كشف بحث جديد أجراه علماء بريطانيون عن دخول أجسام فضائية إلى كوكب الأرض عن طريق الغبار الفضائى، إذ قال العلماء إن هذه الأجسام قد يكون تم نقلها عبر الكون وإلى كوكبنا، وفعلت جسيمات كوكبنا الأمر ذاته، إذ حلقت بعيدا عن الأرض، ووصت إلى كواكب أخرى فى مكان آخر فى المجرة.
ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى فيمكن أن تساعد النظرية فى تفسير كيف بدأت الحياة على الأرض، مما يشير إلى أنه تم نقلها من مكان آخر فى الفضاء ثم ازدهرت فى الأرض.
ودرس الباحثون التدفقات القوية للغبار بين الكواكب، الذى يمكن أن يسافر عبر الفضاء فى حدود 70 كم فى الثانية (43.75 ميل فى الساعة)، وتوصلوا إلى أن الجسيمات الحيوية الصغيرة العائمة فى الغلاف الجوى على ارتفاع 93 ميلا (150 كيلومترا) أو أكثر يمكن أن تخرج من الجاذبية الأرضية عن طريق التحول إلى غبار فضائى، وفى نهاية المطاف يمكن للكائنات الدقيقة أن تصل إلى كواكب أخرى فى النظام الشمسى.
ومن المعروف أن بعض البكتيريا والنباتات وحتى الحيوانات الصغيرة قادرة على البقاء على قيد الحياة فى الفضاء، ويمكن أن تحدث نفس العملية فى الاتجاه المعاكس، وبذلك تصل الحشرات من خارج كوكب الأرض إلى الأرض، وربما تساعد على بدء الحياة على هذا الكوكب، كما يعتقد العلماء.
وقال قائد الدراسة الأستاذ أرجون بيريرا من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة أدنبره: "إن الافتراض بأن اصطدام الغبار بالفضاء يمكن أن يدفع الكائنات الحية على مسافات هائلة بين الكواكب يثير بعض الاحتمالات المثيرة حول كيفية نشأة الحياة وغلاف الكواكب، إذ تم العثور على تدفق الغبار الفضائى السريع فى جميع أنحاء النظم الكوكبية ويمكن أن يكون عاملا مشتركا فى تكاثر الحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة