أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، اليوم الخميس، عن توصله لاتفاق مع وزارة الدفاع الروسية بشأن تقديم المساعدة لتطوير القوات المسلحة السودانية.
جاءت تصريحات البشير خلال اجتماعه مع الرئيس الروسى فلادمير بوتين اليوم، فى منتجع سوتشى فى روسيا.
وقال البشير -فى تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "عقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع وزير الدفاع الروسى، دشنا خلاله برنامجا ضخما لإعادة تجهيز قواتنا المسلحة. اتفقنا مع وزير الدفاع الروسى على أن تقدم روسيا يد المساعدة. نود زيادة تواجد الملحقين العسكريين".
وأضاف البشير أن السودان مهتم على وجه الخصوص بالتعاون العسكرى-التقنى مع روسيا، لأن المعدات العسكرية الموجودة حاليا تحت تصرف السودان، كانت صناعة روسية.
وأعلن الرئيس السودانى عمر البشير، خلال لقاء مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن السودان بحاجة للحماية بمواجهة التصرفات "العدائية" الأمريكية رغم رفع واشنطن، مؤخرا الحظر الذى فرضته على بلاده طوال عشرين عاما.
وقال البشير فى منتجع سوتشى على ضفاف البحر الأسود "نعتقد أن ما حدث فى بلادنا، هو كذلك نتيجة السياسة الأمريكية" مضيفا "إننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأمريكية بما فيها منطقة البحر الأحمر".
وأبدى عزمه على بحث هذه المسالة مع روسيا، وأضاف البشير أن "الوضع فى البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأمريكى فى تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث فى هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية فى البحر الأحمر".
وأكد خلال لقائه بوتين أن "مواقفنا حيال سوريا متطابقة ونرى أن السلام غير ممكن من دون (الرئيس السورى بشار) الأسد" معتبرا أن "ما يحدث فى سوريا هو نتيجة التدخل الأمريكى هناك".
ومن جهته، قال بوتين "إننا واثقون من أن زيارتكم الأولى إلى روسيا ستكون مفيدة جدا وستساهم فى تعزيز العلاقات الثنائية".
ومن جهة أخرى، أعرب البشير عن رغبة بلاده فى تعزيز التعاون العسكرى مع موسكو من أجل "تحديث عتاد قواتنا المسلحة" مشيرا إلى أن "السلاح الذى نمتلكه روسى الصنع".
والبشير مستهدف بمذكرتى توقيف دوليتين صادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية عامى 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة فى إقليم دارفور فى غرب السودان والذى يشهد منذ 2003 حربا أهلية أوقعت 330 ألف قتيل بحسب أرقام الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة