نقيب أطباء كفر الشيخ يروى لحظات وفاة ضابط المرور فى غرفة العمليات

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 02:05 م
نقيب أطباء كفر الشيخ يروى لحظات وفاة ضابط المرور فى غرفة العمليات الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو أبو سكمره نقيب الأطباء خلال تديونه على صفحته الشخصية، كانت الساعة تقترب من التاسعة مساءا، وكنت جالس ومجموعة من الاطباء فى مكتب الدكتور محمود طلحة مدير المستشفى نناقش أحوال المستشفى، فإقتحم المجلس موظف بالمستشفى ليخبر الدكتور محمود بأن هناك ظابط مصاب بطلق نارى بالعمليات.

 

وأضاف أبو سمره انتفضت من مجلسى ولا أدرى لماذا؟ وأخبرت الدكتور محمود بأننى ذاهب إلى العمليات لكى أساعد نائب التخدير فى انقاذ المصاب، لعلنى كنت استأذن من مدير المستشفى لأننى على المعاش، وهرولت سريعا إلى العمليات، ودخلت الغرفة ووجدت شابا عشرينيا مسجى على طاولة العمليات، ملامحة لاتبدو لى بسبب غزارة الدماء التى تغطى وجهه ولكننى وجدت فية ولدى الذى توفى منذ حوالى عام وكان في سن هذا الشاب المصاب، وبينما ارتدى القفاز الجراحى أصدرت أمراً سريعا لنائب التخدير، قائلا "ركب الأنبوبة وإبدأ انعاش القلب،وكأن وجودي قد أعطى ثقة لنائب التخدير فقام بسرعة بتركيب الأنبوبة وكنت قد انتهيت من ارتداء قفازى،ساعة ونصف من المحاولات المجهدة والمضنية فى أحياء نفس أمرنا الله بإحيائها .

 

وقال أبو سمره فى تدوينته ،"نفس قد اغتالها غدرا شاب موتور ،همجى ،سدد لة طلقة من مسدس الضابط أسفل الترقوة اليسرى اخترقت شريانا رئيسيا من شرايين القلب ومعها اغتيلت كل مشاعر الانسانية، وخرجت مكتئبا، حزينا، وجلست على الكرسى خائر القوى، منهكا فوجد اللواء سمير بدوى ابن عمتى وصديق الطفولة والصبا، سألنى عن اخبار المصاب ،فقلت له لقد انتهي كل شئ، انهار الرجل واندهشت لأنهياره، فقلت له لماذا تبكي هكذا ؟ من هذا الشاب؟ قال لي إنه ولدى مصطفى، فضربت المفاجأة جسدي ودخلت في نوبة بكاء شديد، رحمك الله أيها الشهيد وجعل مثواك الجنة وجعل قبرك روضة من رياض الجنة والهمنا الصبر والسلوان".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة