بدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الإثنين زيارته الرسمية إلى إسبانيا، والتى تستمر يومين، وهى الأولى فى خمس سنوات سيعقد خلالها اجتماعات على أعلى المستويات، ووفقا لصحيفة "لا بانجورديا" الإسبانية فإن ملك إسبانيا فيليبى السادس استقبل عباس فى القصر الملكى "لا ثارثويلا".
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين سيبحثون عدة قضايا من بينها اتفاق المصالحة الفلسطينية فى القاهرة التى جرت فى 21 أكتوبر الماضى، وتنشيط مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط إلى جانب سبل تعميق التعاون بين إسبانيا وفلسطين.
ويجتمع عباس مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى القصر الرئاسى "لا مونكلوا" قبل اجتماعه مع وزير الخارجية ألفونسو داستيس فى مقر وزارة الخارجية الإسبانية وزعيم الحزب الاشتراكى الإسبانى بيدرو سانتشيز.
وأوضحت الصحيفة أنه فى خلال الاجتماعات المقررة اليوم سيكون هناك مأدبة غداء يقيمها فيليبى السادس والملكة ليتيثيا على شرف الرئيس عباس فى القصر الملكى بمدريد، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس عباس غدا الثلاثاء مع رئيسة مجلس النواب الإسبانى آنا باستور ولجنة الشؤون الخارجية فى المجلس، كما أنه من المتوقع أن يجتمع أيضا مع السفراء العرب فى مدريد.
ولم تنضم إسبانيا إلى البلدان الـ 136 التى اعترفت بفلسطين دولة، لكنها تولى أهمية كبيرة للعلاقة مع السلطة الفلسطينية وصوتت فى 2011 لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".
وأيدت إسبانيا فى 2012 منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر 2012 وشاركت فى 2015 فى تقديم القرار الذى سمح برفع علم فلسطين فى مقر الأمم المتحدة.
وتأتى زيارة عباس بعد ثلاث سنوات كاملة من اتفاق كافة الأحزاب البرلمانية الاسبانية فى نوفمبر 2014 على حث الحكومة الاسبانية على الاعتراف بفلسطين دولة وربط ذلك بـ"عملية مفاوضات" مسبقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتؤكد إسبانيا دعمها لحل الدوليتين المستقلين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن باعتباره "الحل الوحيد القابل للتطبيق" لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة