فريدة الشوباشى فى ندوة "اليوم السابع": السادات ليس البطل الوحيد لحرب أكتوبر ولا يمكن إغفال حرب الاستنزاف.. تعرضت للفصل من إذاعة مونت كارلو لرفضى محاورة شيمون بيريز.. ودخلت الإسلام حبا فى عدالة "الفاروق"

- فى السينيات كنا نرتدى "الميكرو جيب" و"الكات" وكان الشباب محترم ولم أسمع كلمة "تحرش" إلا هذه الأيام

- أنا مسلمة منذ 1963 ولم أعلن عن دخولى الإسلام إلا عقب حديث مبارك عن عنصرى الأمة

- لو فيه جريمة اسمها حب البلد أنا مستعدة وراضخة لهذا

عقب حوارها الشهير مع "اليوم السابع"، والذى آثار حالة كبيرة من الجدل، استضفنا الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى فى ندوة خاصة بمقر الجريدة، للحديث حول الضجة التى أحدثتها، وللرد على أسئلة القراء بهاشتاج "أسال فريدة الشوباشى"، حيث أطلقت مجموعة من التصريحات النارية كعادتها، منها " السادات ليس البطل الوحيد لحرب أكتوبر" ، كما تطرقت لأسباب انتشار التحرش الجنسى هذه الأيام وغياب الظاهرة فى الستينيات أيام موضة  "الميكرو جيب" و"الكات"، وتطرقت كذلك إلى اعتناقها الإسلام وزواجها من المفكر على الشوباشى وسبب إعلانها عن إسلامها ومحبتها وتقديرها  لعدالة الفاروق عمر بن الخطاب.

 

وروت فريدة الشوباشى الأسباب الحقيقية لفصلها من إذاعة مونت كارلو بفرنسا وعلاقة شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق بذلك، وإلى تفاصيل الندوة..

-

علينا التفريق بين الدين والملبس والإسلام جوهر وليس مظهر، ويمكن لمن يريد أن يعرف مواقف فريدة الشوباشى الدينية والوطنية أن يطلع على كتابى "كاتم صوت"، حيث تعرضت للفصل من إذاعة مونت كارلو بسبب رفضى إجراء حوار مع شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل الأسبق وفق رسائل موثقة بينى وبين المدير، وقد تعرضت للهجوم من الصحافة الإسرائيلية وتم اتهامى بمعاداة السامية، ولكنى أفرق بين السامية وإجراء حوار مع زعيم إسرائيلى قتل أسرى مصريين بيده ودفنهم أحياء، وكذلك رفضت إجراء حوار آخر مع سلمان رشدى الذى تهكم على القرآن الكريم فى روايته "آيات شيطانية"، وأنا مواطنة بسيطة فى فرنسا ودافعت عن قناعتى حتى تم فصلى من عملى، ووافقت على مسح البلاط حتى لا أضع يدى فى أيد سفاح أو مسئ للإسلام، وبالتالى أن لا أقبل المزايدة، ولن أسكت، وسوف أدافع عن أفكارى حتى لو وصل الأمر إلى قتلى، حتى لا نتحول من "اقرأ" إلى "أخرس".

 

- متى دخلت الإسلام وتحت أى ظرف؟

أنا اقترنت بالأديب والمفكر الراحل على الشوباشى يوم 6 فبراير عام 1958، وتعرضت بعدها للاعتقال، ودرست الشريعة فى كلية الحقوق وأطلعت لأول مرة على ما فعله الصحابى عمر بن الخطاب خاصة فى ملف العدالة، ولم اسمع هذا الكلام من مشايخ، وقرأت عن عمر بن الخطاب وحسه للعدالة ومقولته الشهيرة إذا جاع الناس فلا مال لأحد، ودخلت الإسلام دون تجريح فى المسيحية، حيث شعرت أننى استكمل مسيحيتى، وهذه تجربتى الشخصية، وأسلمت عام 1963 بعد 5 سنوات من زواجى، ولم اتحدث عن هذا الأمر، وكشفت عنه كى أخدم به وطنى عقب حديث الرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2010 بالحفاظ على عنصرى الإسلام، لأننا عنصر واحد ولا يمكن التفريق بينهم وضربت المثال بنفسى، وكلمة عنصرى الأمة مفهوم استعمارى، وقد تظاهرت ضد العنوان الثلاثى وأنا مواطنة مسيحية، وتظاهرت ضد الاحتلال الإسرائيلى وأنا مواطنة مسلمة، وكل ما تغير هو علاقتى بالله، وقد تحدث معى الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل عن سبب إعلانى أنى كنت مسيحية ودخلت الإسلام، وأخبرته أننى فعلت ذلك حبا لبلدى لأن فى رأيى من يريد تخريب البلد عليه أن يفرق بين المسلمين والمسيحيين، ودليلى أن إسرائيل حين كانت تهاجمنا كانت تهاجم جموع المصريين دون تفريق بين المسلمين والمسيحيين.

 

- هناك من يطالب محاكمتك عقب تصريحاتك الأخيرة.. فما تعليقك؟

لو فيه جريمة اسمها حب البلد أنا مستعدة وراضخة لهذا.

- هل تخافين من البلاغات المقدمة ضدك؟

ولا عمرى خوفت من حاجة لو خوفت كنت خوفت وانأ برا بلدى يكفى وجود قامات كبيرة متضامنة معى.

 

- لماذا تتحدثين فى الدين وأنت لست فقيهة أو خريجة للأزهر أو حتى متخصصة؟

انا مش فقيهة، أنا بقول رأيى، أنا عشت لما كنا بنلبس مينى جيب وكات ومحدش كان بيكلمنا والشباب كان منتهى الأدب والأخلاق والحرص على البنت أنا عشت الفترة دى وكنت سعيدة.

 

- ما هو الذى آثر فيكى ودفعك لدخول الإسلام؟

شخصية عمر بن الخطاب وفكرة العدالة

 

- 

أنا بشوف أن الحوار الخاص بالعقائد لازم يستمر ليوم الدين، ولا يقتصر على أحد أو أن يكون حكرا على أشخاص معينة، فيه ناس بالقائمة مش عايزة أسمع منهم حاجة خالص، أى حد بيقول حاجة غلط أجيبله الصح، لو أنا مش قادرة أقنع اللى قدامى ما ينفعش أقمعه.

- لماذا هاجمتى أنور السادات وهو رجل الحرب والسلام؟

الرئيس الراحل أنور السادات لم يحارب منفردا، ولم يتخذ قرار الحرب بمفرده، ولكنه كان ضمن منظومة الجيش التى بدأت عقب رفض جموع الشعب المصرى تنحى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يوم 9 يونيو عام 1967، ولا يمكن أن ننكر دور حرب الاستنزاف، التى وصفها أحد القادة الإسرائيليين بأنها أصعب حرب خاضتها إسرائيل، وحتى الآن لا استطيع فهم تصريح السادات بأن 99 % من أوراق اللعبة فى يد أمريكا.