بدأت تظهر العروض والتخفيضات قبل أيام من موعد البلاك فرايداى، الذى يوافق يوم الجمعة الأخيرة فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ومع حالة الزخم التى شهدتها تلك العروض العام الماضى، بدأت تساؤلات حول فرص مشاركة الغرف التجارية فى تلك العروض، خاصة مع حالة الركود التى تشهدها السوق المحلية فى بعض القطاعات، إلا أن أعضاء الغرف التجارية أكدوا عدم مشاركتهم فى تلك العروض نظرا لعدم وجود رقابة عليها وفرص التلاعب فى أسعار السلع والمنتجات.
وقال يحيى زنانيرى، إن توقيت طرح تخفيضات غير مناسب على الإطلاق، فكيف تشارك الغرفة فى تقديم تخفيضات على الملابس فى بداية موسم جديد، لذلك تعتبر المشاركة فى مثل هذا التوقيت غير منطقية على الإطلاق.
ويرى أحمد شيحة، رئيس الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، أن عروض البلاك فرايداى نوعا من أنواع الدعاية لجذب المستهلكين، فى ظل حالة الركود التى يعانى منها السوق حاليا، لافتا إلى أن هناك قطاعات بعينها مستفيدة من هذا النوع من الدعاية، من بينها الصناعات الغذائية لأنها منتجات سريعة الاستهلاك، إلى جانب الملابس والأحذية.
وأوضح أحمد شيحة، أن مثل هذه الدعوات فرصة للتخلص من البضائع المخزنة لديهم "الاستوكات" بدلا من تركها للعام المقبل، كما أن بعض المشاركين فى خصومات البلاك فرايداى، يعرضون منتجاتهم بهامش ربح منخفض لبيعها والتغلب على حالة الركود.
فى نفس السياق، أكد أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، أن الغرفة لن تشارك فى عروض البلاك فرايداى، لأن المحلات التجارية لا تحقق مكاسب فى ظل حالة الركود الحالية، وأضاف " مش عاوزين نضحك على الناس"، لأنه ليس من المنطق أن يقدم المنتج تخفيضات حقيقية ويبيع بأسعار أقل من سعر التكلفة ويحقق خسائر فى النهاية.
وطالب أشرف هلال، المستهلكين للتأكد من مواصفات السلع والمنتجات التى تطبق عليها العروض والتخفيضات، لأن هناك نسبة من المستهلكين ليس لديهم ثقافة "المرتجع" ولا ينظر إلى هذا العنصر رغم أهميته.
وتوقع أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، أن تشهد تخفيضات البلاك فرايداى مشاركة فردية من بعض الشركات، فيما أكد أن الغرفة لن تشارك فى تلك الدعوات، مشيرا إلى أن العروض والتخفيضات فى قطاع الصناعات الغذائية دائمة ومستمرة طوال العام ولا ترتبط بعروض البلاك فرايداى.
ويرى أحمد يحيى، أن الاتجاه إلى التجارة الإلكترونية يعتبر أحد وسائل الترويج للسلع والمنتجات، والتى بدأت تحظى بشعبية بين عدد كبير من المستهلكين، الذين يجب أن يحذروا من البضائع والمنتجات التى تشارك فى عروض الخصومات، والتأكد من مصادرها وصلاحيتها للاستهلاك، علما بأن هناك من يستغل مثل هذه المناسبات لتصفية بعض الأصناف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة