سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على تحول شواطئ البحر الأحمر بالقرب من الغردقة إلى مقصد للبريطانيين الذين يبحثون عن شراء منازل فى دول أخرى تكون قريبة من المملكة المتحدة، ومشمسة طوال العام والأهم من ذلك يمكن تحمل نفقتها.
وأضافت الصحيفة أن "ريفيرا" البحر الأحمر" – تيمنا بالريفيرا الفرنسية- تحولت من قرية صغيرة لصيد الأسماك إلى ثانى أكبر مدينة مصرية على ساحل البحر الأحمر، بعدما امتلأت بالمنتجعات السياحية.
منتجعات البحر الأحمر
وأوضحت أن ثلاثة من بين هذه المنتجعات هى الجونة وسهل حشيش وسوما باى تبرز بين التطور الذي بدأته الحكومة المصرية قبل نحو 25 عاما، لافتة إلى وجود مساحات شاسعة من النباتات والبحيرات الزرقاء وملاعب الغولف والمراسي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من "الفلل" والشقق والفنادق والمرافق الرياضية والمنتجعات الفاخرة والمقاهي الأنيقة والمحلات التجارية والمطاعم، وسط تعزيز أمنى واضح ومرئى ويطبق بقوة، بحسب تعبير الصحيفة.
وأشارت "تليجراف" إلى أن الجونة كانت تصورا للملياردير المصري سميح ساويرس، وقام بتخطيطها المهندس المعماري الإيطالي الشهير ألفريدو فريدا، يوفر المنتجع توليفة من الأساليب القديمة والحديثة في الهندسة المعمارية، وتتسم بالطابع المغربى والإيطالى الغربى والمعاصر.
الجونة
وأشارت إلى أن النمط السائد من المنزل هو النوبي أو المغربى، مع قباب واسعة ومداخل مقوسة موضحة أن الأسعار تبدأ من 150 ألف دولار .
ونقلت الصحيفة عن المشترين البريطانيين في الجونة جون وآن برومفيلد، الذين أرادا منزل للعطلة يمكن الهروب إليه فى فصل الشتاء شديد البرودة فى المملكة المتحدة، والبقاء فيه مدة أطول بعد سن التقاعد قولهما "استغرقنا وقت للتعود على فكرة شراء منزل فى مصر ولكن قربها من المملكة المتحدة وانخفاض تكلفة المعيشة أقنعنا أنه كان القرار الصحيح".
وفى عام 2004، اشترى جون وآن شقة في سوما باى ، مكونة من ثلاث غرف نوم مع شرفة على السطح. وأوضحت الصحيفة انهما يسعيان إلى تكبير حجم الشقة إلى فيلا جديدة. وأضاف جون: "لقد مكننا المجتمع الدولي في الجونة من تكوين الكثير من الأصدقاء الجدد وهذا ساعدنا على ألا ينتهى بنا المآل في حي بريطاني حصري".
وأضاف "مع فرص الغوص الجيدة وملاعب الغولف والطقس، دائما ما نجد ما نقوم به فلا نشعر بالملل أبدا."
فيلا فى سوما باى
خطوط الطيران تطير بشكل مباشر
وأضافت "تليجراف" أن خطوط طيران "إيزى جيت" تطير مباشرة، ولكن ليس بشكل متكرر إلى الغردقة من مطار جاتويك فى لندن، مشيرة إلى وجود المزيد من الخيارات عبر الطيران إلى القاهرة، والتى تبعد ساعة واحد عن الغردقة.
وأوضحت أنه رغم عدم رفع الحكومة البريطانية الحظر المفروض على الرحلات البريطانية إلى مطار شرم الشيخ، فإن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث تقول إن هذا التحذير لا ينطبق إلا على السفر الجوي - وليس لديها أي نصيحة بعدم السفر إلى القاهرة والإسكندرية والمناطق السياحية على طول النيل أو البحر الأحمر ومنتجعات شرم الشيخ والغردقة.
وأشارت "تليجراف" إلى أن "ريفيرا البحر الأحمر" تجتذب الكثير من الجنسيات الأخرى أيضا، ويفضلها المشترون من المديرين التنفيذيين للشركات، والأزواج شبه المتقاعدين والرياضيين والباحثين عن نظم حياة صحية سليمة، والباحثين عن الراحة النفسية كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة