمسجد الرميلة الشرقى بقرية العدوة، وبعدها شيع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بالقرية.

جدير بالذكر أن الشهيد كان مدرسا وانتقل للعمل فى سيناء منذ عام 1989 واصبح مدير مدرسة، واستشهد فى أحداث مسجد الروضة ببئر العبد بالعريش.

كما شيع أهالى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، جنازة السعيد إبراهيم الدسوقى صاحب الـ48 سنة الشهير بـ"سعيد المنجد".

خرجت الجنازة من مسجد عطالله، وسط هتافات تندد بالإرهاب، وتطالب بالقصاص العادل للشهداء، وتم دفنه بمقابر العائلة.

"المنجد" انتقل للإقامة بالعريش نظرا لعمل زوجته ممرضة بشمال سيناء، حتى يجمع شمل الأسرة مع زوجته وأبنائه، وقال شقيق المتوفى عونى إبراهيم لـ"اليوم السابع"، إن شقيقة كان يعمل بمصنع منذ 9 سنوات، بمنطقة بئر العبد بالعريش، وأنه لديه 3 أولاد، أحمد بالجامعة، ونوال تبلغ من العمر 20 عاما، وضحى بالصف الثانى الإعدادى.

وأشار شقيقه، إلى أن الشهيد كان يذهب كعادته للصلاة بالمسجد بصحبة نجله أحمد، ولكن القدر شاء أن يتغير فى ذلك اليوم لينجى نجله، وتأخر عن ذهاب مع والده عن الصلاة.

وردد شقيقه قائلاً: "منهم لله الإرهابين الخونة.. أخويا غلبان عايش هناك عشان لقمة العيش.. حرمونى منه وأولاده ما ذنبهم".

كما شيع أهالي قرية الرحامنة التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، فجر اليوم جثمان الشهيد أحمد إبراهيم رجب سلال، 56 سنة أحد ضحايا الهجوم الإرهابى الذى استهدف  مسجد الروضة في قرية بئرة العبد بمحافظة شمال سيناء.

وكان جثمان الشهيد، قد وصل فى ساعة متاخرة من مساء أمس إلى مسقط رأسه بقرية الرحامنة،وشيعت جنازته من  مسجد الرحمة.

يذكر أن الشهيد يعمل سائق لودر بإحدى مزارع بئر العبد ولقى حتفه أثناء تواجده بالمسجد لأداء صلاة الجمعة بمسجد الروضة

كما خيم الحزن الشديد على أهالى مركز ومدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية، بعد استشهاد أربعة من أبناء المركز، فى الحادث الإرهابى الذى وقع أمس، بقرية الروضة بشمال سيناء.

 فيما شيعت قرية يعقوب جثماين "سمير طلعت وأحمد إبراهيم" من أبناء القرية، يعملان باليومية فى تجارة "الملح"، وعلى بعد أمتار من قرية يعقوب، يستعد أبناء قرية "مطش" لتشيع جثامين "حمدى شعيشع" ونجله "محمود"، حيث اتشحت القرية بالسواد والحزن الشديد.

قال فكري إسماعيل الطناني عامل ، شقيق الشهيد فتحي إسماعيل مؤذن مسجد الروضة بالعريش وشقيقة رضا سكريتر الوحدة المحلية بالروضة الذين استشهدوا في مجزرة مسجد الروضة بالعريش، اخواتي عايشين بقالهم 55 سنة في العريش ، و يترددون علينا بأستمرار، فتحي كلمني وقالي اشتري علبة حلوي  المولود البنوي لنجلته المتزوجة بالقرية لزيارتها والاطمئنان عليا .

وأضاف لـ" اليوم السابع" : ناشدت أخواتى بالعودة وترك العريش ، إلا أنهم كانوا يردون علينا قائلين:" لم يأتي الاون" ، مشيرا أننا  عشنا  أوقات صعبة كتيرة خلال السنوات الماضية بسبب عدم الإستقرار في شمال سيناء والقلق الدائم عليهم .

وتابع محمد الطناني  نجل عم الشهيدين، ان الحادث كارثي بكل المقايس مفيش حد يقتل شخص اعزل ساجد ، ونطالب الرئيس السيسي بحق الشهداء والتصدي لمثل هذا النوع من الارهاب الجديد علينا.

أما نجل عمهم عمرو الطناني ، احنا عايزين حق الشهداء ، مفيش دين حلل القتل ، وأن ما حدث هو عمل غير ادامي ، نطالب كل أجهزة الدولة بالتكاتف من أجل وأد الإرهاب .