بعد مرور قرن على وعد بلفور.. لماذا لا تعتذر بريطانيا للفلسطينيين؟.. صلاح السرورى: استمرار لسياسة إنجلترا الاستعمارية.. وعمار على حسن يطالب بزيادة الضغط.. وميسرة صلاح الدين: لن يغير من الواقع

الخميس، 02 نوفمبر 2017 09:36 م
بعد مرور قرن على وعد بلفور.. لماذا لا تعتذر بريطانيا للفلسطينيين؟.. صلاح السرورى: استمرار لسياسة إنجلترا الاستعمارية.. وعمار على حسن يطالب بزيادة الضغط.. وميسرة صلاح الدين: لن يغير من الواقع وعد بلفور
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ100 على وعد بلفور الشهير الذى نص على إنشاء وطن خاص لليهود فى فلسطين، والذى يعتبر الممهد الأول لتقسيم المنطقة العربية، واحتلال فلسطين وبدء مسلسل الصراع العربى الإسرائيلى فى المنطقة.

 

واليوم تتصاعد المطالب بتقديم حكومة بريطانيا اعتذارًا عن وعدها بإقامة وطن لليهود والاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وحول هذا الموضوع قال الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب الحديث والمقارن بجامعة حلوان، إن اعتذار المملكة البريطانية عن وعد بلفور بعد مرور 100 سنة ليس حلاً، لكنه يسهم فى إيجاد حل للقضية الفلسطينية، ويوضح موقف إسرائيل الاستعمارى.

 

وأضاف "السروى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن تراجع بريطانيا عن وعدها أو اعتذارها ينفى العملية برمتها ويجعل قيام دولة إسرائيل غير شرعى، موضحًا أن إسرائيل قامات على الأساطير، حيث تحاول إيجاد مبررات وحجج تاريخية ومسائل دينية تنتمى إلى الأسطورية التاريخية، أكثر من القانونية، واصفًا واضعها بغير الأخلاقى. 

 

وأشار صلاح السروى، إلى أن اعتذر إنجلترا أيضًا يؤكد أن المملكة البريطانية تخلت عن منهجها الاستعمارى، موضحًا إلى أن تفاخر رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى بهذا الوعد، يمثل إعلانًا صريحًا باستمرار سياسة بريطانيا فى نهجها الاستعمارى والإمبرالى فى العصور الحديثة خاصة مع الدولة النامية والفقيرة.

 

بينما رأى الدكتور عمار على حسن، أن الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا أرادت التكفير عن معاملتها السيئة والاضطهاد الذى واجهه اليهود فى القارة الأوروبية وآخرها محرقة هتلر لهم فى ألمانيا، بالتخلص منهم بإنشاء وطن لهم فى الشرق، رغم أن اليهود فى الشرق كانوا يعيشون فى رغد مندمجين فى هذه المجتمعات حيث شكلوا اقتصاديات كبيرة، كما أن حكومات الشرق كانت تستعين بهم لخبرتهم، مستعجبًا من كون أهل الشرق هم من دفعوا الثمن، وأن الغرب الذى ارتكب كل الموبقات فى حق اليهود لم يعان شيئًا. 

 

وأضاف "على حسن" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن فى ظل تفاخر وتباهى الحكومة البريطانية بوعد بلفور، فإنه على المثقفين والمفكرين البريطانيين، أن يضغطوا على حكومتهم، فى أن تعترف بأنها فعلت ذلك للتكفير عن خطأها فى حق اليهود على حساب الشعب الفلسطينى والأراضى العربية، وأن تعتذر عن تلك الوعد.

 

من جانبه قال الكاتب والشاعر ميسرة صلاح الدين، إن اعتذار بريطانيا عن وعد بلفور، حق طبيعى للشعب الفلسطينى خاصة أن فلسطين فى توقيت إطلاق الوعد لم تكن حتى خاضعة لبريطانيا لكنها كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية التى كانت تكن لبريطانيا العداء وتخوض ضدها الحرب – الحرب العالمية الأولى.

 

وتابع "صلاح الدين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "إلا أنه شكك فى تلبية بريطانيا لذلك المطلب، موضحًا أن الاعتذار الآن أصبح غير قادر على تغير الواقع الراهن، خاصة أن تبعات ذلك الوعد لا يمكن تداركها بالنوايا الحسنة والاعتذارات الدبلوماسية، وكذلك لم تعد إنجلترا هى اللاعب الأكبر والرئيسى الذى يستطيع أن يغير خريطة العالم ويعيد تشكيلها كما كان فى السابق وأصبحت أطراف المعادلة أشد تشابكًا وأكثر تعقيدًا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة