جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلى، فبالإضافة إلى سرقة الأرض والتاريخ فى فلسطين، تسرق إسرائيل الأثار الفرعونية المصرية التى يتم العثور عليها فى أرض فلسطين، حيث امتدت الحضارة المصرية القديمة إلى أرض كنعان"فلسطين" على مدار الأسر الفرعونية القديمة، مما أدى السلطات فى إسرائيل إلى العمل على قدم وساق من أجل استخراجها لبيعها دون وجه حق أو عرضها فى المتحف الإسرائيلى بالقدس المحتلة.
مجوهرات فرعونية
وفجر الدكتور خالد العنانى وزير الآثار مفاجأة مدوية تحت قبة البرلمان، بعدما كشف عن وجود آثار مصرية داخل إسرائيل، لافتا إلى أن هذه الآثار نوعين، مضيفا "النوع الأول عملته الدولة المصرية هناك بحكم التوسعات المصرية التى كانت فى أوقات فائتة، أما النوع الثانى كان فى سيناء".
قطعة أثرية
وأشار الوزير إلى أنه تمكن فى عام 2016 من استعادة آثرين من إسرائيل وهى المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدا أنها خطوة فقط وأن هناك خطوات أخرى يتم اتخاذها حاليا لاسترداد الآثار المصرية فى إسرائيل، رافضا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها حاليا.
ومن جانبها كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن المتحف الإسرئيلى فى تل أبيب يعرض آثار مصرية عبارة عن قلادات وتماثيل مصنوعة من الذهب الخالص فى ركن مخصص للأثار المصرية يضم 700 قطعة أثرية، بفضل عمليات الحفر المستمرة فى أنحاء إسرائيل بموافقة الحكومة الهادفة للعثور على هذه الأثار .
وزعمت الصحيفة أن الآثار المصرية كانت مهداة من الملوك الفراعنة إلى ملوك أرض كنعان "فلسطين القديمة"، وتتمثل فى أحجار كريمة ومجموعة من المجوهرات والذهب والفضة والعاج.
وترجع هذه الآثار إلى القرنين الثانى عشر والثالث عشر قبل الميلاد وآخر فى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأسعارها تساوى ملايين الدولارات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الآثار التى ستعرض، سيف الملك الفرعونى توت عنخ آمون المعروف باسم "سيف المنجل".
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجين، أهدى نسخة مطابقة للأصل من السيف ، الذي عثر عليه في فلسطين، إلى الرئيس الأسبق، أنور السادات، خلال زيارته الأولى إلى القاهرة، فى عام 1979، وكتب على حامل السيف: "كي لا تندلع الحرب مجددًا".
وإلى جانب ذلك ، ذكرت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية، إن علماء آثار إسرائيليون عثروا على أشلاء محنطة لمرأة فرعونية فى وادى "تمنع" الذى يبعد حوالى 25 كيلو متر عن مدينة إيلات الواقعة فى جنوب إسرائيل.
أشلاء إمرأة فرعونية
وقالت الصحيفة، إنه أثناء القيام بعمليات حفر تم العثور على مقبرة بداخلها حطام محنط لمرأة فرعونية توفيت وهى حامل قبل 3200 عاما.
ونقلت الصحيفة عن رئيس طاقم التنقيب البروفسير "اريز بن يوسف" الذى أكد أنها المرة الأولى التى يتم فيها العثور على إمرأة فرعونية، موضحًا أنها توفيت فى سن 20 عاما من عمرها.
ومن جانبها أعدت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، تقريرا أكدت فيه على أن هذه الآثار الفرعونية تعود إلى عصر الملكة حتحور وأن هذه المرأة كانت خادمة لها ، حيث تبين ذلك من عنصرين الأول هو عملية التحنيط والثانى هو شكل المقبرة علاوة على الأدوات التى بحوزتها والمتمثلة فى أدوات طرب وغناء.
كما اكتشف رجل إسرائيلى قطعة أثرية مصرية ترجع لـ3500 عام، أثناء تجوله مع عائلته فى منطقة الجليل شمال إسرائيل.
ورصد الرجل الذى يعمل مزارع جسمًا محفورًا وهو عبارة عن ختم، وأبلغ على الفور سلطة الآثار الإسرائيلية من أجل معرفة ما هو النقش.
وقالت الدكتورة الإسرائيلية دافنا بن تور، المتخصصة في الآثار المصرية بمتحف إسرائيل في القدس المحتلة، إن الختم هو تميمة الجعران التى تعود لعصر الدولة الحديثة، في الفترة الممتدة من القرن الـ16 و11 قبل الميلاد.
وتظهر التميمة، الملك تحتمس الثالث جالسًا على العرش، جنبا إلى جنب مع اسم الملك، حيث حكم "تحتمس" مصر في الفترة من 1379-1425 قبل الميلاد، وقام بتوسيع نطاق إمبراطوريته ليشمل أرض كنعان، وهزم جيش الكنعانيين في مجدو.
تابوت فرعونى
كما أعلنت سلطات الآثار فى إسرائيل اكتشافها لتابوت فرعونى مصرى يحتوى على مومياء مصرية، تعود لفترة العصر البرونزى أى منذ حوالى 3300 عام تقريبا، وذلك خلال حفر خط غاز طبيعى.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم العثور على التابوت محطم فى منطقة يزراعيل، داخل مستوطنة "ساريد" بالضفة الغربية، وبداخله خاتم من الذهب مع اسم الفرعون المصرى سيتى الأول، والد الملك"رمسيس الثانى" الذى يزعم اليهود أنه فرعون النبى "موسى" – عليه السلام.
أثار فرعونية مصرية
وقالت معاريف، إنه خلال عمليات الحفر فى المستوطنة، أصيب الباحثون الأثريون بالدهشة، لاكتشاف التابوت مع وجه لإنسان منقوش على حجر، مشيرين إلى أن تلك إحدى سمات الدفن فى مصر الفرعونية، مشيرين إلى أن المصريين القدماء كانوا يضعون عددا من الأوانى الفخارية بجانب المومياء كجزء من مراسم وطقوس الدفن، وأن هذه الطقوس كانت تتوقف على ممارسة طقوس الدفن المصرية القديمة، لتهدئة الآلهة وتوفير الغذاء فى الحياة الأخرى.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه تم العثور أيضا بجانب التابوت على قطع فخارية للشخص الذى تم العثور عليه داخل التابوت، وقطع برونزية وخنجر ووعاء من البرونز.
فيما قال، رئيس طاقم الباحثين الإسرائيليين الذين عثروا على التابوت، ويدعى فان دوين كيرزنر، للصحيفة العبرية، إن الأدوات التى تم العثور عليها بجوار التابوت مصنوعة محليا، وأن هناك افتراضا بأنها تعود لأحد الأشخاص من أصل كنعانى، عمل فى خدمة الفرعون المصرى، وأن هناك افتراضا بأن المومياء تعود لأحد الأثرياء الذى فضل أن يدفن وفقا لعادات المصريين القدماء.
وأوضح الباحثون، أنه حتى الآن لم يتم العثور على تابوت مثل ذلك التابوت المكتشف حديثا، مشيرا إلى أن مكان وجود التابوت يدل على السيطرة المصرية فى وادى يزرعيل خلال العصر البرونزى المتأخر، وأنه فى عهد الفراعنة أثرت الثقافة المصرية بشكل ملحوظ على النخبة الكنعانية التى كانت تعيش فى تلك المنطقة.
ولفتت معاريف إلى أنه فى العام الأول من حكم سيتى الأول (1294 قبل الميلاد) اندلع تمرد ضده وتحديدا فى منطقة "بيت شيعان" تم على إثره احتلال هذه الأراضى ونقل تبعيتها للدولة المصرية، وأن النقوش التى عثر عليها مع التابوت أكدت ذلك.
وأوضحت معاريف، أنه بعد الانتهاء من اكتشاف نتائج الحفريات هناك، تم نقل المومياء إلى سلطة الآثار الإسرائيلية فى القدس، للتحقق منها وأخذ عينة من الحمض النووى من القبر، لمعرفة ما إذا كان المتوفى كنعانى الأصل أو رجل مصرى عاش فى كنعان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة