رغم الجهود التى تشارك فيها أطراف دولية بحثا عن الغواصة الأرجنتينية المفقودة منذ 15 نوفمبر تشرين الثانى فى جنوب المحيط الأطلسى لم يظهر أى أثر لها لتتلاشى الآمال لدى عائلات أفراد الطاقم وعددهم 44 شخصا فى عودتهم مرة أخرى.
واليوم السبت هو اليوم العاشر منذ إبلاغ الغواصة سان خوان عن آخر موقع لها قبالة ساحل جنوب الأرجنتين. وتشير أنباء عن رصد دوى يشبه الانفجار تحت البحر قرب آخر موقع معروف للغواصة إلى احتمال انفجارها بعد الإبلاغ عن مشكلة تتعلق بالكهرباء.
لكن المتحدث باسم البحرية انريكى بالبى رفض قول أى شيء يؤكد الاعتقاد الشائع حاليا بموت جميع أفراد الطاقم تقديرا لمشاعر أسرهم.
وقال بالبى للصحفيين "نحن فى مرحلة الأمل واليأس فى نفس الوقت..لن نذهب فى تكهناتنا إلى أبعد من الحقائق التى نعرفها".
وأضاف أن سبع سفن تمسح قاع المحيط حيث يحتمل العثور على الغواصة سان خوان وسط أمواج يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار.
وقالت البحرية الأمريكية إنها نشرت غواصات آلية مزودة بجهاز استشعار للانضمام إلى عملية البحث. وقال بالبى إن طائرة روسية وصلت إلى الأرجنتين يوم الجمعة محملة بمواد بحث قادرة على الوصول لمسافة ستة آلاف متر تحت سطح البحر.وتشارك فى عملية البحث سفن وطائرات من البرازيل وتشيلى وبريطانيا ودول أخرى.
فى الوقت نفسه بدأت تتزايد لدى عائلات أفراد الطاقم الاحتمالات فى أنهم لن يعودوا على الإطلاق مرة أخرى.
وقال طبيب نفسى محلى يدعى جوليرمو بروتشستين فى مقابلة تلفزيونية اليوم السبت "المشكلة لدى أقارب شخص مفقود تتمثل فى عدم إمكانية البدء فى الحداد لأنهم (المفقودين) ما زالوا هناك.. لقد ذهبوا لكنهم ليسوا ’موتى".
وتعتقد العائلات أن الغواصة التى يبلغ عمرها 30 عاما لم تحظ بالصيانة الملائمة وهو اتهام تنفيه الحكومة وقالوا إن البحرية اتسمت بالبطء فى تبادل المعلومات معهم.
وعبر أقارب المفقودين عن الغضب من مستوى تمويل القوات المسلحة التى تناقصت ميزانيتها منذ سقوط النظام العسكرى فى الثمانينيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة