سيناريوهات تواجه المدخن بعد زيادة أسعار السجائر.. صدمة من تخزين التجار.. ترشيد الاستهلاك فكرة مصيرها الفشل.. ضرورة المساندة العائلية للإقلاع عن تلك العادة.. والحفاظ على الصحة ووقف نزيف الأموال أهم المكاسب

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 09:46 م
سيناريوهات تواجه المدخن بعد زيادة أسعار السجائر.. صدمة من تخزين التجار.. ترشيد الاستهلاك فكرة مصيرها الفشل.. ضرورة المساندة العائلية للإقلاع عن تلك العادة.. والحفاظ على الصحة ووقف نزيف الأموال أهم المكاسب تدخين السجائر
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كنت مدخنًا فأنت تعيش لحظات عصيبة وتشعر بمرارة الآن بعد موافقة مجلس النواب على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل قانون القيمة المضافة وزيادة الضريبة على التبغ ومنتجاته من السجائر والمعسل وتوسيع الشرائح الضريبية للأسعار.

وما يزيد من مرارتك حالة الفرحة التى تنتاب المحيطين بك ممن نصحوك مرارًا وتكرارًا بأن تقلع عن تلك العادة التى تدمر صحتك يومًا تلو الآخر لكنك ترفض وتصر عليها، وحتى بعد الإعلان عن الزيادة قررت الاستمرار وعدم الاستماع إلى نصائح، ونزلت إلى الشارع مسرعًا لشراء أكبر كم من علب السجائر بالأسعار القديمة لتخزينها لأطول فترة ممكنة، والصدمة أنك تذهب إلى كشك ثم الآخر ومحل ثم الآخر، والرد واحد "مفيش يا بيه.. اتسحبت عشان الأسعار الجديدة، هننزل نشترى جملة وبعدين نبلغك"!.

جولة فاشلة وجدول قاس 

ردود التجار لم تزيدك سوى إصرار على طريقك بحثت قدر الإمكان حتى وجدت كشك لم يدرى بقصة الزيادة ولم يخزن ما لديه!، نظرت فى جيبك ولم تجد سوى 50 جنيهًا دفعتها ثمن علبتين، وفتحتها مسرعًا لتناول سيجارة تهدأ من روعك، وبينما تلتقط النفس وراء الآخر أخذت تفكر فى المستقبل ماذا ستفعل فى ظل زيادة الأسعار الجديدة؟.. هل يجب عليك ترشيد استهلاكها ولا تتناولها إلا بأوقات محددة مثلاً فى الصباح عقب الإفطار مثلما تفعل وبعد وجبة الغداء أيضًا؟، وهل ستستطيع المقاومة وتنفيذ ذلك الجدول الصارم؟، هل ستتمكن من مقاومة رغبتك فى شرب سيجارة بعد أى اجتماع عمل مرهق أو بعد المشادة اليومية المعتاد مع رئيسك فى العمل الذى يخبرك بضرورة التركيز أكثر ولا تمتلك تنفيس شعورك إلا عبر تلك السيجارة؟.

وقد تسأل نفسك هل فكرة الترشيد ممكنة وجائزة فى ظل اعتيادك على الجلوس مع أصدقائك وتبادل سجائرك معهم؟، هل ستقول لمن يطلب منك سيجارة "لا" أم ماذا ستفعل فى هذا الموقف المتكرر بشكل يومى وسط المدخنين؟!. وهل ستتمكن من تحمل تلك التكلفة الباهظة لثمنها خاصة إذا كنت مدخناً شرهًا؟.. الإجابة ستكون لا بكل تأكيد؟.

الاختيار الصعب وقوة الشخصية تحسمها !

وما يثير أعصابك أكثر أنك لن تجد مساندًا لك، فمثلاً إذا قلت لأى شخص أنك تعانى بسبب ارتفاع أسعار السجائر ستكون الإجابة "ما تبطل يا أخى عشان صحتك"؟، وربما تستوقفك كلمة "صحتك" لبرهة وتتذكر ما يُقال عن أضرار التدخين وتسببه فى 26 مرضا خطيرًا وفقا للدراسة العلمية أبرزها بشكل لا يحتمل المناقشة سرطان الرئة، وربما يذهب بك عقلك إلى الإقلاع السجائر واللجوء إلى أحد أنواع الشيشة لكن الدراسة العلمية والتجار الواقعية تقول أن الشيشة تحتوى على كميات من مادة النيكوتين تبلغ تقريبا 3 أضعاف الموجودة بالسجائر، كما تحوى من مادة القطران الضارة جداً، والمسرطنة، 25 ضعف الموجودة بالسجائر!.

المشكلة أن الواقع حولك يقودك إلى نتيجة واحدة وهى ضرورة تحدى نفسك والإقلاع عن التدخين وإلا ستستنزف صحتك وأمولك، وخصوصا الأخيرة إذا كنت ربة أسرة ولديك التزامات فإذا فرضت فى صحتك وهو أمر شخصى يخصك، فما شأن من تراعهم، وينتظرون منك الكثير كعائل لهم، فلن يكون أمامك سوى الاختيار ما بين الإقلاع عن تلك العادة السيئة أو الإصرار على تدمير صحتك وأمولك وأن تخذلك أسرتك وكل ما وثقوا فيك وقدرة على أن تصبح سندهم وعائلهم!.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة