استمرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، ببذل جهود حثيثة لمنع انهيار مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومى قد تدفع بحال فشلها لاجراء انتخابات جديدة وادخال المانيا واوروبا فى مرحلة من الاضطراب السياسي.
وكانت انتخابات سبتمبر الماضى قد أضعفت الزعيمة المخضرمة وتركتها بدون غالبية مطلقة فى البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها الى حزب "البديل من أجل المانيا" اليمينى المتطرف بعدما اغضبتهم سياستها المتحررة تجاه اللاجئين.
ويثبت القرار المثير للجدل بالسماح بدخول أكثر من مليون لاجىء سياسى منذ عام 2015 انه مجددا حجر عثرة فى وجه تشكيل ائتلاف بين احزاب من اليمين واليسار فى الطيف السياسى الالماني.
ويحاول حزب ميركل "الاتحاد الديموقراطى المسيحي" المحافظ وحليفه البافارى حزب "الاتحاد الاجتماعى المسيحي" ايجاد ارضية مشتركة مع الحزب الديموقراطى الحر القريب من عالم الاعمال والخضر.
وحدد زعماء الاحزاب فى البداية الساعة 18,00 (17,00 ت غ) من يوم الاحد للتوصل الى توافق، لكن المهلة مرت بدون تحقيق اى اختراق. وهذا التمديد هو الثانى بعد مفاوضات الخميس الماضى التى انتهت ايضا دون التوصل الى نتيجة، والقضايا الخلافية كثيرة تبدأ من سياسة الهجرة الى البيئة والاولويات الضريبية واوروبا.
وكتبت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار ان "الاخفاق فى الافق"، فى وقت تكهنت وسائل اعلام المانية بان الأحزاب يمكن ان تطلب مزيدا من الوقت لاستعراض خياراتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة