فى الوقت الذى كان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يحتفل بالعام الخامس لجلوسه على كرسى البطريرك، وفى ظل انعقاد المجمع المقدس للكنيسة الأيام الماضية، داهمت آلام الظهر البابا مرة أخرى، وبدا غير قادرًا على الحركة فى جلسات سيمنار المجمع التى انعقد الأسبوع الماضى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
كشف القس المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية لـ"اليوم السابع"، قبل ساعات أن البابا يسافر للخارج لاستئناف علاجه رافضًا الكشف عن وجهة البابا بعدما داهمته آلام الظهر مرة أخرى.
إلا أن مصادر كنسية بالمقر الباباوى أكدت أن الملف الطبى للبابا انتقل من النمسا إلى ألمانيا بعدما خضع لعملية الحقن فى الظهر أكتوبر الماضى، فى مستشفى شهير بفرانكفورت معروف بتلك النوعية من العلاجات، حيث أمضى البابا أقل من 48 ساعة فى المستشفى وخرج بعدها ليبدأ رحلته الرعوية الشاقة فى ألمانيا، والتى دشن فيها عدة كنائس والتقى بشخصيات سياسية رفيعة المستوى فى ألمانيا، وعاد إلى مصر بعد أسبوعين رغم أن الأطباء نصحوه بالتريث فى الحركة وعدم بذل مجهود كبير فى المراحل الأولى للعلاج.
البابا كشف فى أول عظة يلقيها عقب عودته من ألمانيا، أنه أجرى فحوصات طبية فى لمعاناته من آلام فى الظهر والعمود الفقرى، وقام الأطباء بالحقن فى العمود الفقرى، وطالبوه بالراحة التامة لمدة من أسبوعين إلى 4 أسابيع، وهو ما لم يتحقق حيث خرج من المستشفى إلى المؤتمر، وبالتالى زاد الألم مما اضطره لقطع الزيارة والعودة لمصر للحصول على الراحة.
وأكد المصدر الكنسى أن البابا يستأنف علاجه فى المستشفى لعدة أسابيع وسيقرر الأطباء بناءا على سلسلة من الفحوصات إمكانية التدخل الجراحى من عدمه وفقًا للحالة الصحية للبابا، ومع مراعاة ما يبذله من جهد مضنى وحركة مستمرة بين المقر الباباوى ودير الأنبا بيشوى.
وتعود آلام الظهر لدى البابا منذ رهبنته بدير الأنبا بيشوى، بوادى النطرون، وكان يتحمل الآلام لفترات طويلة، إلا أن الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، أقنعه بالسفر إلى النمسا لتلقى العلاج هناك وفتح ملف طبى بأحد المستشفيات الشهيرة للعلاج من آلام العمود الفقرى.
وبعد أن تولى مسئولية البابوية زادت حدة الألم مع التحركات الكثيرة والمقابلات الشخصية، فغادر إلى النمسا ما يقرب من 6 مرات، كان آخرها فى 23 مارس 2017، وعانى خلال العام الجارى من آلام مبرحة بالظهر والساق لم تصلح معها الأدوية والمسكنات.
اللافت فى الأمر أن آلام العمود الفقرى قاسمًا مشتركًا بين الباباوات، فقد كان البابا شنودة الثالث يعانى من آلام العمود الفقرى وخضع بسببها لنفس نوعية العلاج الحقن فى الظهر وذلك فى عدة مستشفيات بألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
فى سياق أخر، نشرت صفحة المتحدث الرسمى للكنيسة فيديو يتضمن سؤالا للبابا تواضروس بابا الإسكندرية، قال فيه إن الطفولة هى جمال الحياة، مشيرا إلى أنه عاش طفولة جميلة فى أسرة متوسطة.
وعن ما يحلم به البابا للأطفال: قال يصعب على رؤية طفل محروم، حتى وإن كان الحرمان من لعبة، أو حنان أب وأم، من وجود كنيسة أو كتاب مقدس.
وأضاف: يصعب على طفل محروم من مدرسة تقدر موهبته وتكتشفه، أو طفل محروم من كوب ماء، مشيرا إلى أنه خدم فى أماكن وشاهد أطفالا محرومين من المياه.
وأكد أن أحلامه للطفولة واسعة لأقصى درجة، مشيرا إلى أنه يحلم بإنشاء أسقفية للطفولة فى يوما ما، يتولاها شخص موهوب فى هذا المجال، مشدد على أن الاهتمام بالطفولة ينعكس على الكنيسة فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة