استقبل المهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية، فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية، وذلك بمقر الاتحاد ولأول مرة، فى لقاء تعارف وتقوية للعلاقات بين الاتحاد والمنظمة ولتبادل الآراء والأفكار فيما يخص أمور العمل والعمال والتدريب الفنى وغيرها من تحديات البطالة والتشغيل التى تواجه أسواق العمل العربية.
شارك فى الاجتماع الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات المصرية، والمهندس سمير علام رئيس لجنة العمل السابق بالاتحاد، ومؤمن مخيمر مستشار رئيس الاتحاد.
وأعرب السويدى، بحسب بيان صحفى اليوم الجمعة، عن سعادته بزيارة المطيرى وبلقائه فى هذه الفترة الهامة من حياة الأمة العربية، مؤكداً على أهمية التعاون وتكاتف الجهود فى سبيل الإعلاء من قيمة العمل والحفاظ على العمال ورفع كفاءتهم لخلق المزيد من فرص العمل فى الدول العربية وبينها، الأمر الذى يتحقق به الاستقرار والرخاء للدولة والمواطن.
ومن جانبه، أكد فايز المطيرى، حرصه على زيارة اتحاد الصناعات المصرية كونه الصرح الذى يمثل الآلاف من المؤسسات الإنتاجية والعمال ولاسيما تلك المنتمية إلى القطاع الخاص، وبهذه المناسبة قام بدعوة الاتحاد إلى المشاركة فى ورشة العمل حول «القطاع الخاص ودوره فى التنمية المستدامة»، والتى تنظمها المنظمة بالقاهرة فى الفترة 26-28 نوفمبر 2017 ، وقد رحب الاتحاد على الفور وتم التفاق على المشاركة وعلى إلقاء المهندس سمير علام كلمة الاتحاد بالنيابة عن رئيسه.
وشدد المطيرى، على أن القطاع الخاص هو المسئول الأكبر عن العمالة، وأكد على ضرورة أن يقوم بدوره فى إيجاد التوافق بين العمال وأصحاب الأعمال مشيراً إلى مجهودات المنظمة وسعيها الدائم إلى فتح الأسواق العربية كافة وخاصة تلك التى تواجه هناك مشكلة عمالة فى سبيل القضاء على البطالة وكذلك لتبادل الخبرات بين الدول العربية.
وقال المهندس سمير علام، إن الحديث قد تطرق إلى كيفية الحفاظ على العمال وأساليب تنمية العلاقة بين العامل وصاحب العمل، حيث أن المحافظة على العمال هى تعد بمثابة المحافظة على صاحب العمل والعكس صحيح، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان المحافظة على خلق علاقات وحقوق متوازنة ومتوازية بين الطرفين.
وفى هذا السياق أشار السويدى إلى أمرين هامين فيما يخص الاهتمام والحفاظ على العامل: أولهما تأمين وتوفير التدريب الفنى له والثانى توفير التأمين الصحى عليه، متابعا :"توفير التدريب المناسب للعامل يساهم فى الحفاظ عليه وتأمين قدرته على العمل وعلى إيجاد فرص عمل مناسبة داخل مصر وخارجها. كما أن توفير التأمين الصحى للعامل يساعده على التركيز فى عمله دون ما خوف أو قلق من أى مكروه قد يصيبه ويتمكن من التفرغ للعمل والإنتاج ، وبذلك يمكن الحصول على عامل منتج بصورة كاملة.
وقد اتفق المطيرى على أهمية هذين الأمرين وأضاف أن المنظمة بصدد إطلاق نظام للتدريب الفنى الإلكترونى بإسم “eLearning” حيث سيتم التدريب والتعليم بواسطة الإنترنت وبرامج خاصة ستكون متاحة لكافة دول العالم العربى ، وأوضح أنه يتم الآن إجراء الاختبارات النهائية للمنظومة تمهيداً لإطلاقها قريباً.
وأوضح الجانب المصرى اهتمامه بالانضمام إلى هذا البرنامج ونشره بين المجتمع العمالى المصرى فى أقرب وقت للاستفادة القصوى منه فى مجال التدريب والتعليم الفنى.
وقد وصف الجميع الإجتماع بالممتاز بما ساده من ود وتفاهم كامل آملين فى إستكمال الحوار وإستتباعه بخطوات عملية لتحقيق ما فيه الخير والإستقرار للأوطان المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة