نجحت عدد من السيدات والفتيات فى قرية "سالمانة"، الواقعة على طريق العريش القنطرة الدولى، فى نطاق مركز بئر العبد بشمال سيناء، فى تحويل منازلهن لورش تصنيع وجبات أسماك.. السيدات كسرن لأول مرة حاجز البطالة وأصبحن مساعدات لأزواجهن وآبائهن الصيادين فى توفير مصدر دخل جديد قائم على إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك، وهو المصدر الوحيد للدخل بين قطاع الأهالى فى تلك المنطقة.
"اليوم السابع" عايش يوما من عمل السيدات والفتيات اللواتى يعتمدن فى عملهن على الصحبة والتكاتف، حيث تتجمع كل مجموعة منهن ويجهزن غرفة فى أحد المنازل هى عبارة عن ورشة العمل، بها مكان لحفظ الأسماك، إضافة لأدواتهن البسيطة التى يستخدمنها فى العمل.
تقول انتصار سويلم، إحدى السيدات، إن عملهن جاء بعد خضوعهن لدورة تدريبية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية، حول امتهان حرف تصنيع الأسماك فى المنازل، ولم يتوقفن عند نهاية التدريب وحولنه لعمل ميدانى بعد أن تبين لهن أهميته كمصدر دخل لأسرهن.
وأضافت "انتصار" أنهن يعتمدن على الحصول على الأسماك بأنواعها من إنتاج بحيرة البردويل، ويتم حفظه يوميا فى "البرادات" والقيام بتجهيز وجبات من المنتج لبيعها فى السوق، موضحة أن الجديد أنهن كن فى الأول كزوجات صيادين مستهلكات فقط فى المنازل، وأحيانا بعضهن يعملن فى بيع السمك، واليوم أصبحن منتجات يقمن بالتصنيع والبيع، وكان هذا بالنسبة لهن فرصة ذهبية لزيادة الدخل، خصوصا أن جميعهن حاصلات على مؤهلات متوسطة ولكنهن لا يعملن ولم يجدن وظيفة حكومية أو فى القطاع الخاص.
وأضافت خلود مصبح، ورشا محمد، أن مجال عملهما هو تقشير الجميرى وتجهيزه على نوعين فى أطباق، عمل سمك شوبار فيليه ودنيس فيليه، وعمل سمك فسيخ وتونه ودهبان صغير مخلل بالصلصة والزيت .
وحول تصريف الإنتاج قالت نور سلامة إنهن يعتمدن على الطلبيات الخاصة، بعضها من المطاعم والكافتيريات على الطريق، وطلبات الأهالى فى منازلهم، والحجز عن طريق التليفون، أو التوصية المباشرة، ويتم تجهيز الطلبية ويحضر صاحبها لاستلامها خلال ساعات، والبعض - خصوصا المطاعم - يحصل على كميات من أطباق الأسماك الجاهزة للطبخ المعدّة فى أطباق ليتم تخزينها وطهيها .
وأعربت جميع المشاركات فى التجربة عن سعادتهن بما يقدمن من إنتاج طوال الفترة التى بدأنها قبل 5 شهور ولا تزال ناجحة حتى الآن ويوميا تتوسع، وأجمعن أن أمنيتهن عن تحقيق حلمهن بوجود مصنع أو ورشة مجهزة فى القرية يقمن فيها بهذا العمل، وأن يصبحن مصدرات رئيسيات لأطباق السمك الجاهزة .
وقال سلام سلامة، زوج إحدى السيدات، إنه سعيد بالتجربة، وأنهم كانوا يعارضون عمل السيدات، حيث كان الصياد يخرج للصيد فى البحر والبحيرة والتقاط رزقه والسيدات فى المنازل ينتظرن عودتهم، ولكن هذه التجربة إضافة جديدة أنها جعلت منهن منتجات وسيدات عاملات من منازلهن، يضفن دخلا جديدا للمنزل، مضيفا أن الإنتاج الجديد من أطباق السمك المقشر الجاهز هو نوعية شغل جديدة على المنطقة لم يكن أحد يعرفها أو يمتهنها.
وبدوره أوضح المهندس صبيح الشافعى، مدير الجمعية التى قامت بتدريب السيدات على أعمال تصنيع الأسماك، إن التدريب كان أحد المشروعات التى استهدفت قطاع شباب الصيادين، وفى إطاره تم تدريب 120 سيدة وفتاة من 11 قرية على ساحل بحيرة البردويل على أعمال تصنيع وتعبئة الأسماك البحرية وتجهيزها كمنتج غذائى، بهدف استغلال إمكانيات البيئة المحلية لتوفير فرص عمل غير تقليدية تساهم فى حل مشاكل البطالة والفقر بين قطاع الصيادين .
فى العمل مع محرر اليوم السابع
يروين تجربتهن
استلام السمك
سيدات سالمانة
ورشة العمل
التصنيع
فى العمل
تجهيز
أنواع السمك
العمل
مهندس صبيح الشافعى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة