قال الكاتب الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى، إن المعلومات كشفت أن الإرهابيين عرضوا على النقيب محمد الحايس الانضمام معهم ولكنه رفض بشدة فقاموا بتعذيبه وألبسوه ملابس مشابهة لملابسهم للتمويه، وأطلقوا لحيته، وحاولوا تهريبه إلى ليبيا فى إطار خطتهم.
وأشار بكرى خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، إلى أنه تبين أن الإرهابيين لم تكن لديهم مياه أو أطعمة كافية وظل النقيب محمد الحايس على مدى 13 يوماً لا يحصل إلا على قطرات محدودة من المياه، حيث خسر حوالى نصف وزنه.
وذكر بكرى، أنه تم مراجعة معلومات المصادر السرية ولقاءات مع الإرهابيين المقبوض عليهمن، وعمليات مسح جوى وتصوير حرارى فى محيط مسافة تجاوزت 500 كم من منطقة الواحات وحتى الحدود الغربية مع ليبيا، بالإضافة إلى أنه تم الاستعانة بخبراء الجيولوجيا لفحص صور الأقمار الصناعية لدروب الواحات، ورسامين جنائيين لرسم ملامح الغرباء وإجراء تحليل DNA، لعينات من دماء القتلى بمواقع اشتباكات الواحات، وتم استحداث تقنيات حديثة تمكنت من الوصول لأحاديث الإرهابيين بالهواتف التى يتمتلكونها.
وتابع:"تم رصد موبايل النقيب محمد الحايس، وكانت الخطة قد اكتملت، وتم التنسيق مع أجهزة الاستخبارات الليبية للمشاركة فى مواجهة الجماعات الإرهابية، والتنسيق مع شيوخ القبائل".
وكشف أن الإرهابيين كانوا يوجهون الشتائم للنقيب ويقولون له :"سنعذبك يا كافر إن لم تقل لنا كل شىء"، وكان يقول لهم :"أنا إسمى محمد علاء مسلم وموحد ومؤمن بالله. أنتم مين، ومن أين جئتم"، موضحاً أنه تم تقييده بالحبال ووضعوا يديه من خلفه، وعصبوا عينيه وراحوا يمارسون عمليات التعذيب".
وأضاف بكرى خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن الإرهابيين جاءوا به من منطقة بموقع الأحداث ووضعوه فى سيارة دفع رباعى وألقوا به على الأرض داخل الكهف يضعون له القليل من الأغذية الجافة ولا يضعون فى فمه أكثر من قطرات قليلة من المياه، كانت سببا فى تردى حالته الصحية.
وأوضح أنه عندما اختطفوا النقيب محمد الحايس كان الهدف هو إما أن يكون معهم أو مقايضته ببعض العناصر الإرهابية المطلوب الإفراج عنهم، وقالوا :"قد عثرنا على صيد ثمين، وعندما تهدأ الأحوال تبدأ المقايضة".
وذكر بكرى أنه كان هناك من يصر على قتله الحصول منه على اعترافات منه تدين الدولة، وتعاملها مع هذه العناصر الإرهابية ولكنهم توصلوا إلى حل المقايضة، ولذلك وضعوا خطة تهريبه إلى ليبيا، مشيراً إلى أن "محمد الحايس" ظل يعانى أياما عديدة وإذا بأحدهم يمسك بهاتفه ويقوم بفتحه للحصول على معلومات وأرقام هواتف لضباط آخرين، ووضعت الجهات الأمنية الهاتف على التتبع، وتم تحديد مكان الهدف وبدأت الجهات المعنية تضع الخطة التى تستهدف تحرير النقيب محمد الحايس والقضاء على المجموعة الإرهابية
وأوضح أنه فى الساعة الثالثة من ظهر يوم الثلاثاء، تلقى الدكتور علاء الحايس والد النقيب محمد الحايس اتصالا من رقم مجهول، وكان المتصل على الجانب الآخر نجله النقيب محمد الحايس، وكان التليفون لأحد المسعفين له فى ذلك الوقت، وقال محمد لوالده :"أنا محمد يا بابا أنا محمد ابنك أنا كويس، وتم تحريرى من شوية، أبطالنا من الشرطة والقوات المسلحة حررونى وأنا راجع ليك".
ولفت بكرى أن الوال لم يصدق الأمر فى بدايته، ولكن هذا هو صوت نجله بالفعل، صرخ الوالد قائلا :"محمد مش معقول إنت فين ألف حمد الله على سلامتك يابنى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة