شهد اليوم الأول من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 39 ، العديد من الفعاليات، رغم أن اليوم بدأ بقرار إدارة مهرجان القاهرة بإلغاء عرض فيلم شقيقات بابل للمخرج جيجي روكاتي وذلك لأسباب فنية، إلا أن باقي الفعاليات صارت بشكل جيد، حيث حرص النجم حسين فهمى والفنانة كندة علوش والمخرج خيرى بشارة وباقى أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية على حضور عرض فيلم " اختفاء" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وسط الجمهور، وهو ما يعطي حالة من الزخم، خاصة وأن ذلك يعطي المساحة للتفاعل مع الجمهور، حيث يشارك العمل فى المسابقة الرسمية.
العمل من إنتاج مشترك بين هولندا والنرويج ومن إخراج بودوفين كول، وتدور أحداثه حول "رووس" التي تزور والدتها في النرويج سنويًّا، ولكن زيارتها هذه المرة مختلفة، فهي تجلب معها أخبارًا سيئة غير أن الألم القديم والتوبيخ واللوم الكثير منع "رووس" من مشاركة أي شيء مع والدتها.
فيما عرض فيلم "حافة النهر" وهو الفيلم الصينى الذى عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39 فى قسم "بانوراما دولية"، وذلك بمسرح الهناجر، وتدور أحداثه حول الثقافة الصينية وبعض المشكلات التى تواجه المجتمع هناك.
وحضرت منتجة الفيلم شيانست تون والمخرج وانج اتشو الندوة التى أدارها الناقد رامى متولي، وقال وانج إنه سعيد باستطاعته إيصال فكرة الفيلم لجميع الثقافات المختلفة لاسيما وأن الفكرة قائمة على العلاقة بين الأب وابنه.
أما منتجة الفيلم شيانست فأكدت لأن الفيلم هو العمل الروائى الأول لها، حيث شجعها على ذلك تجربتها الشخصية مع والدها، موضحة أنه يستطع أن يفهمها ويشجعها لذلك أعجبت بعلاقة الفتاة الموجودة فى الفيلم مع والدها، مشيرة إلى أن الجمهور الصينى عندما يشاهد هذا الفيلم سينال إعجابه لأنه يعبر عن واقعهم .
كما شهد اليوم أيضا عرض فيلم "طريق النحل" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وهو من بطولة جيانا عنيد وبيار داغر ويامن حجلى وسعد مينا وجفرا يونس، ويتناول الفيلم قصة حب ليلى التى قتل كل أفراد أسرتها فى سوريا فيما عدا شقيقها الأكبر.
فيما أقيم عرض خاص لفيلم المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد مخرج فيلم The Mountain Between Us للنجمة العالمية كيت وينسلت ، وإدريس ألبا وشهد العرض الخاص تقدم النجمة يسرا بالاعتذار للمخرج هاني أبو أسعد، بسبب تعذر عرض فيلم هاني أبو أسعد بعد حفل افتتاح مهرجان القاهرة بسبب مشكلات تقنية، كما وجه النجم حسين فهمي التحية للمخرج هاني أبو أسعد على تقديمه الفيلم، مؤكدا أنه من الصعب جدا ان يقدم مخرج عربي وفلسطيني فيلما في أمريكا، بينما قال "أبو اسعد" أنه فخور بالجمهور الذي حضر للسينما لمشاهدة فيلمه قائلا "هذا الجمهور بيكفيني ".
وقال المخرج هانى أبو أسعد خلال ندوة فيلم "الجبل بيننا" إن الفنانة كيت وينسلت تعرضت للإصابة أثناء التصوير، حيث اصطدمت رأسها فى إدريس ألبا أثناء تصوير الفيلم.
وأوضح أبو أسعد أنه لم يختر ألبا صاحب البشرة السمراء ليحب كيت وينسلت البيضاء، كنوع من رفض ومناهضة العنصرية، وإنما بعد انتهاء الفيلم الجمهور شعر بذلك من تلقاء نفسه وأصبح الفيلم يناهض العنصرية ولكن بالصدفة.
وأضاف أبو أسعد أن الفيلم مزيج بين الصراع من أجل البقاء وقصة حب وهو مزيج صعب جدا لأن البناء الدرامي لقصة حب مختلف تماما عن البناء الدرامي للصراع من أجل البقاء، وهو ما لم يقدم إلا في african queen والذي قدم عام 1951.
وأوضح ابو أسعد ان من ضمن أسباب حماسه للعمل هو أن القصة بين شخصين فقط وهو يحب الممثلين كمخرج وبالتالي سيكون عمل مميز خاصة إذا كان أبطاله ممثلين أقوياء، وبالفعل كان تحدي على حد قوله.
وأشار أبو أسعد خلال الندوة التي أداراه الناقد محمد عاطف أن العمل مع النجوم اصعب من المواهب الجديدة لأن النجوم لديهم تجارب وأصبحوا صخرة يتم نحتها بما يتوافق مع الدور.
وأشار أبو أسعد أن الكلب الذي شارك في الفيلم كان له امتيازات لم تكن موجودة لدي نجوم العمل حيث كان له خيمة بمدفأة ومدرب ودبولير وموظف من جمعية الحيوان وقال على سبيل الدعابة أنه فكر في قتله ضمن الأحداث للتخلص من كل هذه الاعباء خاصة وأن الكلب كان لا يريد الخروج من الخيمة الدافئة للتصوير في اجواء الباردة بجبال الجليد.
وأشار أبو أسعد أن المشهد الحميمي الذي جمع كيت وإدريس كان صعب التنفيذ لأنه يعبر عن حالة حب صادقة وأنه أراد أن يقدم الفيلم من مدرسة السينما الشاعرية والواقعية في نفس التوقيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة